مقابر اليهود تعزل الانفصاليين بالكونغرس

قدم أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، دفعة قوية للدبلوماسية المغربية في واشنطن عزلت التحركات الانفصالية في كواليس المؤسسة التشريعية الأمريكية، إذ تمكن الثلاثاء الماضي من جمع ممثلين عن كل الفرق البرلمانية بالكونغرس لمناسبة حفل انتهاء عملية إعادة تأهيل المقابر اليهودية في المغرب. وقدم 27 من كبار الحاخامات العالم ممثلين لجاليات عشرة بلدان شهادة عرفان للملك، وذلك ردا على مبادرته الرامية إلى إعادة تأهيل مقابل اليهود، واصفين العملية بأنها "ترميم في العمق تم القيام به من أجل حماية وإصلاح ما أفسدته عوائد الزمن، وبهدف "استعادة كرامة وحرمة بيوت الحياة"، وأن "أسلافهم يرقدون بالمغرب في سلام، بما يدخل الطمأنينة على اليهود أينما وجدوا في العالم".من جهته أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي مثل الملك في الحفل، المنعقد بمقر مجلس الشيوخ الأمريكي أن التعايش طبع دائما العلاقات الأخوية بين اليهود والمسلمين عبر التاريخ العريق للمغرب، مبرزا أهمية المساهمة "الملموسة" للجالية اليهودية في "تشكيل مجتمع، وإثراء ثقافة وتنمية حضارة"، وهو ما يشكل نموذجا يحتذى به في التعايش بين اليهودية والإسلام، وأن إرث هذه المساهمة في الحضارة المادية واللامادية للمغرب "يثير الإعجاب".وأكد التوفيق، في هذا السياق، أن المغرب يرتكز على نموذج مؤسساتي مندمج، يعبئ الدين الجميع من أجل نشر الفضائل لتحصين الذات ضد كل أشكال التطرف، موضحا أن "الاستقرار والتوازن، اللذين يتمتع بهما المغرب نابعان من المعرفة العميقة بالأهداف الأساسية والعليا للدين والتقاليد الثقافية المغربية، والتي تتجدر في العلاقات الأخوية بين اليهود والمسلمين.وسجل الوزير أن عملية إعادة تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب "عمل جبار ومتقن تم بتعليمات سامية من صاحب الجلالة"، وهي العملية التي تتوخى تخليد الذاكرة، والحياة والموت، وقال متوجها إلى زعماء الديانات التوحيدية الثلاث، الذين يلقنون "الحكمة والسلام والمحبة"، إن ملك المغرب، بصفته أميرا للمؤمنين، يعبر لهم عن احترامه ودعمه الكامل.كما جرى تقديم كتاب "إعادة تأهيل مقابر اليهود بالمغرب، بيوت الحياة"، الذي يرصد تفاصيل عملية استمرت أربع سنوات وهمت 167 موقعا بـ 14 جهة بالمملكة، والذي وصفه التوفيق بأنه تجسيد واضح لتعاليم الرسول (ص) ومنها الحديث النبوي المدرج في الصفحات الأولى للمؤلف "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر". وتجدر الإشارة إلى أن الحفل،جرى بحضور سيرج بيرديغو ، السفير المتجول والأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، ورشاد بوهلال سفير المغرب بواشنطن، وزعماء بالديانات التوحيدية الثلاث، وأعضاء بالكونغرس ومسؤولين بالخارجية الأمريكية، ومديري عدد من مجموعات التفكير الموجودة بالعاصمة الفدرالية الأمريكية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن الكبرى.ياسين قُطيب

مقابر اليهود تعزل الانفصاليين بالكونغرس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بلمختار: أساتذة للغة الفرنسية لا يتقنونها

خرق سرية الأبحاث يثير غضب قضاة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات