بنكيران: شكرت الملك على تمليكه مواطنين أراضي مجانا

رئيس الحكومة قال إن المستثمرين يصطدمون بعراقيل أثناء بحثهم عن عقار لإقامة مشروع عبرعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عن سعادته الغامرة، بقرار الملك محمد السادس الرامي إلى إطلاق عملية تمليك المواطنين لأراضي الجموع في المناطق المسقية.وقال بنكيران، الذي كان يتحدث في الجلسة الختامية للمناظرة الوطنية حول السياسة العقارية للدولة بالصخيرات، مساء أول أمس (الأربعاء)، إنه "لا يمكن تصور الحرج الذي رفعه عنه الملك محمد السادس، بتمليك المواطنين أراضي الجموع في المناطق المسقية، مضيفا "لا أخفيكم أنني اتصلت به البارحة لأشكره، فجازاه الله عنا أحسن الجزاء"، مشددا على أن المواطنين عانوا كثيرا ولم يستفيدوا من خيرات الأراضي لأنها لم تكن محفظة.وألح الملك محمد السادس في رسالة وجهها إلى المشاركين في هذه المناظرة، على ضرورة إرساء آليات عملية وإجرائية لضبط السوق العقارية، قصد تفادي المضاربة وانعكاساتها على الأسعار، وكذا إيجاد حلول مبتكرة لتمويل العقار الموجه إلى السكن، واعتماد الشفافية في مساطر تعبئته، وذلك بهدف تسهيل ولوج المواطنين إلى سكن لائق وكريم، وكذا تسوية وضعية أراضي الجموع عبر تمليكها مجانا لأصحابها في الأراضي المسقية.واعترف بنكيران بالاختلالات والعراقيل التي شابت قطاع العقار بالمغرب، لوجود المضاربة، وارتفاع الأثمان، وعدم تطور النصوص القانونية المرتبطة بهذا القطاع، مؤكدا أن عدم حصول بعض المواطنين على مستحقاتهم بسبب نزع الملكية منذ ما يزيد عن 20 سنة، هو أمر غير معقول .وقال بنكيران "عليكم أن تقولوا لنا ما الذي يجب القيام به لنقوم به، سواء تعلق الأمر بوضع قانون جديد، أو التصديق على مرسوم أو إجراء أي تعديلات على القانون الحالي، وإن كانت هناك مشاكل سياسية، فسنرفعها إلى الملك".وأكد بنكيران أن الحكومة بكل أعضائها، بأمس الحاجة إلى مساعدة أهل الاختصاص وأبناء الميدان، لأنهم يتوفرون على الكفاءة والقدرة على المساهمة في حل الإشكالات القائمة، فيما يكمن دور السياسيين، في تحرير طاقات البلد، والمساهمة في تعديل القوانين لأن الدولة ليست مخلوقا جامدا يجب عليها تطبيق نصوص تجاوزها الزمن.وأوضح بنكيران أن المستثمرين يصطدمون بعراقيل أثناء بحثهم عن عقار من أجل إقامة مشروع بسيط، لذلك يمكن أن يشعروا باليأس ويتخلوا على مشاريعهم ، مضيفا أنه حينما تولى منصب رئيس الحكومة التمس من المسؤولين منح الأراضي للصناعيين مجانا كي يقيموا عليها مقاولاتهم لتشغيل المواطنين، وتحريك عجلة التجارة والاقتصاد.وهاجم بنكيران من أطلق عليهم كلمة "التيئيسيين"، الذين لا يتقنون سوى فن النقد اللاذع، بدون تقديم بدائل والتمرين على الاحتجاج بدون توقف دون أن يقدموا أي خدمة لبلدهم كي يتطور، وقال بهذا الخصوص " ليست السياسة العقارية لوحدها معقدة في المغرب، بل كل شيء أضحى معقدا لدرجة تخصص فيها البعض بجلد الذات، إذ لا يذكرون الايجابيات ولا يرون أن ما تحقق في مجال العمران والفلاحة وغيرها كبير جدا".ودعا بنكيران الأساتذة إلى الاجتهاد في البحث العلمي والإجابة عن الإشكالات التي تعترض المجتمع في مختلف المجالات، موضحا أن البحث العلمي لا يمكن أن يتخيل أنه الاشتغال فقط في وكالة الفضاء الأمريكية "لا نازا"، ولكن على الأقل مواصلة التكوين المستمر والاجتهاد لإحداث حلول مبدعة، والانتماء أيضا إلى الأحزاب للمساهمة بفعالية عبر وضع تلك الحلول على محك أرض الواقع.وخلص المشاركون في المناظرة إلى عدة توصيات، أجمعوا فيها على ضرورة تعزيز الأمن العقاري وتيسير ولوج المواطنين للسكن اللائق. ذلك أن من شأن تعزيز الأمن العقاري تحصين الملكية العقارية ورفع قيمتها الاقتصادية والائتمانية من خلال سلسلة من الإجراءات. ولبلوغ هذا الغرض، دعوا إلى إحداث أقسام عقارية متخصصة داخل المحاكم من أجل تسريع البت في القضايا العقارية، وحث القطاعات المتدخلة في العقار على إرساء وتطوير نظام معلوماتي جغرافي، وإجراء التحديد الإداري للأراضي الجماعية من أجل ضبط مساحتها بشكل دقيق، وتسريع وتيرة تصفية وضعيتها القانونية.وبخصوص سياسة الدولة في مجال السكن، أكدت التوصيات على ضرورة العمل على تيسير ولوج المواطنين للسكن اللائق، وتنويع العرض السكني الملائم لمختلف الشرائح الاجتماعية من خلال إرساء مبدأ الإلتقائية على مستوى التدبير العقاري في مجال السكن، ووضع مقاربة تشاركية لتنسيق المجهودات وفق مخططات إستراتيجية وطنية شمولية عوض المقاربات القطاعية، علاوة على تحيين وتفعيل النصوص الخاصة بنقابات الملاك الحضريين، وتشجيع التوسع العمودي في المدن الكبرى ترشيدا لاستعمال الوعاء العقاري، وتسوية وضعية التجزئات العشوائية لتمكين الملاكين من تحفيظ مساكنهم أو بقعهم الأرضية، فضلا عن دعم برامج السكن في العالم القروي.أحمد الأرقام وهجر مغلي

بنكيران: شكرت الملك على تمليكه مواطنين أراضي مجانا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رجاء الطاوسي تحت الضغط

مخــتــصــرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات