“البالي لا تفرط فيه”

المغنية فردوس قالت إنها ليست ضد التجديد لكن لا يمكنها إرضاء الخواطر قالت فردوس، إن أغنيتها الجديدة “المسيرة” جاءت لتبليغ رسالة مفادها مدى الحب الكبير الذي تكنه لوطنها ورغبة منها في اقتسام تلك المشاعر تجاه المغرب مع جمهورها. وكشفت الفنانة المغربية، في حوار مع “الصباح” جديدها الفني المتمثل في التحضير لإصدار ألبوم غنائي تدعمه وزارة الثقافة.في ما يلي تفاصيل الحوار: < كيف جاء اختيار أغنيتك عن المسيرة الخضراء؟< شرف لي أن تكون لي بصمة ويكون اسمي ضمن الأسماء التي شاركت في تخليد الذكرى 40 لحدث المسيرة الخضراء التي نفتخر بها في تاريخنا المغربي، إذ جاء هذا العمل الفني لتبليغ رسالة مفادها مدى الحب الكبير الذي أكنه لوطني واقتسام تلك المشاعر الجياشة تجاه بلدي مع جمهوري والمغاربة.الأغنية تحمل عنوان “المسيرة” وهي من توزيع الفنان كريم السلاوي، في البداية طرحت الفكرة على الفدرالية الوطنية للفنون والثقافة واستحسنتها وبعد الانتهاء من الأغنية قدمتها إلى وزارة الاتصال التي رحبت بها وأعجبت بها إلى درجة أنها اختيرت لتكون من بين الأغاني التي عرضت في الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، وأيضا حظيت بشرف وجودي ضمن قائمة الفنانين الذين حلوا بالعيون لتخليد ذكرى هذا الحدث الكبير في تاريخ المغرب. < هل يمكن القول إن الفنانين الشباب اختاروا توجها جديدا لأداء الأغاني الوطنية؟< الفنان في مختلف المجالات لا بد أنه يتوفر على رسالة يسعى إلى إيصالها إلى المحيطين به وإلى الجمهور حتى تعود المنفعة على المجتمع والوطن، وهذا ما طمحت إليه من خلال التركيز على الأغنية الوطنية بأن أكون من بين المساهمين في نشر المواطنة بين أبناء بلدي لمساعدتهم على شق طريقهم نحو مستقبل أفضل والنهوض بالثقافة والفن ببلادنا وإعطائهما المكانة اللائقة بهما داخل أرض الوطن وخارجه، وأتمنى أن أوفق في هذه المهام. < ما هو جديدك؟< أستعد خلال الأشهر المقبلة لألبوم غنائي بدعم من وزارة الثقافة، سيناقش مجموعة من المواضيع، من بينها قضايا المجتمع وحب الوطن والفئات التي تعيش في الغربة. < مازلت متشبثة بالأغاني الأصيلة في الوقت الذي اتبع آخرون الموجة الجديدة المعتمدة على كلمات الشارع وهيمنة الإيقاعات الموسيقية، هل هي رغبة منك في التميز؟< المثل المغربي يقول “الجديد ليه جدة والبالي لا تفرط فيه” أظن أن الأصالة والتراث، لا بد من المحافظة عليهما لأن جميع الشعوب والدول التي عرفت الازدهار في جميع الميادين لم تفرط في تاريخها. وهذا المبدأ أتبناه في حياتي اليومية وفي مساري الفني. ليس عيبا في الاتجاه نحو الجديد وتطوير الأداء لكن لا بد من اختيار الكلمات والنمط الذي يناسبني ويزيد تألقي وليس لترضية الخواطر وتقليد الآخرين. < يعني هذا أنك ضد هذه الموجة الجديدة؟< أنا لست ضد التجديد، لكن لا بد من اختيار كلمات جيدة وهادفة تترك الأثر الطيب في نفوس الجمهور وموسيقى أصيلة تطرب آذان مستمعيها حتى تظل خالدة في الأذهان ويتذكرنا الناس بها كما نجح في ذلك عمالقة الطرب العربي المشارقة منهم والمغاربة من الأجيال السابقة الذين ما زالت أغانيهم تردد إلى يومنا هذا، وتستمع إليهم جميع الشرائح بحب وشغف. < تعتمدين في أغانيك على اللغة العربية واللهجات القريبة من المشرق. هل هي محاولة منك للانتشار في العالم العربي؟< يمكن اعتبار أدائي لأغان باللغة العربية واللهجات القريبة من المشرق، رغبة في تحقيق الانتشار في العالم العربي، لكن الأكيد هو السعي نحو مساعدة المتلقي من جميع الشرائح والبلدان العربية على فهم الأغنية وتوضيح حقيقة أن اللهجة المغربية ليست صعبة الفهم بل تتضمن كلمات مبسطة “أي لغة ثالثة وليس الدارجة القحة التي نتداولها بيننا نحن المغاربة”. وهكذا يمكن نشر الأغنية المغربية في العالم العربي حتى تلقى الإقبال الذي نهدف إليه.أجرى الحوار : محمد بها في سطور- مواليد مكناس- درست الموسيقى بالمعهد الموسيقي بمكناس- ابتدأت الغناء منذ سن السادسة - شاركت في عدة مهرجانات و نالت العديد من الجوائز منها «جائزة أحسن أداء» بمهرجان الأغنية العربية بتونس- أصدرت مجموعة من الألبومات من بينها «مناجاة» و»عمري لك» - أدت أغاني مشتركة مع مجموعة من الفنانين العرب من بينهم الراحل وديع الصافي إضافة إلى وليد توفيق وأصالة نصري وصابر الرباعي

“البالي لا تفرط فيه”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشاهدون

فستان مي يثير "فيسبوك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات