موظفون أضربوا وآخرون فقدوا الثقة في التصعيد

المدارس أغلقت أبوابها وبعض المصالح في المقاطعات والمستشفيات استقبلت المواطنين فشلت المركزيات النقابية في إقناع جميع موظفي القطاعات العمومية بالمشاركة في الإضراب الوطني، إذ دارت عجلة العمل في مجموعة من القطاعات، خاصة المستشفيات والجماعات المحلية، فيما كان عدم حضور أغلب التلاميذ كافيا لتغلق المدارس أبوابها، رغم حضور بعض الأساتذة الذين أعلنوا عدم انضمامهم إلى الإضراب.وبدا الوضع عاديا في المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالبيضاء، إذ التحق الموظفون بمختلف مصالح المرفق العمومي، كما هو حال المرضى الذين توزعوا على شبابيك الاستقبال، في انتظار إحالتهم على أطبائهم، "الحركة عادية، كان لدي موعد اليوم، وبعد أن سمعت عن الإضراب ترددت"، تقول مريضة، كانت تنتظر دورها في الدخول إلى قاعة التشخيص، وتضيف "أصبت بحيرة ولم أعرف إن كان علي التوجه إلى المستشفى حسب الموعد المحدد أم لا، خاصة أن سيارة الأجرة تكلفني حوالي 34 درهما ذهابا وإيابا، لكني في النهاية قررت الذهاب ولحسن الحظ لم يشارك أطباء مولاي يوسف في الإضراب، وإلا لكنت هدرت الوقت والمال، وكان سيصعب علي الحصول على موعد آخر". وفيما كانت الحركة شبه مشلولة في مستشفى ابن رشد، بعد انخراط أغلبية الموظفين في الإضراب، كان أصحاب الوزرات البيضاء، يهرعون عبر ممرات مولاي يوسف، للقيام بعملهم، "الحركة عادية، الأطباء يحضرون تباعا" يقول حارس أمن خاص، قبل أن يشير ببنانه إلى مرأب سيارات الأطباء والممرضين، في إشارة إلى أن الأغلبية التحقت بمقر العمل، "وليس هذا فقط، بل إنهم شرعوا في استقبال مرضاهم"، يقول الحارس.قد تبدو الحركة عادية في المدخلين الرئيسيين إلى مقاطعة بوسمارة بالمدينة القديمة بالبيضاء، ، غير أن أغلبية المواطنين يخرجون منها متجهمي الوجوه، وهم يتساءلون عن سر فراغ مكاتب المصادقة على الوثائق من موظفيها، فيما يعمل موظفو الحالة المدنية بشكل عاد، "طلبوا مني التوجه إلى بن جدية، لكن أخشى أن أنفق ما تبقى لي من مال في وسائل النقل دون أن أقضي غرضي الإداري" تقول امرأة توجهت إلى مقاطعة بوسمارة للمصادقة على وثائق إدارية قبل أن تفاجأ بالإضراب، "هل تحدثوا عنه في النشرة الإخبارية؟" تسأل المرأة بما يشبه الاستياء، قبل أن تضيف "كان عليهم أن يعلموا المواطنين حتى لا يهدروا أوقاتهم، وموظفو البريد هل سيضربون هم أيضا عن العمل؟" تسأل المرأة من جديد، بطريقة توحي أنها تخشى أن يجمد الإضراب برنامجها لهذا اليوم.ضحى زين الدين

موظفون أضربوا وآخرون فقدوا الثقة في التصعيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقابات تتنفس الصعداء

الغفلاوي مدربا لناد مالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات