الجالية المغربية في حالة خوف

شبح هجمات ما بعد "شارلي إيبدو" يعود ويهدد بتنامي موجة العنصرية والعداء ضد المسلمين سيطرت حالة من الخوف والترقب على الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، التي ما زالت تحت وطأة الصدمة منذ الجمعة الماضي، عقب الهجمات الإرهابية التي طالت أكثر من منطقة في باريس، وتنوعت بين الهجوم بالأسلحة النارية والأحزمة الناسفة، فيما راح ضحيتها، حسب الإحصائيات الرسمية المتاحة، 129 شخصا، وأصيب 352، منهم 99 في حالة خطرة، علما أن قائمة الضحايا ضمت مغربيين، أحدهما لقي حتفه والآخر جريح.وأظهرت تصريحات متفرقة، استقتها «الصباح» من بعض أفراد الجالية المغربية بفرنسا، مباشرة بعد الأحداث الإرهابية، صدمة وخوفا من تأثير هذه الهجمات على صورة العرب والمسلمين في المجتمع الفرنسي، وسببا في تنامي موجة التمييز والعنصرية ضد الأجانب، إذ أكد أمين، موظف بإحدى الشركات الخاصة في ليون، توقع رد فعل انتقامي من بعض الفرنسيين، الذين يتبنون فكرا يمينيا متطرفا، وعداء للأجانب، خصوصا العرب المسلمين، على غرار الأحداث التي سجلت عقب هجمات «شارلي إيبدو» قبل أشهر، موضحا بالقول، «إن زوجتي الفرنسية واستقراري منذ سنوات طويلة في البلاد، لم يحمياني من حالات، كنت فيها ضحية ممارسات عنصرية، خصوصا في محيط عملي».وتناقل عدد كبير من أفراد الجالية المغربية، صورا لهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قبيل لحظات من وقوع هجمات باريس، في أماكن قريبة من المناطق التي طالتها الهجمات الإرهابية، فيما أبدوا تضامنهم رفقة ذويهم في المغرب مع الشعب الفرنسي، من خلال تغيير صور حساباتهم الشخصية إلى صور للعلم الفرنسي، إلى جانب سلسلة من التعليقات والتدوينات و»الهاشتاغ»، التي شجبت العمل الإرهابي الأخير، بينما ركزت مضامينها على ضرورة التمييز بين الإسلام المعتدل، والفكر المتطرف الذي تبنى الهجمات الأخيرة.ومن جهته، أبدى نبيل، طالب مغربي مقيم بباريس، تخوفه من تأثير الهجمات الإرهابية على مستقبله الأكاديمي والمهني في فرنسا، مشيرا إلى أن الشركات والبنوك والمؤسسات المختلفة، تتمعن في السير الذاتية وطلبات التدريب والعمل، التي يتقدم بها العرب المقيمون في البلاد والفرنسيون من أصول عربية، موضحا بالقول، إن «المقاربة الأمنية ستكون حاضرة في تعامل المؤسسات مع طالبي التدريب والعمل، بسبب تنامي موجة العنصرية والعداء ضد العرب المسلمين»، في الوقت الذي قلل حسن، عامل تونسي، متزوج من مغربية، يعمل في أحد المخابز بالعاصمة، من تأثير الهجمات على الجاليات العربية، مشددا على أن قلة من الفرنسيين من يتبنون فكرا عنصريا، وأن عقودا من التعايش مع العرب في مجتمع واحد، كفيلة بالتمييز بين المواطنين الفرنسيين من أصل عربي، والمتطرفين الإرهابيين.ب . ع

الجالية المغربية في حالة خوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنحمو: دخلنا دوامة حرب عالمية

هجمات باريس توحد كبار العالم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات