السياحة تواجه تداعيات الهجمات

"لارام" ومكتب السياحة يزوران ثماني مدن فرنسية للحفاظ على 12 % من السياح الوافدين وجه مهنيو السياحة أنظارهم إلى فرنسا، التي لم تستفق بعد من صدمة الهجمات الإرهابية، التي ضربت أخيرا، أكثر من موقع في باريس، إذ دشنت شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» والمكتب الوطني للسياحة منذ أول أمس (الأربعاء)، جولة في ثماني مدن فرنسية، سيتم خلالها عقد مجموعة من اللقاءات مع مهنيي السياحة الفرنسيين، فيما سيعرض الفاعلان المغربيان، مستجدات القطاع السياحي للسنة المقبلة، علما أن الجولة ستبدأ من ستراتسبورغ، مرورا بـليل ونانت وبوردو، وكذا تولوز ومونبوليي ومارسيليا، وصولا إلى ليون، فيما لن تشمل الجولة العاصمة باريس.وتتزامن الخطوة الجديدة، مع تشكيل خلية أزمة لتقييم الموقف بعد الهجمات الأخيرة، في السوق الفرنسي، وانعكاساتها على السياحة المغربية، إذ كشف لحسن حداد، وزير السياحة، عن تشكيل الخلية المذكورة مباشرة بعد الأحداث الأخيرة، موضحا أن التجربة أثبتت تأثر الأنشطة السياحية بمثل هذه الهجمات الإرهابية، بسبب المخاوف الأمنية المرتبطة بها، وما يرافقها من إجراءات احترازية، من قبيل تحذير المواطنين من السفر إلى المناطق التي تتعرض لهذه الهجمات، موضحا أن الخلية التي تضم القطاعين العام والخاص، تعمل حاليا على تجميع المعطيات عن الأحداث الأخيرة، في انتظار وضوح الرؤية.وشدد حداد، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، على إدانته للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية، مؤكدا أن الإنسانية تضررت من مثل هذه الأعمال، التي وضعت الجميع تحت الصدمة، فيما حذر من استثمار مثل هذه الأحداث في الدفع بموجة كراهية جديدة ضد المسلمين في فرنسا، وتقوية الأفكار العنصرية هناك، بينما شدد في سياق آخر، على أهمية السوق الفرنسي بالنسبة إلى السياحة المغربية، إذ تمثل نسبة 12 في المائة من إجمالي السياح الوافدين على المغرب.من جهتها، أكدت شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» استمرار الرحلات الجوية بين المغرب وفرنسا بوتيرة عادية، مع تنبيه المسافرين إلى الحضور قبل موعد انطلاق رحلاتهم بثلاث ساعات، وذلك رغم إعلان فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، غداة الأحداث الإرهابية الأخيرة، إغلاق المنافذ الحدودية، قبل أن يصدر «الإليزي» بلاغا، يوضح فيه أن المجال الجوي سيظل مفتوحا، وهو الأمر الذي تأكد باستمرار الرحلات التي تسيرها شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، ضمن مواعدها المحددة، دون أي تغيير أو تعديل.وأعادت هجمات باريس الأخيرة، التي تظل حصيلة ضحاياها مرشحة للارتفاع، بعد تسجيل أزيد من 132 قتيلا، إلى أذهان مهنيي السياحة المغاربة، شبح هجمات «شارلي إيبدو» الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا قبل أشهر، والتي أثرت بشكل سلبي على تدفق السياح الفرنسيين على المغرب، إذ أكد الفاعلون حينها، تراجعا في وفود السياح الفرنسيين، بعدما وضعت الخارجية الفرنسية المغرب ضمن الدول التي يجب على مواطنيها توخي الحذر فيها، إذ تراوحت نسب الانخفاض بين 10 و35 في المائة، حسب العروض وفئات السياح.ولجأ المسؤولون عن القطاع والمهنيون، خلال تداعيات هجمات «شارلي إيبدو» الماضية، إلى تنظيم حملات ترويجية بشراكة بين المهنيين والمكتب الوطني للسياحة من أجل تبديد أي مخاوف، خصوصا أن السياح الفرنسيين يمثلون حوالي 40 في المائة من إجمالي السياح الوافدين على مراكش، التي تعتبر المؤشر الحقيقي لوضعية القطاع السياحي بالمغرب. بدر الدين عتيقي

السياحة تواجه تداعيات الهجمات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توحيد خطبة الجمعة بأوربا وأمريكا

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات