المغرب العربي قاعدة “الدولة”

المغرب يتراجع من الرتبة الثالثة إلى السابعة ضمن تصنيف الملتحقين بالتنظيم كشفت التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، ليلة الجمعة الماضي، وهوية الانتحاريين والمبحوث عنهم، وجود عناصر من أصول مغربية وجزائرية، وهو الأمر نفسه في العمليات الإرهابية التي استهدفت "شارلي إيبدو" في يناير الماضي.ويطرح وجود مغاربيين ضمن الشبكات الإرهابية، والأرقام الكبيرة للمقاتلين من بلدان المغرب العربي، في صفوف التنظيم الإرهابي "داعش" مسألة التنسيق الأمني والاستخباراتي، وتطوير المنظومة الأمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب، في ظل تنامي عمليات التجنيد، والتحاق المئات من الشباب بصفوف "داعش" للقتال في أكثر من جهة.وبخصوص المغرب، فقد تراجع عدد المقاتلين المغاربة في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" خلال 2015، إذ تقلص ترتيبهم من الرتبة الثالثة إلى الرتبة السابعة ضمن تصنيف جديد يرصد أعداد الملتحقين بهذا التنظيم الإرهابي.وقدر التصنيف الحديث، الذي أنجزته مؤسسة سوفان الأمريكية، أعداد المغاربة بـ1200، فيما احتلت تونس الرتبة الأولى بـحوالي 5000 مقاتل، متبوعة بالسعودية بـ 2275 مقاتلا، ثم الأردن وروسيا وتركيا وفرنسا.وأثمرت جهود الأجهزة الأمنية المغربية عن تفكيك ما يقارب 80 خلية، وتجاوز، في الشهور الخمسة الأولى من السنة الجارية، عشر خلايا.وبالجزائر، حاول محمد طالبي، المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية الجزائرية، تقليص عدد الجزائريين في صفوف "داعش"، بالقول إن العدد الملتحقين بصفوف التنظيم الإرهابي تراجع إلى 100 شخص.وكانت دراسة إسبانية لخبراء وباحثين أمنيين، أكدت أن منطقة المغرب العربي تحولت، خلال الآونة الأخيرة إلى القاعدة الرئيسية التي ينطلق منها آلاف المسلحين للانضمام إلى صفــــــــــوف المجمـــــــــــوعات الإرهـــــــــابية في ســـــــــــوريا والعــــــــــراق، وبينت أن قــــرابة ألف جزائري كانوا "يقاتلون" منذ 2011 في سوريا بدؤوا ينسحبون إلى العراق.ونقلت عن فرناندو ريناريس، الباحث في معهد "الكانو" الملكي والأستاذ في جامعة الملك خوان كارلوس الإسبانية، أن "هناك ما يقارب 15 ألف مقاتل أجنبي انضموا إلى المجموعات المسلحة في سوريا منذ 2011، منهم 1200 متطرف جاؤوا من المغرب، و1000 من الجزائر، و2400 من تونس".وبينت الدراسة أن الأبحاث أكدت أن الغالبية العظمى من هؤلاء "المقاتلين" الذين توجهوا إلى سوريا، ينخرطون بشكل مباشر في تنظيم "داعش"، مع الإشارة إلى أن ما تشهده ليبيا من حالة عدم استقرار، تجعل المسلحين الليبيين يبقون داخل بلادهم يتقاتلون، عكس أفراد باقي دول المغرب العربي.ولفت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أونيد الإسبانية الدولية، كارلوس إيشيفيريا، إلى وجود حوالي 12 ألف إرهابي في صفوف تنظيم الدولة، منهم 3000 وصلوا من أوربا، مبرزا أن استيعاب جميع هؤلاء المسلحين الأجانب لا يجعل من التنظيم الإرهابي قويا فقط في سوريا والعراق، بل يثير ويزيد من نفوذ وقوة هذا التنظيم في بلدان نشأة المقاتلين، وبالتالي القدرة على اتخاذ قرارات بتنفيذ ضربات إرهابية ومهاجمة أهداف مباشرة في أوربا وشمال إفريقيا. برحو بوزياني

المغرب العربي قاعدة “الدولة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خرق سرية الأبحاث يثير غضب قضاة

التصدي للجهاديين... سياسة في مواجهة فكر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات