الحبس لوسيطة استدرجت قاصرات لخليجيين

الموقوفة تراجعت عن اعترافاتها بمحاضر الضابطة القضائية والمحكمة اقتنعت بالتهمة المنسوبة إليها أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، أخيرا، وسيطة متهمة باستدراج قاصرات لفائدة خليجيين قصد ممارسة الفساد، بسنة حبسا، كما قضت في حقها بغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة.وشهدت جلسة محاكمة الموقوفة سجالا حينما طالب الدفاع بإحضار القاصرات اللائي تحدثت عنهن محاضر الأبحاث التمهيدية، مشيرا إلى أن موكلته ذهبت تصفية حسابات بين وسطاء كبار في عالم القوادة، أرادوا توريطها حينما رفضت العمل إلى جانبهم.وأوضح الدفاع أن المحاضر المنجزة من قبل فرقة الأخلاق العامة تبقى مجرد معلومات للاستئناس بها، وأن المحكمة يجب أن تكون قناعتها انطلاقا من جلسة التقاضي والاستماع بإمعان إلى موكلته.إلى ذلك، تراجعت الموقوفة عن الاتهامات المنسوبة إليها في استدراج قاصرات إلى الفيلا المخصصة للدعارة بمحيط المكتب الوطني للماء والكهرباء بطريق عكراش بالرباط، ونفت الاعترافات المنسوبة إليها بمحاضر الأبحاث التمهيدية، مشيرة إلى أنها تتجاهل المساطر الاستنادية التي أوقفت بموجبها، بعد ذكر اسمها أثناء التحقيق مع موقوفين سابقين ضبطوا في حالة تلبس بالوساطة في البغاء.وبعدما أنهى القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس الاستماع إلى المتهمة وحجز الملف للمداولة، راعت المحكمة ظروف التخفيف في حقها، وأدانتها بسنة حبسا، في الوقت الذي توقع فيه متتبعون الحكم عليها بعقوبة حبسية قاسية، بعدما تضمنت أبحاث فرقة الأخلاق العامة، أنها سبق أن استدرجت قاصرات إلى أوكار مخصصة للفساد.وسبق أن أحيلت الظنينة من قبل فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، بعدما كان مبحوثا عنها في قضية تتعلق بالوساطة في البغاء واستدراج قاصرات إلى فيلا راقية، يرتادها إماراتيون، ووصل عدد القاصرات اللائي جرى استدراجهن سبعا.و اعترفت الوسيطة أمام المحققين بوساطتها في البغاء والبحث عن فتيات في مقتبل العمر قصد إحياء سهرات ماجنة، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1000 درهم، كما أقرت باسم وسيطة مشهورة ومبحوث عنها على الصعيد الوطني تلقب في أوساط السمسارة ب»الحيحة».وأوضح مصدر مطلع فور إحالة الموقوفة على النيابة العامة أنها ذكرت على لسان قاصرات ووسيطات، اعترفن فيها بمعطيات جنسية مثيرة وشاذة أثناء ممارسة الجنس مع الزبناء الخليجيين، إذ كانت تفرض عليهن جلب ألبسة شفافة وأدوات للرقص الشرقي، كما كانت تستعين بوسطاء آخرين يتوفرون على سيارات فارهة لنقل واستدراج الفتيات إلى الفيلا المخصصة للفساد. واستنادا إلى المصدر ذاته سبق أن داهمت عناصر فرقة الأخلاق العامة أكثر من مرة المناطق التي تتردد عليها المدانة، وجندت لها الفرقة عناصر من الدراجين قصد الإيقاع بها في أحياء أكدال والرياض السويسي، لتسقط في قبضة الشرطة بعد إخبارية تفيد وجودها في الشارع العام.وتبين من خلال أبحاث الضابطة القضائية أن الموقوفة استطاعت تكوين شبكة مختصة في القوادة واستدراج الفتيات بعدما كسبت ثقة زبنائها، وباتت تشغل معها العديد من الموقوفات، كما تبين أن الخليجيين كانوا يربطون الاتصال بها قبل قدومهم إلى المغرب. وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات تتوفر الوسيطة على سابقة في مجال القوادة، وأدينت سنة 2013 بعقوبة حبسية من قبل المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، وبعد استكمال عقوبتها، تورطت في فضائح جديدة، وأصدرت في حقها الضابطة القضائية مسطرتي بحث على الصعيد الوطني. والمثير في الملف أن الظنينة ذكرت على لسانها وسطاء آخرين، أدلت بمعطيات مثيرة عنهم في الوساطة في البغاء بأحياء مختلفة بالرباط، وبعدما تعرفت الضابطة القضائية على هوياتهم جرى تحرير برقيات بحث في حقهم على الصعيدين المحلي والوطني.عبدالحليم لعريبي

الحبس لوسيطة استدرجت قاصرات لخليجيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خمس سنوات لـ"مشرمل" زوجته

مولنبيك... بلجيكستان

مقالات ذات صلة