انطلقت قرعة بطولة كرة القدم النسوية، أول أمس (الخميس)، على وقع الاحتجاجات وانسحاب بعض ممثلي الأندية ، على التقسيم الذي أقرته الجامعة الملكية المغربية للعبة.ورفضت مجموعة من الأندية خوض منافساتها في شطر الجنوب خاصة في القسم الوطني الأول، بالنظر إلى بعدها الجغرافي عن غالبية الأندية التي توجد بهذا الشطر، وفي مقدمتها وفاق سلا وجمعية سلا واتحاد تاوريرت.واعتبرت الأندية المذكورة أن قرار خوضها المنافسات في شطر الجنوب، سينهك ميزانيتها وينهك لاعباتها بدنيا بالنظر إلى بعد المسافة، في الوقت الذي احتج ممثلا الوداد والرجاء على وضع أحدهما ضمن أندية الجنوب والآخر بالشمال.وانتقد ممثلو الأندية العديد من الاتهامات إلى العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، إذ كشف البعض أن البرمجة موضوعة قبل إجراء القرعة، وهناك من يتحايل على الأندية، بحكم أنها تخدم مصلحة بعض الأندية فقط، فيما تكلفت نزهة العلوي المدغري، عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتبرير الإجراءات المتخذة في القرعة، أن العديد منها كان يعمل به منذ سنوات، من قبيل تغيير الشطر الذي يخوض به الوداد والرجاء منافساتهما كل سنتين.واضطر ممثلو المجموعة الوطنية لكرة القدم النسوية إلى الاستعانة بطارق ناجم، الكاتب العام للجامعة، لتسوية الخلاف بين ممثلي الأندية، واكتفى بمطالبتهم بالامتثال بالأمر الواقع والسير على الطريقة التي دأبت الجامعة على إجراء القرعة بها.واتهم بعض ممثلي الأندية أعضاء من العصبة، باستغلال الأخيرة من أجل قضاء مصالحهم الشخصية، فيما اتهم ممثل ناد عضوا جامعيا بوضع العراقيل أمامه وأمام فريقه.وكان على نزهة العلوي أن تتدخل من أجل رأب الصدع ودفع الأندية إلى إجراء القرعة دون مشاكل، خاصة بعد أن تقرر خوض أندية اتحاد تاوريرت ووفاق سلا وجمعية سلا والرجاء الرياضي مبارياته بشطر الشمال، وخوض الوداد منافساته في شطر الجنوب، فيما انسحب ممثل الدفاع الحسني الجديدي من القرعة.ص. م