بعد نجاح وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة سلا، من قبل الشباب الحاملين للدبلومات الجامعية وأبناء مهنيي النقل بالمدينة، الذين يتوفرون على "كريمات"، وطالبوا في وقفاتهم بتسهيل منحهم رخص ثقة قيادة سيارات الأجرة، عادوا من جديد إلى مطالبة عامل الإقليم بفتح باب الأمل في وجوههم. ويتراوح عدد الشباب الذين وضعوا ملفات نيل رخص الثقة لقيادة سيارات الأجرة، ما بين 600 شخص و700 بسلا. وأفاد بعض الشباب في زيارتهم إلى مقر "الصباح" أنهم يتوفرون على مأذونيات للنقل، بعدما حصلوا عليها بعد تقديم طلبات إلى جهات عليا بالبلاد، كما قام آخرون بكراء "كريمات" بحوالي 30 مليون سنتيم، قصد استغلالها دون جدوى، مؤكدين أنهم في حاجة ماسة للتجاوب والحوار المباشر مع العامل مصطفى خيدر لحل مشاكلهم، بعيدا عن وصاية أي جهة.وأمر عامل المدينة الشهر الماضي بمنح رخص الثقة لسيارات الأجرة لمجموعة من الشباب بجماعة بوقنادل ضواحي سلا، وجرى عليهم ضرورة تنقيط سياراتهم أثناء العمل أمام المصالح الأمنية المكلفة، فيما رفضت مصالح الشرطة قيامهم ب"البوانتاج"، وتدخل العامل من جديد لحل المشكل.وأوضح بعض الشباب أنهم يتوفرون على مأذونيات نقل لسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، بسبب تأخر مصالح العمالة في منحهم رخص الثقة، لم يجدوا سوى الاحتجاج ومراسلة عدد من الجهات الوصية، ضمنهم شباب حامل لدبلومات جامعية عليا، كما يتوفر شباب آخرون ورثوا مأذونيات من آبائهم، وتعذر عليهم استغلال "الكريمات" سواء داخل المجال الحضري لسلا، أو بين العدوتين الرباط وسلا.وفي سياق متصل، يواجه شباب آخرون إشكالات أخرى بالرباط، في الحصول على رخص الثقة، بعدما جمدت موظفة بقسم العمل الاجتماعي بولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، حسب أقوالهم، منح مطبوعات إلى الراغبين في الحصول على رخص الثقة قصد ملئها وأداء مبلغ مالي لفائدة الدولة، قصد القيام بتدريب ميداني مدته شهر بأحد معاهد التكوين المهني بالعاصمة الإدارية. وسبق أن هدد 460 شابا من حاملي الشهادات الجامعية ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية بالرباط، في الشهور الماضية، بإضرام النار في أجسادهم احتجاجا على محاولة الكاتب العام لولاية جهة الرباط سلا زمور زعير، إقبار قرار موقع من قبل الوالي السابق حسن العمراني، الذي وافق على منحهم رخص الثقة لقيادة سيارات الأجرة بالعاصمة الإدارية، واستوفوا جميع الشروط القانونية لنيل الرخصة، ليصطدموا في نهاية المطاف بوفاة الوالي السابق وتعليق أحلامهم في الحصول على فرصة عمل بقطاع النقل الخاص برخص سيارات الأجرة.عبدالحليم لعريبي