أفاد مصدر مطلع، أن مغربية، مثلت أخيرا، أمام المحكمة الوطنية بالعاصمة الإسبانية مدريد، للاشتباه في نقلها معلومات سرية تخص تحقيقات حول شبكات إرهابية، إلى جهات خارجية، من شأنها أن تهدد الأمن القومي للدولة الإسبانية حسب صك الاتهام. وعلم من المصدر نفسه، أن المتهمة التي كانت تعمل مع السلطات القضائية والمخابرات الإسبانية، مترجمة للمكالمات التي كانت تتم بين أعضاء الشبكة، باللغة الريفية، تواجه عقوبة قد تصل إلى 5 سنوات في حال إدانتها بالتهم الموجهة إليها. وتشتبه الشرطة في قيام المتهمة بنقل معلومات سرية من التحقيقات إلى جهات أجنبية، دون معرفة هوية هذه الجهات ما إن كانت مخابرات دولة أخرى، أو منظمات إرهابية. وتعود تفاصيل القضية إلى 17 من غشت 2012 عندما اكتشف محققون قيام المتهمة بسرقة معلومات من حاسوب يتضمن أرشيفا حول مكالمات أعضاء الشبكة ، كما قامت بحذف 17 وثيقة من الحاسوب ذاته، تهم القضية نفسها، والتي كانت تخص شبكات إرهابية تنشط في سبتة ومليلية المحتلتين. ولم تتمكن الشرطة، حسب المصدر نفسه، من معرفة الجهات التي سربت لها المعلومات السرية التي حصلت عليها المتهمة، حيث يرجح أن تكون عميلا مزدوجا يعمل لصالح جهاز مخابرات دولة أخرى، أو أنها تعمل ضمن شبكة إرهابية، وكانت تمدهم بالمعلومات حول سير التحقيقات. وراسلت السلطات الإسبانية شركة «ميكروسوفت» لمدها بالمعلومات حول الجهة التي كانت تتواصل مع المترجمة، إلا أنها لم تتوصل بأي رد لحدود الآن.جمال الفكيكي (الحسيمة)