لشكر يتنازل عن صلاحياته… جزئيا

تعيين يونس مجاهد ناطقا باسم الحزب يبعد الكاتب الأول عن الخوض في الجدالات السياسية التي رافقت ولايته قرر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي إعادة توزيع بعض المهام داخل الحزب، بشكل يدفع بأسماء جديدة إلى واجهة الساحة الإعلامية والسياسية، وكلفت قيادة الحزب يونس مجاهد بمهمة الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاشتراكي، وتعيين بديعة الراضي مكلفة بالإعلام وحنان رحاب مكلفة بقطاع النساء الاتحاديات. وقالت مصادر مطلعة لـ"الصباح" إن هذه الخطوة تروم إظهار وجوه جديدة على الواجهة الحزبية، مقابل تراجع تدريجي للكاتب الأول إدريس لشكر على الواجهة الإعلامية، إلا في ما يخص القضايا ذات العلاقة بالخيارات الإستراتيجية للحزب وبناء التحالفات.وتهدف هذه التكليفات على مستوى أعضاء قيادة الاتحاد الاشتراكي، إلى تسويق صورة جديدة عن الحزب وإعطائه دفعة قوية تمحو صورة الحزب الصدامي الذي كان طرفا في كثير من القضايا الخلافية، سواء على المستوى الداخلية بعد أزمة الانشقاق وما تلاها من تداعيات سيئة على الفريق الاشتراكي بالبرلمان، أو على مستوى العلاقة مع حلفائه داخل المعارضة، سواء حزب الاستقلال أو حزب الأصالة والمعاصرة الذي خرج أكبر الفائزين من تحالفه في الانتخابات الجماعية. ووفق مصادر اتحادية، فإن مهمة الناطق الرسمي باسم الحزب ستبعد قليلا الكاتب الأول إدريس لشكر، عن الخوض في الجدالات الحزبية والقضايا التي يكون الحزب طرفا فيها، إذ يتولى يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي للاتحاد، التحدث في شؤون الحزب.ويراهن إدريس لشكر على دينامية عضوة المكتب السياسي، حنان الرحاب، من أجل تنشيط القطاع النسائي وإعادته إلى واجهة الدفاع عن القضايا النسائية، وجاء اختيار رحاب بوصفها واحد من أنشط الاتحاديات على الواجهة المدنية، وتقدمت الكثير من مسيرات التضامن والدفاع عن قضايا النساء، وهي واحدة من الاتحاديات اللواتي تمرسن داخل أجهزة الحزب وتدرجن فيها وصولا إلى المكتب السياسي، علاوة على أنها ظلت من أكثر المقربات من الكاتب الأول، رغم الهزات التي تعرض لها الحزب وكان آخرها داعيات نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة. بالمقابل، يأتي تكليف بديعة الراضي، قصد الاستفادة من شبكة علاقاتها مع وسائل الإعلام وتجربتها في مجال التواصل.وفي السياق ذاته، قالت مصادر من الحزب إن هذه الخطوة لا تستهدف صورة الكاتب الأول للحزب، بقدر ما تروم دفع وجوه جديدة إلى واجهة النشاط الحزبي، سواء تعلق الأمر بتدبير أمور الاتحاد الاشتراكي في علاقته بالإعلام، أو بتعزيز نشاط القطاع النسائي، علاوة على تعيين مخاطب وحيد باسم الحزب ما يقطع الطرق أمام كثرة الآراء والتعليقات التي نسبت إلى الحزب، وزادت في تأزيم وضعيته في علاقته مع مناضلين من داخل الحزب، أو مع حلفائه السياسيين. وحسب المصادر ذاتها، فإن وجود ناطق رسمي باسم الحزب في المرحلة المقبلة يعفيه من جميع المواقف التي لا تمثل الموقف الرسمي للتنظيم.إحسان الحافظي

لشكر يتنازل عن صلاحياته… جزئيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة مياه حادة تتربص بالمغرب

المجلس الوطني للصحافة مهدد بـ"الخونجة"

مقالات ذات صلة