الفقراء أكثر المصابين بالسكري

المختص كرين قال إن زرع الخلايا المنتجة للأنسولين هو الأمل في العلاج قال مصطفى كرين، مختص في داء السكري والتغذية وعضو الجمعية الفرنكوفونية لداء السكري، إن هناك أملا في علاج داء السكري مستقبلا، يتجلى في زرع الخلايا المنتجة للأنسولين. وأوضح كرين، في حوار مع "الصباح"، أن الدراسات مازالت مستمرة في بريطانيا في إطار العلاج الجذري لداء السكري، وحتى لا يبقى مرضا مزمنا يقتضي تناول أدوية أو استعمال حقن مدى الحياة. في ما يلي تفاصيل الحوار: < هل يمكن اعتبار داء السكري وباء؟< يرتبط الوباء بكل ما له علاقة بالميكروبات، لذلك فداء الكوليرا مثلا يعتبر وباء بسبب انتشاره السريع نتيجة العدوى، لكن داء السكري، رغم أنه ليس مرضا ناتجا عن ميكروبات، إلا أنه يصنف وباء بسبب انتشاره المهول في كل أرجاء العالم نتيجة عدة عوامل مرتبطة بالتغذية غير المتوازنة وقلة الحركة والضغط النفسي.< هل هناك إحصائيات بشأن انتشار داء السكري في المغرب؟< هناك نوعان من داء السكري، نوع "أ" المرتبط بنقص أو انعدام مادة الأنسولين، والنوع "ب" المرتبط بالنقص النسبي لمادة الأنسولين. ويعتبر السكري من نوع "أ" من الأمراض المنتشرة التي تصيب الأطفال بنسبة 10 في المائة، أما السكري من نوع "ب" فيصيب الأشخاص ما فوق سن الخامسة والثلاثين بنسبة 90 في المائة. وتقريبا يعاني ما بين 10 و12 في المائة من سكان العالم داء السكري، وهي النسبة ذاتها في ما يخص عدد المصابين به في المغرب، وتتفاوت نسب الإصابة به من منطقة إلى أخرى.وأكدت العديد من الدراسات، أنه أكثر انتشارا في المناطق الفقيرة، حيث تعتمد التغذية على استعمال أكثر للمواد الغنية بالسكريات والدهنيات، بينما الفئات الغنية تكون أقل استهلاكا لها.< هل هناك إمكانية لعلاج داء السكري مستقبلا، أم أنه سيظل من الأمراض المزمنة؟< العلاج المتوفر حاليا لمرضى السكري مرتبط بالأدوية التي يتم استعمالها بشكل يومي سواء على شكل عقاقير أو حقن الأنسولين. أما الأمل في علاج داء السكري فقد أكدت دراسات أنجزت في بريطانيا أن هناك إمكانية في الحقل الطبي تتجلى في إعادة زرع الخلايا المنتجة للأنسولين. وشكلت الدراسة أملا جديدا لمرضى السكري سيكون تحقيقه ممكنا مستقبلا، لكن في الوقت الراهن، وفي أفق عشر سنوات مقبلة، يبقى من الصعب تحقق علاج داء السكري بشكل جذري، إذ مازالت الأبحاث متواصلة في هذا الإطار.< ما هي النصائح التي يمكن تقديمها لغير المصابين بالسكري؟< إن النصائح التي يمكن تقديمها مرتبطة بالابتعاد عن الأسباب المؤدية إلى الإصابة بداء السكري وفي مقدمتها تفادي المأكولات الغنية بالسكريات والدهنيات. أما ثاني نصيحة، فهي المواظبة على ممارسة تمارين رياضية وخاصة السباحة. وتتجلى ثالث نصيحة يمكن تقديمها في التخفيف من الضغط النفسي اليومي وعدم التعامل مع كثير من الأمور بحساسية. أما رابع نصيحة، فهي ضرورة الكشف إذا كان الشخص يعاني أعراض لداء السكري، ومنها شرب الماء بكميات كبيرة وكثرة التبول ونقص الوزن والعياء الشديد والدور، فكل ذلك يقتضي إجراء تحاليل وفحوصات.< هناك بعض الأشخاص يضيفون أزيد من ثلاث قطع من السكر إلى فنجان الشاي أو القهوة، ويستهلكون مواد أخرى غنية بالسكريات، فما تعليقك على ذلك؟< يعتبر السكر والملح من السموم البيضاء، التي ينبغي الانتباه جيدا إلى طريقة استهلاكها، بل وأكثر من ذلك الابتعاد عن تناولها بشكل نهائي وليس فقط التقليل من الكمية المستهلكة.وفي ما يخص الأشخاص الذين لا يعانون داء السكري ويتناولون كميات كبيرة من السكر مثلا إضافة ثلاثة قطع من السكر أو أكثر إلى فنجان من الشاي أو القهوة، فذلك يدخل ضمن العادات الغذائية الخاطئة، التي ينبغي تفاديها وبالتالي تفادي الإصابة بداء السكري مستقبلا.ولهذا فمن الضروري أن يعتاد الجميع على شرب القهوة والشاي دون سكر لأن ذلك من العادات الغذائية السليمة والتي تجنب الإصابة بداء السكري مستقبلا، إلى جانب الابتعاد عن الإفراط في تناول مواد أخرى غنية بالسكر. في سطور - مختص في داء السكري والتغذية- خريج كلية الطب بالرباط وجامعة مونبليي بفرنسا - شارك في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه - عضو الجمعية الفرنكوفونية لداء السكري أجرت الحوار: أمينة كندي

الفقراء أكثر المصابين بالسكري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"إيكوميديا" تحتفي بالمتفوقين في البحث العلمي

اغتصاب قاصر مختلة عقليا بشيشاوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات