إيقـاف متهميـن بالنصـب باسـم أميـر

قرص مدمج يتضمن مكالمات هاتفية أطاح بهم أحالت الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء، الثلاثاء الماضي، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، تاجرين بدرب عمر وآخر ادعى علاقته بأمير، بتهمة النصب والاحتيال على مهاجر مغربي بفيلندا في مبلغ 300 مليون.وأكدت مصادر "الصباح" أن وكيل الملك استنطق المتهمين لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، وأجرى مواجهة بينهم وبين الضحية، قبل أن يأمر بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث من قبل الفرقة الولائية الجنائية.كما أكدت المصادر أن وكيل الملك خلال استنطاق المتهمين، اطلع على مضمون محضر تفريغ قرص مدمج يتضمن حوارات ومكالمات هاتفية بين الضحية والمتهمين، تؤكد تورطهم في النصب والاحتيال، حسب الضحية.وتعود تفاصيل القضية، عندما شرع الضحية وهو مهندس بفيلندا في بناء منزل بمنطقة الدروة، ليتفاجأ بشخصين يتعرفان عليه، بعد أن علما أنه ينوي استثمار أمواله بالمغرب، فاقترحا عليه مشاركتهما في تجارة "الأثواب" المستوردة من الصين، ولضمان ثقته، عرفاه على المتهم الرئيسي، الذي قدم نفسه أنه تاجر شهير بدرب عمر وله خبرة واسعة في هذا المجال، مشجعا إياه على دخول هذه المغامرة، واستعداده مساعدتهم في اختيار الطلبات التي تلقى إقبالا في السوق المغربي. وافق الضحية على العرض، وقبل مشاركة المتهمين، رغم أنهما اقترحا عليه أن يتكلف بتمويل العملية التجارية كاملة، على أن يكون نصيبهما، شيكا ضمانة عند استيراد السلعة وبيعها بالمغرب واقتسام الأرباح.وخلال زيارته للصين رفقة المتهم الرئيسي، سيخبره الأخير، حسب الخطة المرسومة، أن شريكيه يحترفان النصب وأنهما في حال إدخال السلعة إلى المغرب سيعملان على بيعها لصديق لهما بأقل الأثمان، وأن نصيبه سيكون كمبيالات وشيكات فقط، فأقنعه بمشاركته في استيراد حاوية صغيرة من الأثواب، بذريعة أنها ستخلف لهما أرباحا خيالية بحكم أنه عالم بخبايا السوق.ومنذ ذلك الوقت سيعيش الضحية فصولا من الابتزاز والنصب من قبل المتهم الرئيسي بمشاركة باقي المتهمين، إذ كان في كل مناسبة يطالبه بتسديد مبالغ مالية من أجل تمويل الصفقات التجارية التي أجروها مع شركات صينية متخصصة في صناعة الأثواب، وأيضا تسديد الرسوم الجمركية وذعائر تأخير الحاويات بالميناء ورسوم التعشير، إلى أن وصلت قيمة ما أنفقه الضحية إلى 300 مليون، بل اضطر من أجل إنقاذ ماء الوجه إلى بيع عقارات لتمويل صفقات أخرى على أمل أن تحقق له أرباحا كبيرة يعوض بها ماله الذي فقده في عمليات تجارية سابقة، قبل أن يكتشف أن الأموال التي كان يقدمها للمتهم، أسس بها الأخير شركة باسمه واقتنى بها سيارة وشقة ببرشيد، وشارك بها خاله في صفقة تجارية. إلى ذلك، سيتعرض الضحية إلى نصب محكم من قبل المتهم الرئيسي، رفقة شخص ثان ادعى أنه على علاقة مع أمير، إذ سيؤكد المتهم للضحية أن الأمير سلمه بطاقة باسمه تخول له تسهيل الإجراءات الإدارية والقضائية والأمنية.ونجح المتهم في الإيقاع بالمهاجر الضحية، إذ أبدى استعداده الوقوف إلى جانبه من أجل الحصول على رخصة استغلال غابة ابن سليمان للصيد السياحي من إدارة المياه والغابات، وذلك بعد إخبار الأمير بالأمر. وبعد مدة، أخبره المتهم أن الأمير وافق على مساعدته، قبل أن يطلب منه تسديد 11 مليونا ثمنا لهذه الخدمة.وحرر المتهم للضحية اعترافا بدين قيمته 11 مليونا وسلمها، لكن بعد مرور سنة، سيتماطل المتهم في تنفيذ وعده، إذ في كل مرة يخبره أن ملفه أحيل على إدارة المياه والغابات ووزارة السياحة. وبعد تردد الضحية على الإدارات المعنية، للتقصي ومعرفة جديد ملفه، فوجئ بعدم وجود أي طلب في الموضوع، بل الأكثر من ذلك أخبر أن الغابة المعنية لا يمكن أن تستغل للصيد على الإطلاق.مصطفى لطفي

إيقـاف متهميـن بالنصـب باسـم أميـر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة منحرف هتك عرض قاصر

فرنسا تطمئن المغاربة على التأشيرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات