تورط مغربي ثان في أحداث باريس

شيخ تكفيري وراء شحن انتحاري مسرح باتاكلان و تفجير انتحارية ومقتل مشتبه فيه واعتقالات طفا على سطح التحقيقات الأمنية والاستخباراتية بباريس، صباح أمس (الأربعاء)، اسم طارق الشدليوي، شيخ «تكفيري» مغربي الأصل بلجيكي الجنسية، بعدما تم اتهامه بشحن أحد المتهمين بالضلوع في أحداث الجمعة الأسود. وكان طارق الشدليوي منع من دخول الأراضي الهولندية بسبب خطبه المتطرفة، كما منع من إلقاء الخطب في مناسبات عديدة ببلجيكا. وحسب تقارير إعلامية، فإن طارق، المولود في منطقة الريف، نسبت إليه التحقيقات ضلوعه في شحن إسماعيل مصطفاي، الانتحاري الجزائري الأصل، الفرنسي الجنسية، بالأفكار المتطرفة، وذلك من خلال الخطب التي كان يلقيها في مسجد ليس ببلدة كونكورن، التي ترعرع فيها الانتحاري نفسه. واشتهر طارق الشدليوي، الذي يلقب أيضا بأبي علي، بجمع التبرعات لبناء المساجد، وتنقلاته الكثيرة بين دول أوربا لإلقاء الخطب الدينية، كما أنه نقل أبناءه وأسرته إلى مصر، منذ التصويت على قانون يمنع البرقع في الفضاءات العمومية. من جهة ثانية، أشارت مصادر إعلامية إلى أن ضباطا من أجهزة الاستخبارات المغربية التحقوا منذ الأحد الماضي، بفرق التحقيق التي تباشر الأبحاث والتحريات لحل لغز تفجيرات باريس. وإلى أن الأمن البلجيكي والفرنسي، استعانا بالمعلومات الدقيقة التي سلمت لهما من طرف الاستخبارات المغربية، وكانت سبيلا إلى توجه الأبحاث من البداية إلى بلدية مولنبيك، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. وأظهرت التحقيقات أن عيوبا في المراقبة، سيما بالنسبة إلى المسجلين خطرا من المنتمين إلى الخلايا الإرهابية، مكنت الإرهابيين من التسلل إلى الأراضي الأوربية وتنفيذ هجماتهم، كما لم تستبعد فرضيات تخدير الانتحاريين ساعات قبل توجههم إلى باريس، وهو ما يجري البحث في شأنه بعد معاينة المحجوزات التي ضبطت أثناء مداهمة شقتين بفندق في بلجيكا تبين أن المبحوث عنه رقم 1، المدعو صلاح عبد السلام، استأجرهما وآوتا الانتحاريين ساعات قبل التنفيذ، إذ عثر على حقن يعتقد أنهااستعملت في تخدير المتورطين، وهي الحقن التي أرسلت إلى الخبرة لكشف المواد المحقونة.ورجحت أبحاث الأمن الفرنسي والبلجيكي أن يكون عبد الحميد أبو عود، القيادي العسكري بدير الزور بسوريا، الذي تسيطر عليه «داعش»، الذي عد في وقت سابق راعيا وممولا لهجمات باريس، ضمن المبحوث عنهم الموجودين في أوربا، وبالضبط في فرنسا، إذ أن المداهمات التي جرت في اليومين الماضيين، لاقتفاء أثر الهاربين من المتورطين في الأحداث الدامية للجمعة الأسود، تقوي فرضية وجوده، سيما أن مجموعة من المشتبه فيهم قدموا من سوريا، وتسللوا إلى اليونان منذ أكتوبر الماضي.وما عزز أكثر فرضية دخوله الأراضي الأوربية متنكرا، أنه أفلح في يناير الماضي، من الدخول إلى الأراضي البلجيكية، رفقة شخصين آخرين، لتنفيذ مخطط إرهابي، إلا أن السلطات الأمنية أحبطت المحاولة وداهمت شقة في مدينة فيرفي ببلجيكا، حيث قتلت اثنين من الإرهابيين، هما رفيقي عبد الحميد أبو عود، فيما نجا هو واختفى عن الأنظار، إلى أن ظهر في سوريا، ليروي ما حصل باقتضاب وكيف استطاع الفرار، ليتولى بعد ذلك منصبا قياديا في داعش. وظل يتوعد أوربا، بتنفيذ هجمات، كما أصبح المطلوب الأول من قبل سلطات الاتحاد الأوربي، سيما لضلوعه في تهجير المئات من الأوربيين إلى تنظيم الدولة، وضمنهم شقيقه الأصغر الذي كان عمره لا يتعدى 13 سنة عند الالتحاق بداعش.المصطفى صفر(تفاصيل أكثر في الصفحة 4)

تورط مغربي ثان في أحداث باريس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب شوارع ليلة هزيمة الرجاء

إناث الجيش يتوجن بالكأس للمرة الثالثة على التوالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات