داعش… إرهاب عابر للقارات

وهم الخلافة ومصادر تمويل قوية وجرائم مروعة أعادت تفجيرات باريس، إعلان فرنسا الحرب على الإرهاب، وتوازى ذلك عمليا بشن غارات حربية على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، في عقر داره، إسوة بما تفعله روسيا، التي تأكد لها أن التنظيم الإرهابي نفسه وراء تحطم الطائرة المنطلقة من شرم الشيخ بمصر، وباقي البلدان التي انضمت إلى التحالف من أجل القضاء على داعش.تقوت داعش وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا، بل امتدت ضرباتها إلى خارج بؤر التوتر بسوريا والعراق، لتضرب في عمق فرنسا، بتشكيل منظم ومدرب، خلف خسائر في الأرواح.اضطرت فرنسا إلى الإعلان عن حالة الطوارئ، وأعادت ترتيب أوراقها الحربية، كما انضمت إليها باقي بلدان الاتحاد الأوربي المتضامنة، فيما ظلت التساؤلات مطروحة حول قوة هذا التنظيم الإرهابي، وقدرته على التمدد، وكيفية استقطاب المقاتلين من كل أرجاء العالم.أكثر من ذلك، باتت جهود محاربة الإرهاب اليوم أمام كائن جديد، توفرت له رقعة جغرافية يحكمها وموارد مالية مهمة يسيطر عليها وأسلحة خفيفة وثقيلة يواجه بها الغارات ويصد بها الاختراقات، كما عمد إلى تنظيم عسكر وشرطة واقتصاد وغير ذلك من رموز الدولة.المغرب، الذي كان دائما في قلب المواجهة مع الخلايا الإرهابية، وجد نفسه أمام كابوس حقيقي، يستهدف عقول المستضعفين عن بعد، ويستميلها، فكانت ردة الفعل، إلى حدود اليوم، حربا استخباراتية استباقية ناجحة لتفكيك الخلايا الإرهابية، إضافة إلى برنامج قوي لمحاربة الفكر المتشدد، أعقبته عمليات مراجعة فكرية للمتورطين والمدانين في قضايا الإرهاب. في الملف التالي نستعرض أوجه تنظيم داعش ومخلفات الهجمات الإرهابية، وكذا الأحداث الدامية الأخيرة بباريس.

داعش… إرهاب عابر للقارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنصوري: نخوض حربا استباقية

"إرهاب" واعتقالات في قمة الوداد وطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات