التحقيق في تبادل اتهامات بين عامل وكاتب عام

مدير الشؤون العامة يتعهد بمعاقبة رجال السلطة الذين يسيئون إلى الداخلية فتح مولاي ادريس الجوهري، الوالي مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية المكلف بالولاة والعمال، تحقيقا في شأن الخلافات القوية بين منصور قرطاح، عامل إقليم الخميسات، والكاتب العام للعمالة، وهي الخلافات التي وصلت إلى حد القطيعة. ويستفاد من معلومات حصلت عليها «الصباح»، أن عامل الخميسات لم يتردد إزاء ما يصله من معلومات متفرقة حول الكاتب العام للعمالة، في تجريده من كل الاختصاصات التي كان يتمتع بها منذ تعيين منصور قرطاح، عاملا على إقليم الخميسات. وفوجئ كبار مسؤولي وزارة الداخلية بتوتر العلاقة بين المسؤولين الترابيين، إذ خرجت خلافتهما عن السيطرة، «وأصبح واحد يشرق، والآخر يغرب» أمام صمت غير مفهوم لصناع القرار بوزارة الداخلية، خصوصا أن صراعات الطرفين تجاوزت جدران عمالة الخميسات، ووصل صداها إلى الشارع الزموري، كما تحول إلى حديث يومي لدى كبار المنتخبين. وعزا مصدر مقرب من الكاتب العام سبب خلافاته مع عامل الإقليم، إلى الشكوك التي باتت تراود المسؤول الأول عن الإقليم حوله، إذ بدأ يشك فيه، ويتهمه بتسريب أخبار إلى بعض المنتخبين «الكبار»، والتحدث بسوء في شخصيته وبطريقة إدارته لشؤون الإقليم. واصفا إياه، وفق روايات مختلفة ب«العامل الضعيف» الذي يحتاج إلى الكثير من الوقت من أجل التأقلم مع منصب عامل الذي عين فيه خلال التعيينات الأخيرة التي جرت في صفوف الولاة والعمال. هذا الحكم القيمي الصادر على لسان مسؤول ترابي، وفق ما يتداول في الشارع الزموري، أغضب عامل الإقليم، ودفعه إلى إشهار الورقة الحمراء في وجه الكاتب العام الذي يأتي صباح مساء إلى مقر العمالة دون أن يمارس أية مهام في انتظار أن يحسم «حكماء» وزارة الداخلية، وعلى رأسهم الوالي مولاي ادريس الجوهري المعروف بصرامته في مثل الحوادث التي تقع بين رجال السلطة. وسبق للجوهري أن تعهد في وقت سابق بإنزال عقوبات صارمة في حق كل رجال السلطة الذين يرسمون صورة سيئة عن «أم الوزارات». وما كاد عامل الإقليم يطوي صفحة خلافاته مع الكاتب العام للعمالة، باتخاذ قرار سحب كل الاختصاصات منه، حتى طفت على السطح «معركة الموظفين» بينه وبين رئيس المجلس الإقليمي الذي يريد ممارسة اختصاصاته، والاستعانة بكل الموظفين التابعين للمجلس، خصوصا أن رؤساء المجالس الإقليمية، تحولوا إلى آمرين بالصرف بدل الولاة والعمال، وأضحى الموظفون تحت إمرتهم. وكان الكاتب العام لعمالة الخميسات، القادم إلى إقليم زمور من العرائش يمني النفس بالترقي إلى منصب عامل، على غرار منصور قرطاح الذي ترقى إلى هذا المنصب، بعدما عين لمدة 6 أشهر فقط كاتبا عاما لإقليم أزيلال. وتوقع مصدر على اطلاع بما يجري ويدور من ضربات تحت الحزام بين العامل والكاتب العام، أن تتخذ الإدارة المركزية لوزارة الداخلية قرارات تأديبية، ولن تترك الأمور تمر دون ترتيب الجزاء، لأن الداخلية لا تتسامح مع مثل هذه السلوكات التي تلحق أضرارا بصورتها الخارجية.عبد الله الكوزي

التحقيق في تبادل اتهامات بين عامل وكاتب عام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار أمني بعد العثور على مسدسات

فضيحة التلاعبات تضرب البطولة مجددا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات