انتفض أساتذة جامعيون بجامعة ابن زهر بأكادير، أخيرا، ضد ما أسموه "فضيحة من العيار الثقيل"، تتعلق بتوظيف "مشبوه" لأستاذ لا تتوفر فيه المعايير المطلوبة للمهمة الموكولة إليه.وقالت مصادر مقربة من الأساتذة الغاضبين، إن الأمر يتعلق بتكليف أستاذ بكلية الحقوق، حاصل على الدكتوراه في الآداب بجامعة القاضي عياض خلال 2003 تخصص بلاغة وفلسفة، بتدريس مادة "مدخل لدراسة العلوم الاقتصادية وعلم التدبير". وحسب ما كشفته المصادر ذاتها، فإن الأستاذ نفسه، وهو عضو مستشار ببلدية آيت ملول منذ الانتخابات الأخيرة، عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، تقدم، سابقا، لإجراء مباراة التوظيف بكلية الآداب بأكادير، إلا أن اللجنة رفضته لعدم استجابة ملفه للمعايير المطلوبة، ما يطرح عدة تساؤلات حول الطريقة التي تمكن عبرها من الحصول على وظيفة بكلية الحقوق.وتساءلت المصادر المذكورة إن كان لعضوية الأستاذ بحزب العدالة والتنمية علاقة بتوظيفه، خاصة أن علاقة خاصة تربط وزير التعليم العالي لحسن الداودي برئيس الجامعة. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن الأساتذة الجامعيين الغاضبين وقفوا على حقائق أخرى تتعلق بتوجيه الأستاذ لطلبته إلى مكتبة بحي السلام بأكادير لاقتناء مطبوعاته منها، بثمن 10 دراهم للمطبوع الواحد.وقالت المصادر على لسان الأساتذة الغاضبين، إن مثل هذه الملفات هي التي تجعل الجامعات المغربية "تتذيل" الترتيب الدولي للجامعات، وهو السبب الذي يجعلها ترفض مثل هذه التوظيفات التي وصفتها ب"المشبوهة"، ملحة على ضرورة فتح تحقيق، ومعرفة الأسباب التي دفعت إلى تعيين أستاذ حاصل على دكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية، من جامعة القاضي عياض، بمراكش في 2003، تخصص بلاغة وفلسفة، وحاصل على الماجستر من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش في 1998، وبكالوريوس من جامعة ابن زهر بأكادير في 1993، والإجازة العليا في الشريعة الإسلامية من جامعة القرويين في 2001. ضحى زين الدين