جماهير الرجاء تنتفض

طالبت برحيل بودريقة والبوصيري وحاصرت اللاعبين عقب الهزيمة أمام تطوانانتفضت جماهير الرجاء الرياضي الغاضبة، وطالبت الرئيس محمد بودريقة ومستشاره رشيد البوصيري، بالرحيل ، عقب الهزيمة بالميدان مساء أول أمس (الثلاثاء)، لحساب الجولة السابعة من البطولة بثلاثة أهداف لهدفين.وحملت الجماهير التي ظلت تردد شعارات قاسية من المدرجات، الرئيس ومستشاره، مسؤولية تردي أحوال الرجاء، وطالبتهما بالرحيل قبل فوات الأوان.ولم تتوقف احتجاجات الجمهور عند هذا الحد، بل حاصرت اللاعبين في الملعب ومنعتهم من الالتحاق بمستودع الملابس بعد نهاية المباراة، ولولا تدخل الأمن لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.ودارت الأطوار الأخيرة من الشوط الثاني في أجواء متشنجة، بعد أن عمدت الجماهير الغاضبة إلى تخريب مرافق الملعب، رغم ضغط الرجاء وتسجيله الهدف مقلصا النتيجة.وجاءت بداية المباراة في صالح أصحاب الأرض حينما سجل أحمد جحوح في الثانية 26 هدف السبق، سيطر بعده الرجاء على مجريات اللعب، قبل أن يسجل المغرب التطواني، عن طريق ضربة جزاء، انبرى لها زيد كروش، نجم المباراة دون منازع، بنجاح، في الدقيقة 26 هدف التعادل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.مع انطلاقة الشوط، استغل زهير نعيم تباطؤ دفاع الرجاء وسجل الهدف الثاني، في الدقيقة 56، قبل أن يضيف سلمان ولد الحاج الهدف الثالث من مرتد سريع في الدقيقة 64.وقبل نهاية المباراة التي أدارها الحكم اليعقوبي بدقائق، تمكن ياسين الصالحي من تقليص الفارق، لتنتهي المواجهة بفوز الضيوف بثلاثة أهداف لاثنين، تحت احتجاجات الجمهور، ووسط فوضى عارمة في المنصة الشرفية، التي شهدت غليانا بعد احتجاج منخرطين على بعض أعضاء المكتب المسير الذين واصلوا متابعة المباراة حتى النهاية.نور الدين الكرفتـصـريـحـــاتلوبيرا: الانطلاقة الحقيقيةعبر سيرخيو لوبيرا عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه بالبيضاء أمام فريق قوي بقيمة الرجاء.وكشف لوبيرا في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أنه حقق الفوز المناسب في التوقيت المناسب، وقال" لقد حققنا الفوز الذي كنا نبحث عنه في اللحظة المناسبة وأمام فريق قوي مدعم من جماهير رائعة، وأعتقد أنها الانطلاقة الحقيقية ل"الماط" هذا الموسم".ولم يخف لوبيرا صعوبة المواجهة، خصوصا بعد تلقي فريقه هدفا في الثواني الأولى للمباراة، وتابع" من الصعب أن تتلقى هدفا في مثل تلك الظروف وتعود إلى المواجهة وتتقدم بثلاثة أهداف. لقد أدى اللاعبون دورا بطوليا في ملعب صعب، واستطاعوا تجاوز الحاجز النفسي، الذي كان يحول دون تحقيق الانتصارات في المباريات السابقة".وأكد لوبيرا أنه لم يكن يخشى الإقالة كما كان يعتقد الكثيرون، وواصل" أومن بالعمل الذي أقوم به، وباللاعبين الذين يتوفر عليهم الفريق، لذلك لم يساورني الشك في أننا سنعود، والحمد تم ذلك بكيفية رائعة أمام فريق كبير بقيمة الرجاء". الطاوسي: لاعبون خذلونيأرجع رشيد الطاوسي هزيمة الرجاء إلى أخطاء بدائية صدرت للأسف عن بعض ثوابت الفريق في توقيت حاسم.وتأسف الطاوسي عن النتيجة التي لم يكن يستحقها فريقه، بعد أن سيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى وسجل هدفا مبكرا" للأسف في الوقت الذي كان علينا فيه استغلال ارتباك المنافس جاءت هدية ضربة جزاء التي بعثرت أوراقنا، وزعزعت استقرار اللاعبين".وأضاف الطاوسي الذي كان يبدو متوترا خلال الندوة الصحافية، أنه لم يكن بالإمكان إحداث تغييرات مع انطلاقة الشوط الثاني" كنت واثقا في اللاعبين وقدرتهم في العودة إلى المباراة، إلا أنه وللأسف خذلني بعض اللاعبين ولم يكونوا في مستوى المواجهة".وبخصوص إشراك عمر بوطيب في الدقائق الأخيرة، أفاد مدرب الرجاء أن الدولي الأولمبي يتوفر على إمكانيات هجومية، وتابع" لم يكن أمامي من خيار في ظل غياب تام لمهاجمين قادرين على إحداث الفارق".لقطـــــاتجحوحاستقبلت جماهير المغرب التطواني التي رافقت فريقها إلى البيضاء، أحمد جحوح بالصفير والاحتجاج، ورغم أن اللاعب توجه نحوها لتحيتها إلا أنها رفضت مبادلته التحية وواصلت احتجاجها، قبل أن يسجل في مرمى فريقه السابق في الثانية 26، دون أن يحتفل بالهدف. مابيدياستقبلت جماهير الرجاء فيفيان مابيدي استقبال الأبطال وحيته بحرارة من المدرجات.ولم يتوقف مابيدي عن مراقبة زملائه السابقين في الرجاء طيلة عملية الإحماء التي سبقت المواجهة. أولحاجلم يسبق للعميد محمد أولحاج أن تلقى احتجاجات حادة كتلك التي تلقاها أثاء وبعد نهاية مباراة أول أمس.وغادر أولحاج الملعب متجها صوب مستودع الملابس تحت حراسة أمنية مشددة، وبعينين دامعتين، ملوحا بيديه أنه لن يعود.إعلامشهدت المنصة الصحافية تنظيما محكما بفضل المجهودات التي ما فتئت تبذلها اللجنة الإعلامية داخل الرجاء في جميع المباريات.منخرطونانتفض بعض المنخرطين في وجه من تبقى من المسيرين بالملعب إلى غاية نهاية المباراة، وطالبوهم بإعادة النظر في طريقة تدبير شؤون الرجاء.منصةاختلط الحابل بالنابل داخل المنصة الشرفية، بعد أن تعالت أصوات الاحتجاج، فقرر بعض المسيرين المغادرة قبل نهاية المباراة.أمن بذل رجال الأمن داخل وخارج الملعب مجهودات جبارة لتطويق بؤرة التوتر، وحالوا دون اتساعها لتنحسر في مدرجات "المكانة"، التي بلغ فيها التوتر أقصى درجاته، خصوصا بعد أن حاول بعض الأنصار مهاجمة اللاعبين بعد نهاية المباراة.كادومكاد سفيان كادوم أن يتعرض لإصابة بحجر طائش أثناء محاولة مغادرته الملعب من جهة مدرجات المكانة، علما أن اللاعب الجديدي السابق لم يشارك في المواجهة.نجم المباراةكروش...القصير الماكررغم قصر قامته وبنيته النحيفة، تفوق زيد كروش على مدافعين بقيمة بانون وأوال، وصنع الفارق، في مواجهة الرجاء، وكان أحد صناع الفوز التاريخي بملعب محمد الخامس، بعد أن كان قريبا من مغادرة أسوار المغرب التطواني مع انطلاقة الموسم...في ربيعه 24، يعد كروش أحد مفاتيح اللعب في التركيبة البشرية للإسباني لوبيرا. أبدع فأقنع، وكان بمثابة سم يدب في شرايين مدافعي الرجاء في أمسية قاتمة...كروش الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالكتيبة العسكرية مع انطلاقة الموسم، لاعب ذو مهارات خاصة، سريع البديهة داخل مربع العمليات، ومشاكس في وسط الميدان، ومحارب حينما يعود إلى الوراء. إنه لاعب برئتين، وقلب ينبض بحب المغرب التطواني، الذي صنع اسمه، وتغاضى في بعض الأحيان عن أخطائه.زيد كروش بمزاج خاص داخل رقعة الميدان، منفعل ومتوتر، تكاد تجزم أنه مشاغب. هادئ ودود خارج الملعب. طفل في هواياته. شديد التعلق بأسرته.يعشق رقم 10 على غرار كبار اللعبة. الوجه الذي ظهر به أمام الرجاء قد يعيده إلى صفوف المحليين، ولم لا المشاركة في نهائيات "الشان"، لأن عيون امحمد فاخر لا تغفل ولا تنام، ولأنه لاعب يستحق فعلا ذلك... "إيغلز": الرجاء أو الرصاصكشف فصيل “إيغلز” عن مضمون “التيفو” الذي رفعه في مدرجات المكانة، أثناء مباراة الرجاء والمغرب التطواني، لحساب الجولة السابعة من البطولة، والذي أثار تساؤلات كثيرة حول فحواه. وأفاد الفصيل في بلاغ وزعه على وسائل الإعلام، أنه في ظل حالة الترقب التي تعم الجمهور الرجاوي، ونظرا لاختلاف الآراء، واختلاط بعض المواقف، وتدخل لوبيات لتوجيه الرأي العام الرجاوي، التزمت “إلترا إيغلز” الصمت خلال الفترة الأخيرة، لتحليل الوضعية الحالية للنادي، بعقلانية ودن تسرع، الشيء الذي جعلها تتطرق للموضوع عبر “تيفو” أول أمس.وحسب البلاغ، فإن الشخصيات التي وردت في “التيفو”، تمثل أطراف المحاكمة، والتي تمثلها المجموعة بلسان أعضائها والرجاويين الأحرار بتشخيص القاضي، بالمقابل نجد طرفين أحدهما يمثل الجسم الداخلي للنادي بجميع مكوناته من رئيس ومسيرين ولاعبين وجمهور، ثم الطرف الثاني يمثل الجسم الخارجي، من صحافة وجميع المتدخلين في الشأن الكروي في بلادنا.وتابع البلاغ أنه مع انطلاق مباراة الرجاء والمغرب التطواني نطق القاضي بالحكم “raja o plomo” بعبارة أخرى احترام اسم الرجاء وكبريائه وهيبته، أو الاستعداد لطلقات المجموعة والجمهور دون رحمة، بداية من الرئيس الذي يصر على بعض الأخطاء التي أشرنا لها في تيفو “fiasko” من خلال تقزيم الرجاء بمجموعة من القرارات التي تجعله محط انتقاد وسب وشتم من طرف أشخاص دون مستوى. الرجاء مهدد بـ "الويكلو"أكد عضو جامعي تابع المباراة أن الرجاء بات مهددا بإجراء مبارياته المقبلة بدون جمهور.وأفاد العضو ذاته أن مراقب المباراة دون في تقريره الخروقات التي رافقت المواجهة، في مقدمتها استعمال الشهب الاصطناعية دون الحديث عن أحداث الشغب التي كانت المدرجات مسرحا لها، أثناء وموعد نهاية المباراة.ولم يستبعد العضو ذاته، تسليط لجنة الأخلاقيات عقوبات قاسية في حق الرجاء، وحدد عدد المباريات التي بإمكانه خوضها أمام مدرجات فارغة في أربع على الأقل بالنظر إلى حجم التجاوزات التي شابت مواجهة أول أمس.كما لم يستبعد مصدر “الصباح الرياضي” صدور عقوبات مشابهة في حق المغرب التطواني، الذي استعملت جماهيره في مدرجات “فريمجة” الشهب الاصطناعية، بعد تسجيل فريقها الهدف الثاني. ظلال أحداث فرنساأرخت الأحداث الإرهابية الأخيرة التي كانت فرنسا مسرحا لها، والتي خلفت 129 قتيلا في محيط ملعب ساندوني بباريس، بظلالها على مجريات مباراة الرجاء وتطوان.فإضافة إلى العدد الكبير من رجال الأمن، والذي تجاوز 1500، والمراقبة الصارمة التي فرضوها في مداخل الملعب، لاحظ المتتبعون ارتباكا بين صفوف الجماهير الغفيرة، كلما عمدت فئة منها إلى تفجير بعض المفرقعات بين الفينة والأخرى.وتدخل رجال الأمن في العديد من لحظات المباراة، لتوقيف بعض الجماهير التي كانت تلجأ إلى هذا الأسلوب من الاحتفال الذي أزعج الكثيرين، ودفع بعضهم إلى مغادرة المدرجات، ومتابعة المباراة من الممرات المؤدية إلى المداخل.

جماهير الرجاء تنتفض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإصابات تلاحق لاعبي المنتخب

مليارا سنتيم ديون "النسور"

مقالات ذات صلة