محكمة سيدي بنور تلتحق بالكبار

حفل تكريم تحول إلى زيارة للمرافق وتبادل الإعجاب بما تحقق تحول حفل تكريم احتضنته ابتدائية سيدي بنور، إلى ما يشبه احتفاء، من نوع آخر، انصب على التغييرات الجذرية التي عرفتها البناية، إن من حيث الشكل، أو من حيث تجويد الأداء، وحسن استقبال المرتفقين.عدد كبير من المسؤولين القضائيين والمحامين والمنتسبين إلى أسرة العدالة التقتهم «الصباح» للمناسبة التي هيأت أصلا لتكريم وجوه من القضاة انتقلوا للاشتغال في محاكم خارج سيدي بنور، بعد الترقية، وموظفين أيضا طالهم هذا الإجراء، لكن الاحتفال بالمكرمين تحول في الآن نفسه إلى ما يشبه الأبواب المفتوحة، إذ أن الحديث عن التغييرات التي عرفتها واحدة من محاكم الجديدة، كان الأبرز، فقضاة سابقون عبروا عن استشعارهم الفرق الكبير، بين ما كانت عليه البناية في السابق ومات آلت إليه اليوم.مكتب خدمات إلكترونية عند البوابة تمكن المتقاضين من الولوج إلى المعلومات الخاصة بهم عن الملفات، سواء كانوا مهنيين أو متقاضين، ومجلات حائطية تبرز جدول الجلسات الجنحية والجنائية، وغيرها من مختلف الخدمات التي لم تكن متوفرة من قبل، وفق تصميم أنيق أضفى جمالية ورونقا على قصر العدالة.مكتب السجل العدلي وشعبة قضاء القرب ثم شعبة الصندوق والحسابات، كلها يافطات مكتوبة بخط جميل فوق أبواب تشير إلى تخصص مكاتب بعينها، ما يسهل الولوج ويجعل المرتفق في بينة من أمره.التنظيم والتمييز بين خدمات العموم وخدمات المهنيين، والشاشات الإلكترونية لجدول الجلسات، كلها أشياء أبهرت الوافدين، سيما الذين لم يزوروا المحكمة منذ شهور.أصبح تنظيم الولوج محكما، ولا مكان للفضوليين والسماسرة، فعند الباب أعوان يطلبون من المرتفق سبب الزيارة، ويوجهونه، وهي عملية تشبه الفرز، فبواسطتها تم إبعاد السماسرة والنصابة الذين كانوا إلى وقت قريب يجوبون المحكمة ويختارون ضحاياهم من بين المتقاضين.التغيرات نفسها لاحظها مسؤولو محكمتي الاستئناف والمحكمة الابتدائية للجديدة، والذين حلوا للمشاركة في تكريم القضاة.انطلق حفل التكريم في بهو المحكمة الذي تم تزيينه خصيصا للمناسبة،وترأسه رئيس ابتدائية سيدي بنور، كما حضره المصطفى أيت الحلوي، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالجديدة، وسعيد الزيوتي، الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها، و محمد محب رئيس المحكمة الابتدائية للجديدة، وفيصل شوقي وكيل الملك بها، إضافة إلى عبد الكبير مكار نقيب هيأة المحامين بالجديدة وسيدي بنور وعدد من المحامين والمسؤولين القضائيين السابقين.وركزت الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلقي، على أهمية الاحتفال والاعتراف بالعمل، الذي قدمه القضاة والموظفون المغادرون للمحكمة نفسها. إذ قال: «يأتي هذا الحفل احتفاء واعترافا بأهل العدالة، وهو إرساء لتقليد حضاري وعرفان بحق السابقين وواجب لا مناص من مواصلته وترسيخه لأن المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، حرصت على صون حق التقدير. وزاد قائلا إن كل أطر هذه المحكمة، رئاسة ونيابة عامة وموظفين وأعوان وأسرة القضاء ومساعدين له، يشرفهم الاحتفاء بنخبة من القضاة والموظفين.وأضاف الرئيس، أن الفقهاء يقولون، المناسبة شرط، والشرط هو تكريم أسرة العدالة عرفانا بسنوات عمر يصعب، بل يستحيل تعويضها وتقدير الجهد فيها، لكنه احتفال على رمزيته، لأن كلمة الشكر تبدو مستهلكة وكل كلمات العرفان تبدو أيضا كذلك. وقال المتحدث نفسه» إن قداسة الرسالة وطبيعة مهنة العدالة هذه سننها تفرض الاحتفاء بالقضاة والموظفين المتقاعدين، فاعلموا بأنكم حاضرون فينا وفي ضمائرنا ولعل ما سيذكره لكم التاريخ ونحن معه لكم من الذاكرين، لسانكم الرطب في النصح والإرشاد بغير استهلاك وأيديكم البيضاء التي لم تقضوا طيلة اشتغالكم بهذه المحكمة إلا سديد القول وجليل الملاحظة». وجرى تقديم هدايا تذكارية للمحتفى بهم، وهم أربعة قضاة، مولاي الحسن المنتسب الإدريسي ونور الدين الشريكي، المنتقلان إلى محكمة الاستئناف بالبيضاء وعبد العالي الرامي المنتقل إلى المحكمة الابتدائية بالجديدة وعثمان التويجري الملتحق بالمحكمة الابتدائية ببرشيد. كما تم الاحتفاء بخمسة موظفين غادروا المحكمة ذاتها، في اتجاهات مختلفة وهم محمد الحراق المنتقل إلى المحكمة الابتدائية بالعرائش وسعيد ازوتين وعبد العزيز اليوسفي المنتقلان إلى المحكمة الابتدائية بالجديدة وصالح فادي الملتحق بالمحكمة الابتدائية برشيد والحسين أبو قدير المنتقل إلى مركز القاضي المقيم ببيوكرى، كما تم تكريم ثلاثة موظفين يعملون بمركز القاضي المقيم بخميس الزمامرة، أحيلوا على التقاعد ويتعلق الأمر بمحمد اليونسي وعبد المجيد رحموني وعبد الخالق غنبوري.لم ينفض الاحتفال إلا بعد العودة مجددا إلى الحديث عن التغييرات، وإلى ما تحقق من أداء، إذ قام الزوار بتفقد أروقة المحكمة ومرافقها، وعبروا عن إعجابهم بما تحقق.أحمد ذو الرشاد (سيدي بنور)

محكمة سيدي بنور تلتحق بالكبار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خريبكة يعود إلى "البوديوم" بعد 9 سنوات

إجراءات استثنائية بالكلاسيكو بسبب "داعش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات