قرر المؤتمر الإسلامي الأوربي توحيد خطبة الجمعة بأوربا والأمريكيتين، واختار لها موضوع «قدسية الحياة وترسيخ التعايش السلمي». وقال محمد بشاري، أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوربي، ورئيس الفدرالية العامة لمسلمي فرنسا، ورئيس معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية بفرنسا، إن القرار جاء ردا على تصاعد موجات العنف ضد المسلمين، والتصعيد الإعلامي الذي تقوده قوى اليمين المتطرف في البلدان الأوربية، بعد الأحداث الإرهابية التي عرفتها باريس، والتي ذهب ضحيتها 132 قتيلا.وأوضح بشاري في تصريح صحافي توصلت «الصباح» بنسخة منه، أن أبناء الأقليات المسلمة بالغرب، يعيشون قلقا أمام تنامي ظاهرتي التطرف الديني والإسلاموفوبيا. وقال إن معظم النخب السياسية الشجاعة أكدت في تصريحات سياسية بـ»أننا لسنا في حرب حضارية، وإنما هي حرب على العصابات الإجرامية».وحرصا من المؤتمر الإسلامي الأوربي على إرساء قواعد السلم الاجتماعي، وبعد التشاور مع قيادات العمل الإسلامي بأوربا والأمريكيتين، فقد قرر «توحيد خطبة الجمعة، وأداء الصلاة على ضحايا العمليات الاٍرهابية، والدعاء باستتباب الأمن والأمان لبني البشر». من جهته، دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ومنظمات إسلامية، كافة مساجد فرنسا إلى تخصيص خطبة الجمعة للأحداث «المأساوية» التي ضربت الفرنسيين بـ «عمق»، الجمعة الماضي بباريس.و في بيان له، أعلن المجلس أنه بصدد نشر قرابة 2500 مسجد، نصا رسميا «يدين كل أشكال العنف أو الإرهاب»، سيقرأ خلال خطبة اليوم (الجمعة).وأكد المجلس من خلال هذا النص أنه «أمام وحشية الهجمات الإجرامية التي ارتكبت» الجمعة الماضي بباريس، فإن «مسلمي فرنسا يؤكدون مجددا رفضهم القاطع لكل أشكال العنف أو الإرهاب المخالفة لقيم السلام والأخوة التي يدعو لها الإسلام». كما أكد مسلمو فرنسا «تمسكهم الثابت بالميثاق الجمهوري الذي يجمعنا جميعا، وبقيم فرنسا».وبمارسيليا، دعا اتحاد مساجد مارسيليا (11 مسجدا) الفرنسيين إلى عدم «الخلط» و «عدم الاستسلام للرغبة في الثأر»، عقب الاعتداءات الإرهابية التي هزت باريس الجمعة الماضي. برحو بوزياني