استعمال الأدوية بعشوائية يؤدي إلى الإمساك

المختص بناني قال إنه مرض وليس مجرد حالة طبيعية قال البروفسور محمد بناني، اختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي والكبد وأمراض وجراحة البواسير، إن الإمساك يعتبر مرضا ولا ينبغي التعامل معه باعتباره حالة طبيعية. وأضاف بناني، في حوار مع "الصباح"، قائلا، إن تناول الأدوية بشكل عشوائي يؤدي إلى الإصابة بالإمساك. تفاصيل حول الأسباب المؤدية إلى الإمساك وأعراضه وكيفية علاجه ونصائح أخرى، في الحوار التالي: < ما هو تعريف الإمساك من الناحية الطبية؟<الإمساك هو أحد الأعراض لعدة أمراض، لذلك لا ينبغي التعامل معه بصفته حالة طبيعية وإنما مرضا. ويرتبط الإمساك بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء، كمسا أن نسبة الأشخاص الذين يعانونه تتراوح ما بين 2 إلى 30 في المائة.ويرتبط الإمساك بصعوبة إفراغ الأمعاء والتردد على دورات المياه في أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، إذ تستمر الحالة لعدة أيام، كما أن الحالات التي اعتادت التردد عليها لمرتين أو ثلاث مرات في اليوم وفجأة يغير الأمر، فذلك من أعراض الإصابة بالإمساك، خاصة إذا كان هناك عدم القدرة على إفراغ الأمعاء لعدة أيام.< ما هي أسباب الإصابة؟< هناك أسباب عضوية تنتج عنها الإصابة بالإمساك، لكن نسبتها قليلة ومنها انسداد القولون الناتج عن أورام خبيثة وحميدة تنمو وتؤدي إلى ضيق في المخرج، وبالتالي صعوبة التخلص من البراز.وإلى جانب ورم القولون، هناك أمراض مثل "فتق في المخرج"، الذي يتسبب في الإمساك وحالات تشنج قولوني نتيجة أمراض تؤثر عليه بطريقة غير مباشرة، منها المرارة والزائدة الدودية ومن ثم تنعكس على حركة القولون.وتعد السمنة من أسباب الإمساك وكذلك الرجال الذين يعانون تضخما في البروستات.ومن الأسباب الوظيفية المرتبطة بالإمساك، والتي تعتبر نسبتها مرتفعة جدا، صعوبة الهضم وتوتر عضلات البطن والتوتر العصبي والنظام الغذائي غير المتوازن، سيما أن كثيرا من الأشخاص في السنوات الماضية أصبحوا يتناولون الوجبات السريعة.ومن أسباب الإمساك كذلك تناول أدوية بطريقة عشوائية، منها مضادات الحموضة الخاصة بالمعدة وأدوية لألم الرأس تحتوي على مسكنات فيها مادة "الكوديين"، وكذلك أدوية لفقر الدم بها أملاح حديدية دون استشارة الطبيب.ويؤدي الجلوس لساعات طويلة، خاصة للموظفين، إلى إصابتهم بمرض الإمساك.< ما هي أبرز أعراضه؟< من مضاعفات الإمساك انتفاخ البطن والشعور بدوران وآلام في الرأس، والإصابة بأمراض البواسير، وحدوث جرح وتشققات في المخرج يصاحبها ألم يستمر ساعات طويلة بعد دخول دورات المياه.< كيف يتم علاجه؟<لا ينبغي إهمال الإصابة بالإمساك واعتباره مجرد حالة طبيعية لأن ذلك قد تنتج عنه مضاعفات خطيرة في حال استمراره عدة سنوات. وفي ما يخص علاجه فإنه يتم وصف العلاج المناسب لكل حالة على حدة بعد تشخيص الأسباب الناتج عنها وإجراء الفحوصات والتحاليل الضرورية.< ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للمصابين؟< تفاديا للإصابة بالإمساك من الضروري عدم تناول الأكل بسرعة، وإنما مضغه جيدا لأن ذلك يفرز أنزيمات تساعد على الهضم.ومن الأفضل كذلك ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي (30 دقيقة كل يوم) وعدم استعمال أدوية للإمساك بطريقة عشوائية لأنها تزيد في حدته وتؤدي في بعض الحالات إلى نقص فيتامينات من الجسم ونقص مادة البوتاسيوم مما يؤدي إلى اضطرابات في القلب. خفيف ومزمن وخطير "هناك ثلاثة أنواع من الإمساك أولها يعتبر خفيفا ومؤقتا يظهر فجأة ولفترة معينة وقصيرة، ويكون ناتجا إما عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الخضوع إلى حمية غذائية، أو فقدان الشهية، أو خلال السفر، أو أثناء الصوم، وكذلك بالنسبة إلى أشخاص يعانون أمراضا في الجهاز الهضمي تسبب القيء كل صباح، وكذلك بالنسبة إلى مرضى السكري والذين يخضعون إلى حصص علاج القصور الكلوي.وفي ما يخص النوع الأول من الإمساك يكون ناتجا عن ضعف حركة الأمعاء، بينما النوع الثاني منه، يعتبر مزمنا، ويكون فيه المشكل على مستوى الفضلات التي تتوقف نتيجة نقص في الماء وتصبح صلبة تؤدي إلى عدم قدرة الأمعاء على الحركة بسهولة.ويعتبر النوع الثالث من الإمساك الحالة الأصعب لأنه معها لا يستطيع الشخص التخلص من الفضلات نهائيا لمدة قد تصل شهرا، ويصاحبها انتفاخ في البطن وتوقف حركة الأمعاء بشكل تام". دور النظام الغذائي في العلاج "لابد أن يكون النظام الغذائي متكاملا ومتنوعا، إذ يعد جزءا مهما وأساسيا في علاج الإمساك. وفي هذا الصدد، ينبغي الحرص على تناول مواد غذائية غنية بالألياف ومواد غذائية مسهلة منها الخبز الكامل، إلى جانب الفواكه بكل أنواعها والخضر خاصة الخضراء، وأيضا الفواكه الجافة وفي مقدمتها البرقوق والتين والمشمش لأنها تساعد على إفراغ الأمعاء.ومن بين الأمور الواجب اتباعها في التغذية الحرص كل صباح خلال وجبة الفطور على تناول زيت الزيتون بمقدار ملعقتين كبيرتين وكذلك العسل والابتعاد قدر الإمكان عن الأجبان والزبدة، كما يستحسن تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون في وجبة الغذاء وملعقة كبيرة منه في وجبة العشاء.ولا تقل السوائل أهمية في ما يخص علاج الإمساك، إذ من الضروري شرب لترين من الماء كل يوم ومنها كأسان كل صباح قبل تناول وجبة الإفطار لأن ذلك يساعد على حركة الأمعاء".ويضيف "من الضروري تفادي الاستهلاك المفرط للحوم والسمك الدسم والحرص على تناول أغذية قليلة التوابل والابتعاد عن المشروبات الغازية واللبن والمثلجات والمقليات وتناول الحلويات بكميات قليلة، لأن التغذية المتوازنة تساعد في وظيفة جيدة للأمعاء". أجرت الحوار: أمينة كندي

استعمال الأدوية بعشوائية يؤدي إلى الإمساك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجيش: الطاوسي يشوش علينا

خطأ يربك استقبال المنتخب بالمطار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات