شلل تام في المستشفى المحلي بتارجيست للأسبوع الثاني

الأطر الصحية تصر على مواصلة إضرابها بعد تعرض بعضهم إلى الاعتداء تدخل الأطر الصحية العاملة بالمستشفى المحلي بتارجيست، بإقليم الحسيمة ، أسبوعها الثاني من الإضراب، الذي بدأته الثلاثاء الماضي، مرفوقا بوقفات احتجاجية، كانت آخرها وقفة أمس (الاثنين)، احتجاجا على غياب الأمن داخل المؤسسة الاستشفائية، لدرجة أضحى تتعرض معها الأطر الطبية إلى اعتداءات بلغت حد الضرب والجرح. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية ردا على الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الطبيب الرئيسي والممرضة-القابلة، مساء يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت عن شهادة عجز للطبيب مدتها 25 يوما وأخرى بمدة 21 يوما للممرضة، «إذ فوجئنا ليلة الثلاثاء الماضي، بتهجم أحد المواطنين، على المستشفى في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، بدعوى أنه يرغب في زيارة زوجته بقسم الولادة، ورغم أننا حاولنا منعه لأن وقت الزيارة المسموح انتهى ويتعين عليه احترام حميمية النساء، سيما أن زوجته لا توجد بغرفة منفردة، فما كان منه إلا أن دخل بالقوة بعد أن تشاجر مع الطبيب الرئيسي ومعي، وأقدم على تخريب معدات طبية»، توضح فرح خيضر، الممرضة التي تعرضت للاعتداء.ويعود أصل المشكل، حسب خيضر إلى أن «زوجة المعتدي كانت ولجت، أسبوعا قبل هذا الحادث، مصلحة الولادة بالمستشفى، وبعد خضوعها للفحوصات الضرورية تبين أنها ستخضع لولادة مبكرة، لم تتحمل إثرها بروتوكول العلاج الذي يؤدي في المرحلة الأولى منه إلى آلام حادة، وطالبت بوقف العلاج ومغادرة المستشفى، ما يضع إدارة المستشفى وطاقمه الطبي أمام مسؤولية قانونية، سيما أنها رفضت التوقيع على طلب المغادرة ووقف العلاج، فرفع زوجها شكاية ضد المستشفى، وأصر طيلة الأسبوع الذي مكثت خلاله بالمستشفى على عدم احترام القانون الداخلي للمؤسسة، واختلاق الفوضى». من جهته، أكد الدكتور أحمد وديش، مندوب الصحة بإقليم الحسيمة، أن الأمر لا يتعلق بإضراب، بل بوقفات احتجاجية تنديدية بما تعرض له أحد أفراد الطاقم الطبي، موضحا أن المواطن سبق أن قدم شكاية إلى المندوبية في شأن تعرض زوجته للإهمال الطبي، الشيء الذي نفاه الطبيب المسؤول بالمستشفى، مؤكدا أن زوجته تحتاج إلى عناية طبية فائقة لأن وضعيتها الصحية خطيرة، وان ذلك المواطن هو من يرفض أن تخضع زوجته للعلاج، فما كان منا إلا أن شكلنا لجنة لتقصي الحقائق، إلا أن الواقعة حدثت ليلة الزيارة المفترضة للجنة».وزاد المندوب في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، «بعد أن اقتحم المواطن المذكور المستشفى، انتقلنا إلى المكان واتخذنا الإجراءات اللازمة، إذ راسلنا مديرية المنازعات ودعمنا رجال الحراسة برجل أمن والقوات المساعدة يدوامون من السادسة مساءا إلى منتصف الليل لضمان الأمن بالمستشفى».وأكدت الممرضة في اتصال هاتفي أجرته معها «الصباح»، أن الأطر الطبية بالمستشفى المحلي عازمون على التصعيد ومواصلة إضرابهم الذي يخوضونه بكافة الوحدات والمصالح الطبية، إذ نرفض استقبال الحالات باستثناء الحالات التي تتطلب تدخلا فوريا، لأن الأمور وصلت إلى مستويات متدهورة جدا، تجاوزت السب والشتم الذي اعتدنا على تحمله لتصل إلى الاعتداء الجسدي في غياب تام للأمن»، مشيرة إلى أن هناك جمعيات تحرض مواطني الجهة على الاحتجاج على خدمات المستشفى والعاملين به، «ذلك أن المؤسسة الاستشفائية أصبحت ضحية مزايدات سياسية فرضتها الظرفية الحالية».واعتبرت الأطر الطبية بالمستشفى المذكور، في بلاغ توصلت «الصباح» بنسخة منه، أن أصل المشكل يعود إلى غياب مفرط للأمن، إذ يعاني المستشفى خصاصا مهولا في رجال الحراسة داخل المستشفى، «إذ سبق أن فوجئنا مرتين بأشخاص يخططون لسرقة حديثي الولادة، وأخبرنا السلطات المختصة وراسلنا الجهات الوصية دون جدوى»، تقول خيضر.ونددت الأطر الطبية، حسب البلاغ ذاته، بتدخل أطراف خارجية في الشؤون الداخلية للمستشفى والإهانات المتكررة لموظفي المستشفى والمس بكرامتهم الشخصية والمهنية، فضلا عن النقص الحاد في الأطر الصحية». هجر المغلي

شلل تام في المستشفى المحلي بتارجيست للأسبوع الثاني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التعويض عن الدواء الجنيس خلال أقل من شهرين

شغيلة المراكز الاستشفائية تخوض إضرابها الخامس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات