كلام الصحافة لا يهمني

مصطفى حجي قال إنه يحترم التراتبية واعتبر الزاكي المسؤول الأول عن القرارات نفى مصطفى حجي، المدرب المساعد للمنتخب الوطني، التحدث مع ماتياس سامر، المدير الرياضي لبايرن ميونيخ الألماني ، بشأن عدم الترخيص للمهدي بنعطية بعدم المشاركة في مباريات الأسود الإعدادية. وقال حجي في حوار مع ”الصباح الرياضي” إن وجوده في ألمانيا كان بهدف المشاركة في دورة تكوينية، وليس بهدف التفاوض في موضوع بنعطية. وتابع «تحدثت مع سامر عن إصابات بنعطية المتكررة وحاجة اللاعب إلى المزيد من الراحة وتهييئه حتى يستعيد عافيته كليا، ولم يناقشني في أمر المنتخب، لأن ذلك ليس من اختصاصاتي، ولم يفوض لي الناخب الوطني أو الرئيس القيام بذلك، كما أن مصلحة المنتخب «عندي احسن من البايرن أو غيره». إلى ذلك، استغرب حجي الأخبار التي تدوولت بشأن خلافه مع الزاكي والشجار معه، واصفا إياها بغير الصحيحة «تربيتي لا تسمح لي بالتمرد أو الشجار مع الزاكي، لأنه مثل أخي الأكبر، «ماعمرني ما دابزت معاه» ولن أفعل ذلك، فأنا أحترم التراتبية، فهو المسؤول الأول عن المنتخب، وأنا مساعده». وأكد حجي أن سفره إلى ألمانيا كان بمبادرة شخصية وعلى نفقته الخاصة، وسعى من ورائها إلى تكوين مهاراته المهنية ومعرفة آخر المستجدات المتعلقة بالتدريب، مشيرا إلى أنه سيشارك في دورة مماثلة بباريس سان جيرمان الفرنسي وحضور حصة تدريبية رفقة المدرب لوران بلان. واعتبر حجي مباريات الأسود المتبقية صعبة للغاية بدءا بمواجهة الرأس الأخضر، متمنيا أن يحقق المنتخب الوطني التأهل إلى كأسي إفريقيا والعالم. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، ما دوافع زيارتك إلى ألمانيا؟ سافرت إلى ألمانيا للمشاركة في دورة تكوينية بفريق بايرن ميونيخ الألماني، من أجل الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالتدريب. كما حضرت حصة تدريبية رفقة المدرب الإسباني بيب غوارديولا. ولن تكون هذه الدورة التكوينية الأخيرة بالنسبة إلي، إذ سأحاول المشاركة في دورات مماثلة في القريب العاجل. هل هناك دورات تكوينية أخرى بفريق البايرن؟ لن تقتصر مشاركتي على فريق بايرن ميونيخ الألماني، فحسب، بل سأخوض تدريبا مماثلا بباريس سان جيرمان الفرنسي في يناير المقبل، والحضور كذلك لحصة تدريبية رفقة لوران بلان، وذلك بغرض تطوير مهاراتي المهنية واكتساب المزيد من التجربة والاحتكاك، سيما أن هناك علاقة وطيدة تجمعني بجون غارسيي ولويس فرنانديز ولوران بلان. وهل الجامعة من تتكلف بمصاريف التكوين؟ إطلاقا، إن مشاركتي في الدورة التكوينية ببايرن ميونيخ على نفقتي الخاصة، ولا دخل للجامعة بذلك، إذ أطمح في اكتساب المزيد من التجارب ومعرفة مستجدات التدريب والاطلاع على طريقة اشتغال مدربين عالميين من قبيل الإسباني بيب غواردويلا والفرنسي لوران بلان. أثار لقاؤك بماتياس سامر المدير الرياضي لبايرن ميونيخ ردود أفعال متباينة، بسبب حديثك معه حول عدم الترخيص لبنعطية للمشاركة في مباريات المنتخب الإعدادية، فهل هذا صحيح؟ أنا سافرت إلى ألمانيا بغرض المشاركة في دورة تكوينية وليس لأي غرض آخر. لقد التقيت فعلا سامر ولم أتحدث معه عن موضوع المهدي بنعطية أو التدخل لعدم استدعائه إلى مباريات المنتخب الوطني، أو شيئا من هذا القبيل .صحيح التقيت سامر، وتحدثنا عن إصابات بنعطية المتكررة، تماما كما تحدثنا عن حاجة اللاعب إلى المزيد من الراحة وتهييئه حتى يستعيد عافيته كليا، ولم يناقشني في أمر المنتخب، لأن ذلك ليس من اختصاصاتي، ولم يفوض لي الناخب الوطني أو الرئيس القيام بذلك، كما أن مصلحة المنتخب «عندي احسن من البايرن أو غيره». لكن هناك من تحدث عن اتفاق مسبق بينك وبينه دون استشارة الناخب الوطني في الموضوع؟ ليس من اختصاصاتي الحديث عن المنتخب الوطني، بما أنني مساعد المدرب وليس المسؤول الأول عنه، لأن ذلك «ماشي خدمتي»، كما أن ماتياس سامر يدرك جيدا أن الناخب الوطني من يتخذ القرارات في مثل هذه المواقف، وبالتالي ليس من حقي الغوص في أمور لست معنيا بها بحكم اختصاصاتي «وخاص الجميع يعرف أني خدام مع المنتخب والمغرب ما شي مع البايرن». وهل تحدثت مع بنعطية في هذا الموضوع أثناء وجودك في ألمانيا؟ تحدثت مع المهدي بنعطية عن المنتخب الوطني وحالته الصحية بعد المباراة التي جمعت بايرن ميونيخ الألماني وأولمبياكوس اليوناني، الذي يلعب في صفوفه مروان داكوسطا. لقد اقتصر حديثي معه كذلك حول طموح المنتخب لبلوغ الأهداف المسطرة والجيل الذين ينتمي إليه اللاعبان معا، والتركيز على ضرورة أن تظل هذه المجموعة أسرة عائلية، خاصة أن المنتخب يضم حاليا لاعبين موهوبين. هل تساهمون في اتخاذ القرارات بالمنتخب؟ إن الناخب الوطني المسؤول الأول عن المنتخب الوطني، وهو من يتخذ القرارات النهائية، وإذا طلب مني الذهاب لمتابعة هذا اللاعب أو ذاك، فسأفعل بحكم عملي واختصاصاتي، ولن أسمح لنفسي فعل أي شيء من تلقاء نفسي، اللهم إذا طلب مني الناخب الوطني القيام بعمل ما، أو رئيس الجامعة، أو نائبه. إننا نعرف حدودنا وواجباتنا. الزاكي هو المسؤول، وعندما يستفسرني أو يسألني ويطلب رأيي، أجيبه حسب قناعاتي، فإما أن يأخذ بفكرتي أو يرفضها، المهم «كاندير خدمتي». تردد في الفترة الأخيرة عن عدم وجود تواصل بينك وبين الزاكي، ما تعليقك؟ ليس أي شيء من هذا القبيل، أنا أقوم بعملي وفق اختصاصاتي و»خدام» مساعد المدرب، والزاكي المدرب المسؤول الأول. وما أقرأه في الصحف أو يتداول في منابر إعلامية أخرى لا يهمني في شيء «الصحافيون كيكتبوا وكيديرو خدمتهوم» وأنا أدرك جيدا ما يجب القيام به وكذلك حدودي المهنية. هل صحيح وقع خلاف بينكما في الفترة الأخيرة؟ تربيتي لا تسمح لي بالتمرد أو الشجار مع الزاكي، لأنه مثل أخي الأكبر، «ماعمرني ما دابزت معاه» ولن أفعل ذلك، فأنا أحترم التراتبية، هو المسؤول الأول وأنا مساعده و»العقد كيكول هادشي». فلا يحق لأي أحد فعل شيء من تلقاء نفسه. إننا نشتغل أسرة واحدة باحترام متبادل. ألم يسبق لك أن انتقدت عمل الزاكي في يوم من الأيام؟ أنا «خدام مع الزاكي في السطاف»، تربطنا جميعنا علاقة احترام ومودة. وإذا كانت هناك أمور سلبية، فلن أصرح بها علانية «ماشي باش نخرجها». إننا نطمح في إسعاد 35 مليون مغربي من خلال تكوين فريق قوي يحقق الهدف المنشود. هذا كل ما في الأمر. وماذا عن تصريحاتك بعد مباراة ساوتومي التي انتقدت فيها أداء المنتخب الوطني؟ لقد عبرت فعلا بعد مباراة ساوتومي عن عدم رضاي على مستوى المنتخب الوطني عندما سألني بعض الصحافيين، لأننا لم نلعب جيدا، ولن أختبئ وراء أي شيء، وليس لدي ما أخبئه، فلا يمكنني الكذب على 35 مليون مغربي. كما أن ذلك لا يعني أنني أحمل المسؤولية للناخب الوطني، فنحن جميعا مسؤولون، لهذا عبرت عن عدم ارتياحي للعرض المقدم حينها هذا كل ما في الأمر. تنتظر المنتخب الوطني مباراة صعبة أمام الرأس الأخضر؟ (مقاطعا) جميع المباريات المتبقية صعبة بالنسبة إلى المنتخب الوطني، بدءا بمباراة الرأس الأخضر، إذ يلزمنا الظهور بمظهر مشرف وأفضل مما أظهره الأسود أمام غينيا الاستوائية. على كل يجب أن نكون متفائلين أكثر. وهل يملك المنتخب الوطني تركيبة بشرية تؤهله لانتزاع التأهل إلى كأس إفريقيا والعالم؟ طبعا، نتوفر على لاعبين متميزين يمارسون في بطولات أوربية قوية، كما أننا نتوفر على لاعبين جيدين في البطولة الوطنية. فالوداد يملك لاعبين جيدين والرجاء واتحاد طنجة وغيرها من الفرق الأخرى. والأكيد أن الطموح والهزيمة والرغبة في التطلع إلى مستوى أفضل كفيل بتحقيق التأهل عن جدارة واستحقاق. هل من مقارنة بين جيل حجي والنيبت والجيل الحالي؟ في السابق كان المنتخب الوطني يتشكل في غالبيته من البطولة الوطنية، فيما يتشكل حاليا من لاعبين محترفين بنسبة كبيرة. فكان اللاعبون يكبرون مع المنتخب لبلوغ عالم الاحتراف. أما الآن، فتغير مستوى اللعب في المغرب بعد إحداث ملاعب معشوشبة، فضلا عن الحضور الجماهيري في أغلب المباريات. وأعتقد أن المنتخب الحالي له من المؤهلات ما يخول له التتويج والظهور بمستوى أفضل، إذ لا يعقل أن يخرج هذا الجيل خاوي الوفاض. كما أن مستوى المنتخبات الإفريقية تطورت بشكل ملحوظ، والدليل ترتيبنا الحالي في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومما لا شك فيه أن فوزي لقجع رئيس الجامعة ونائبه نور الدين البوشحاتي يقومان بأشياء مفيدة للمنتخب الوطني.أجرى الحوار: عيسى الكامحيفي سطورالاسم الكامل: مصطفى حجيتاريخ ومكان الميلاد: 16/11/ 1971 بإفران قرب كلميمالمهمة الحالية: المدرب المساعد للمنتخب الوطنيمساره الرياضيلعب لنانسي الفرنسي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي وديبورتيفو لاكورونيا وإسبانيول برشلونة الإسبانيين وكوفنتري وأسطون فيلا الإنجليزيين والعين الإماراتي وساريسورغ الألماني وفولان إيشي القبرصي.مساره الدوليلعب للمنتخب الوطني في الفترة الممتدة ما بين 1993 و2002 وخاض 83 مباراة دوليةإنجازاتهفاز بالكرة الذهبية في 1998شارك في كأس العالم 1994 بأمريكاشارك في كأس العالم بفرنسا 1998شارك في كأس إفريقيا في دورات بوركينافاسو 1998 وغانا ونيجيريا 2000 ومالي 2002بورتريحجي...المحبوب "المشاغب"خرج مصطفى حجي عن صمته لينفي خلافه مع بادو الزاكي مدرب المنتخب الوطني وكل ما تدوول بخصوص توتر علاقته بالمسؤول الأول عن الأسود.حجي تردد كثيرا قبل أن يجيب على أسئلة «الصباح الرياضي»، بداعي أن تصريحاته السابقة غالبا ما تحور، إلا أن رحابة صدره لم تمنعه من الحديث بكل تلقائية وعفوية، كما كان دائما.قطع حجي الشك باليقين، وهو يؤكد أن علاقته بالزاكي جيدة، وأن وجوده في ألمانيا كان بهدف المشاركة في دورة تكوينية بفريق بايرن ميونيخ الألماني على نفقته الخاصة، نافيا في الوقت ذاته التحدث مع ماتياس سامر حول عدم الترخيص لبنعطية بعدم المشاركة في مباريات الأسود الإعدادية، مجيبا بتلقائيته «أنا «خدام» مع المغرب ما شي مع البايرن».لكن، حجي لم يترك الفرصة تمر دون أن يعبر عن أمنيته في تحسين مردودية المنتخب الوطني في المباريات المقبلة، تماما كما عبر عن عدم رضاه على المستوى الذي أظهره في مباراتي ساوتومي وغينيا الاستوائية دون أن يحمل الزاكي المسؤولية بمفرده.يدرك حجي ما يجب فعله مع المنتخب، فهو يعمل مساعدا للمدرب، لهذا يعتبر الزاكي المسؤول الأول، فيما يكتفي بإبداء رأيه بين حين وآخر دون أن تكون له سلطة تطبيقه على أرض الواقع بحكم اختصاصاته.يتمنى حجي، الفائز بالكرة الذهبية في 1998، رؤية الجيل الحالي لامعا ومتألقا ومحققا أفضل النتائج، معبرا عن ذلك بقوله «لا يعقل أن يخرج هذا الجيل خاوي الوفاض». لكن حجي يبدو في نظر كثيرين «مشاغبا» ومتمردا على واقع لا يتماشى مع قناعاته دون أن يمس طرفا ما.

كلام الصحافة لا يهمني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أسير الألم" في الهند

أرفض تبني الموجات الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات