الحبس لأربعة أمنيين بالقصر الملكي

أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، أخيرا، أمنيين بالقصر الملكي بالرباط، بتهمة النصب، وقضت في حق الأول بثلاث سنوات حبسا، كما قضت في حق الثاني بسنتين حبسا، وأصدرت المحكمة في وقت سابق في الملف ذاته، حكما في حق الشرطي الثالث الذي يشتغل بالمديرية العامة لإدارة مراقبة التراب الوطني بستة أشهر حبسا، كما قضت في حق الرابع بأربعة أشهر حبسا، بتهمة المشاركة في النصب، وبرأتهم من تهمة استغلال النفوذ.وقضت المحكمة في حق العقل المدبر للشبكة بأربع سنوات حبسا بتهمة النصب واستغلال النفوذ، وهو موظف سابق بالمديرية العامة لإدارة الضرائب، كما قضت في حق المتهم السادس بسنة حبسا بتهمة المشاركة بالنصب وفي حق شقيقه بأربعة أشهر حبسا، ونال المتهم الثامن سنة ونصف سنة حبسا، كما قضت في حق الموقوف التاسع بستة أشهر، وبأربعة أشهر في حق الظنين الأخير.وجرى اتهام العقل المدبر بالنصب على منعش عقاري كبير بالبيضاء، بعدما أوهمه أنه موظف بالضرائب وباستطاعته التوسط له قصد مراجعة مبالغ مالية ضريبية بمئات الملايين، وتسلم منه 30 مليون، قبل أن يكتشف المنعش وقوعه ضحية نصب واحتيال.وأفاد مصدر «الصباح» أن المحكمة اقتنعت بالتهم المنسوبة إلى رجال الأمن في استغلال أسماء شخصيات بالقصر الملكي، وأطاحت الأبحاث في بداية الأمر برجلي الأمن العاملين بالمديرية العامة لإدارة مراقبة التراب الوطني، وبعد أبحاث ميدانية، تبين أن رجلي أمن آخرين يشتغلان بالقصر الملكي بالرباط، على صلة بالفضيحة، حينما كانا يتسلمان مبالغ مالية من الضحايا بوساطة من السماسرة ويدعيان أن بإمكانهما التوسط لهم في التوظيف بسلك الأمن الوطني، قبل أن يقرر ضابط شرطة متقاعد فضح الشبكة، حينما حل بمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وكشف لمسؤولين أمنيين أن عناصرها تسلمت منه مبالغ مالية مقابل التوسط لابنه في الالتحاق بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، وأن ابنه نجح في مباريات الشرطة دون التدخل من أي طرف، ورفض الابن الالتحاق بالوظيفة حارس أمن، وبعدها طلب المتقاعد من المتورطين بإرجاع مبلغه المالي، وبعدما طلبوا منه مهلة، قرر فضحهم فأطيح بـ 12 شخصا، وما زال البحث جاريا عن آخرين.وكانت الأبحاث الأمنية كشفت أن عناصر الشبكة لها أدوار محددة في استقطاب الشباب الراغب في الحصول على وظائف بسلك الأمن أو قضاء أغراض شخصية، وكان يتم إقناعهم من قبل العقل المدبر الملقب بـ «الخورساني»، ما دفع الضحايا إلى تسليمه مبالغ مالية مهمة، وجنت عناصر الشبكة أموالا طائلة، كشفت الاعترافات بحصول عناصر الشرطة الأربعة على حصص منها.وكان بعض السماسرة يطلبون من الضحايا تحرير طلبات موجهة إلى بوشعيب ارميل، المدير العام السابق للأمن الوطني، لتسليمها إليه واستعطافه، قصد إدماجهم بشكل مباشر في صفوف الشرطة، وهو ما خلق حالة استنفار بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي أحدثت فرقة من المحققين توجهوا إلى مجموعة من المدن للإطاحة بالعناصر المتورطة، ومازالت الضابطة القضائية تبحث عن موظف كبير، اختفى عن الأنظار، منذ شهرين.عبد الحليم لعريبي

الحبس لأربعة أمنيين بالقصر الملكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقارير أمنية تربط بين بوليساريو والإرهاب

دورة الفضائح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات