الاستقلال في مفترق الطرق

المجلس الوطني يحسم غدا في التحضير لمؤتمر "تقرير المصير" يراهن الاستقلاليون على مناسبة عقد المجلس الوطني للحزب غدا (السبت)، لإنهاء حالة القلق التي باتت تنتابهم، جراء الأزمة التي تفجرت، غداة الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، والتي تكرست بارتفاع أصوات من داخل اللجنة التنفيذية تطالب بالتغيير، وإعادة بناء تحالفات جديدة تضمن التموقع المناسب لحزب علال الفاسي. الاستقلاليون ملتفون حول بركة بدعم من شباط أعضاء من المجلس الوطني ضد انتخاب أي عضو باللجنة التنفيذية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر 17 قرر أعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في اجتماع سري سابق، دعوة المجلس الوطني للانعقاد غدا (السبت)، لأجل تقييم المسلسل الانتخابي، والإطاحة بحميد شباط، الأمين العام للحزب، بجعله كبش فداء، علما أن كافة أعضاء اللجنة التنفيذية، كانوا يصوتون بالإجماع على قرارات يتخذها.واستعجل أقرب المقربين من شباط، الإطاحة به، في "انقلاب سياسي"، صدر عن 18 عضوا باللجنة التنفيذية، في تغير سريع للمواقف أثار حفيظة حتى المناوئين لشباط الذين طردهم خارج مؤسسات الحزب.وأوضح أكثر من مصدر قيادي في الحزب لـ"الصباح" أن قادة اللجنة التنفيذية 18 الموقعين على لائحة الحضور، يسعون من خلال عقد اجتماع المجلس الوطني، ليس إلى تقييم عمل الحزب في هذه المرحلة الراهنة، ونتائجه على صعيد المسلسل الانتخابي، ولكن إلى الخروج بقرار يرمي إلى انتخاب لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر 17 للحزب نهاية العام الجاري، أو فبراير المقبل على أبعد تقدير.لكن الاستقلاليين، خاصة أعضاء المجلس الوطني فطنوا بإيعاز من شباط نفسه لمقلب الأعضاء 18، لذلك قرروا فضح المستور، لأنهم لولا شباط لما تمكنوا من تولي مناصب، كما أنه بسببهم، هاجم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، كي لا يتم الكشف عن ملفات تثار حولها شبهات ما، علما أن رئيس الحكومة شدد على أنه لن يطارد الساحرات في فتح ملفات المسؤولين السابقين، حتى لا يقال إنه ينتقم من خصومه السياسيين ، لذلك أشاع قولة "عفا الله عما سلف"، للذين هربوا الأموال خارج المغرب، أو للذين ارتكبوا حماقات بالتلاعب بالصفقات، وتحصيل منافع غير قانونية. وأكد الاستقلاليون أن شباط تحدى أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، بأن يقدموا له دليلا واحدا وحجة ثابتة أن جهات عليا غاضبة عليه، كما تم الترويج له على نطاق واسع، منتقدا المهرولين إلى ترويج هذا الترهات، على حد قوله، لأجل ضرب الحزب، وإضعافه.كما اتهم شباط بعض مناوئيه بتقديم طلبات لأشخاص ليسوا مسؤولين في الدولة للحصول على مباركة أو دعم منهم لأجل تعيينهم في لائحة السفراء الجدد، هروبا من تحمل المسؤولية.وأضافت المصادر أن أعضاء المجلس الوطني سيطالبون بعدم انتخاب أي عضو باللجنة التنفيذية للحزب في اللجنة التحضيرية للمؤتمر 17، لأنهم شددوا أنه إذا رحل شباط يجب أن يرحل كل القادة لأنهم كانوا "شباطيين أكثر من شباط نفسه" في اتخاذ القرارات.وقد يتقدم شباط نفسه في المؤتمر المقبل، للمنافسة على منصب الأمين العام، لأن القانون يسمح بولاية ثانية، لكن أهم مستجد ظهر حديثا هو التفاف الاستقلاليين على طلب ود نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من خلال تصويت الفريق الاستقلالي، في الجلسة العامة لمجلس النواب، بقيادة شباط نفسه، على ميزانية مجلس بركة، التي حطمت الرقم القياسي من حيث عدد الأصوات المحصل عليها، وهي 206 أصوات، علما أن الفريق الاستقلالي امتنع عن التصويت على مشروع قانون المالية ل 2016. واعتبر هذا التصويت الإيجابي مع أحزاب الأغلبية الحكومة، لميزانية المجلس الاقتصادي والاجتماعي، رسالة مشفرة من شباط لمناوئيه، بأنه في حالة عدم ترشحه لولاية ثانية، فإنه يفضل بركة عليهم جميعهم، وبالتحديد كريم غلاب، وياسمينة بادو.وسيلتمس أعضاء المجلس الوطني من قيادة الحزب، توجيه الدعوة إلى كافة الاستقلاليين حتى المطرودين، ونشطاء "تيار بلا هوادة"، بالعودة إلى صفوف الحزب، وذلك بتدخل من الزعيم وقيدوم الاستقلاليين، امحمد بوستة، وهي الخطوة التي باركها شباط، للتخفيف من حدة التوتر وتهجم أقرب المقربين منه.أحمد الأرقام

الاستقلال في مفترق الطرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخليفة المنتظر

حسناء... السكيرة "المجاهدة"

مقالات ذات صلة