المغرب يفشل مناورات الخصوم بالبرلمان الأوربي

أفشل وفد برلماني مغربي، محاولات نواب أوربيين معروفين بمساندتهم لخصوم الوحدة الترابية، إدخال تعديلات في التقرير السنوي الخاص بحقوق الإنسان والديمقراطية في العالم وسياسة الاتحاد الأوربي. وقالت النائبة البرلمانية فتيحة العيادي (البام)، التي حضرت رفقة ياسمينة بادو (الاستقلال) ورشيدة الطاهري (التقدم والاشتراكية)، أشغال لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوربي، المنعقدة الاثنين الماضي، ببروكسيل، إن برلمانيين من الخضر واليسار الموحد وبعض الأصوات الاشتراكية التي ترفض تغيير موقفها من قضية الصحراء، رغم زياراتها المتكررة إلى المغرب وإلى الأقاليم الجنوبية، هم من يقود كل سنة الحملة من أجل إقحام ما يسمونه "انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء"في التقرير السنوي، واعتبار المغرب "بلدا محتلا للصحراء".وأوضحت العيادي في تصريح لـ "الصباح"أن خصوم الوحدة الترابية يتحركون بطريقة هجومية، خاصة بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك إلى العيون، وإطلاق البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية بقيمة 77 مليار درهم، مضيفة أن المشاريع التي أطلقها المغرب في الصحراء أصبحت مصدر إزعاج وإحراج لهم، أمام الوضع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف بالجزائر.وأكدت برلمانية "البام"أن الوفد التقى أكبر عدد من البرلمانيين، وشرح لهم التطورات التي يعرفها المغرب في مجال حقوق الإنسان، ونجح في التصدي لإدخال تعديلات في التقرير، وهو ما شكل انتصارا للديبلوماسية البرلمانية، التي تعزز دور الديبلوماسية الرسمية، وتكون أكثر إقناعا في مثل هذه اللقاءات".وأكدت العيادي أن حديث بعض الأحزاب الأوربية عن إيفاد مبعوث خاص للاتحاد الأوربي إلى الصحراء، في اشارة إلى "بوديموس"، على غرار ما قام به الاتحاد الإفريقي، بإيعاز من الجزائر، لن يخدم جهود الأمم المتحدة التي تباشر الإشراف على المفاوضات غير المباشرة بين أطراف النزاع، بل يمكن أن يشوش على عملها، خاصة في ظل إجماع الدول العظمى، على اعتبار مقترح الحكم الذاتي "جديا وذا مصداقية".من جهتها، أوضحت ياسمينة بادو، الرئيسة المشتركة بالنيابة للجنة البرلمانية المختلطة الاتحاد الأوربي- المغرب، في تصريح صحافي أن "الرفض الكلي للتعديلات المعادية للمغرب، يشكل انتصارا جديدا على أعداء الوحدة الترابية"، وأكدت بادو أن أطروحات الانفصاليين لا تجد لها أي صدى لدى المؤسسات الأوربية التي لديها ثقة كبيرة في المملكة.برحو بوزياني

المغرب يفشل مناورات الخصوم بالبرلمان الأوربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنشماس يواجه ضغوطات لتوزيع الاختصاصات

مختصرات

مقالات ذات صلة