في الوقت الذي شرع في تجهيز شوارع مقاطعة المعاريف بعدادات وقوف السيارات، خاض عدد من الحراس، وقفات احتجاجية، آخرها، كان أمام مقر مقاطعة المنطقة، مطالبين بالتراجع عن الأمر، باعتبار أنه يهددهم بالتشرد رفقة عائلاتهم.ورفع المحتجون شعارات تطالب مسيري المدينة، بإبقاء الأمر على ما هو عليه، مستغلين تلك الشوارع، باعتبار أن الأمر مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدين أن من بينهم والاحتياجات الخاصة والمسنون والأرامل الذين يقومون بوظائف حماية الأمن وسلامة ممتلكات المواطنين، وحراسة سياراتهم.ويرفض المحتجون تكرار تجربة "سيدي بليوط"، التي وصفوها بـ"الكارثية"، معتبرين أن الشركة التي تكلفت بحراسة السيارات هناك، شردت المئات من العائلات، مشيرين إلى أن خطوة مسيري المدينة، ستكون لها تأثيرات سلبية على حراس من فئات ضعيفة وفقيرة.وتساءل المحتجون عن أسباب تنفيذ مشروع تجهيز الشوارع الكبرى لمقاطعات المعاريف بالعدادات باعتبار أن الأمر لا يعد من الأسبقيات، مطالبين بايجاد حلول لهم، قبل حرمانهم من مصدر رزقهم.وفي الوقت الذي تعالت فيه أصوات الحراس الاحتجاجية، أكدت مصادر مطلعة أن أشخاصا يستغلون، بعض الشوارع وفق رخص التسيير، يدفعون الحراس إلى الاحتجاج. وأوضحت المصادر أن بعض الذين يخوضون تلك الوقفات، لا علاقة لهم بحراسة السيارات، إلا أنهم يحرصون على الاحتجاج، تنفيذا لتعليمات "مافيا" حراسة السيارات، وهم أشخاص يكلفون آخرين بالحراسة، مقابل مبالغ مالية، يتسلمونها نهاية كل يوم.يشار إلى أن مسيري المدينة يراهنون على وضع العدادات بشوارع المدينة، لاستفادة خزينة الجماعة من مبالغ منتظمة نهاية كل سنة، على غرار المداخيل المحصلة سنويا من الشركة الإسبانية المكلفة بتدبير مواقف مقاطعة سيدي بليوط، من أجل ذلك عهد المجلس للشركة المحلية "البيضاء للتنمية" بتدبير مواقف الشوارع الكبرى بمقاطعات المعاريف وأنفا والصخور السوداء.إيمان رضيف