حرب شوارع ليلة هزيمة الرجاء

مواجهات بالحجارة واعتقالات وتهشيم واجهات مرافق عمومية وخاصة شهدت نهاية مباراة الرجاء الرياضي والمغرب التطواني، أول أمس (الثلاثاء)، برسم الدورة السابعة من البطولة الوطنية، أعمال تخريب وفوضى عارمة في الشوارع المجاورة لملعب محمد الخامس، الذي احتضن المباراة.ولم تتقبل الجماهير الرجاوية الغفيرة الهزيمة التي تعرض لها فريقها بثلاثة أهداف لاثنين، وهي الثالثة في بطولة الموسم الحالي، لتخرج غاضبة تنادي برحيل الرئيس محمد بودريقة ومكتبه المسير، بعدما عجز عن تدبير الأزمة التي رافقت النادي منذ بداية الموسم. وعاين «الصباح» بداية أعمال الشغب داخل الملعب، بنزع الكراسي والهجوم على بعض المرافق من أبواب وأعمدة، قبل أن يضطر رجال الأمن إلى إخراج الجماهير من المدرجات، لتكون البداية لأعمال تخريبية أكبر في الشوارع المحيطة بالملعب.واستعملت جماهير الرجاء العصي والحجارة، راشقة بعض الأعمدة الإشهارية والسيارات والمحلات التجارية، لتتعرض بعضها إلى التهشيم وتكسير الزجاج، فيما اختار البعض الآخر انتظار خروج حافلة الفريق الأخضر، التي تقل اللاعبين والطاقم التقني، قرب الباب الرئيسي للملعب، من أجل معاتبتهم على النتيجة السلبية.وهمت أحداث الشغب والتخريب شوارع بئر انزران وسقراط والمسيرة الخضراء ويعقوب المنصور ودرب غلف، فيما واصل البعض الآخر أفعاله التخريبية في شوارع أخرى مثل الفداء و2 مارس والزرقطوني.وفي السياق ذاته، نادت مسيرات كبيرة لجماهير الرجاء، برحيل بودريقة وأعوانه، بعدما استنزف كل الحلول المتاحة لديه من أجل إنهاء الأزمة التي تضرب النادي منذ أشهر، فيما لم يسلم المدرب الجديد رشيد الطاوسي من العتاب واللوم، مطالبين إياه بتقديم استقالته، لعدم رغبة الجماهير فيه مدربا للفريق الأخضر.وأمام هذا الوضع المتفجر، تدخل رجال الأمن، الذين بلغ عددهم 1500 رجل، وذلك للحد من أحداث الشغب، باعتقال العشرات في وقت وجيز، بتهم التخريب وإثارة الفوضى وحيازة المخدرات ومهاجمة أملاك عمومية وخاصة.ولم يسلم بعض رجال الأمن من هجوم المشاغبين، بعدما حاولوا تفريق الجماهير بمطاردتهم بالدراجات النارية وسيارات الأمن، فيما عملت القوات المساعدة على حماية المحلات التجارية والسيارات والممتلكات العامة والخاصة التي كانت بالقرب من الملعب.واعتبر عدد الاعتقالات التي تمت أول أمس، من بين الأكبر في المباريات التي شهدها ملعب محمد الخامس، بحكم الحضور الجماهيري الكبير، والذي بلغ 40 ألفا، إذ همت بالأساس عددا مهما من القاصرين الذين اقتحموا الملعب في بداية الشوط الثاني، والمراهقين الذين ولجوا المدرجات في بداية المباراة.ورغم الحرب الكبيرة التي أعلنتها السلطات الأمنية على الشهب الاصطناعية والمفرقعات قبل بداية المباراة بدقائق، إذ اعتقلت العشرات للسبب ذاته، فإن بعض الجماهير تمكنت من استعمالها داخل الملعب وخارجه، لتشكل إزعاجا لدى رجال الأمن.العقيد درغام

حرب شوارع ليلة هزيمة الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موتى البيضاويين يفحصهم "أعوان"

تورط مغربي ثان في أحداث باريس

مقالات ذات صلة