قادت تصريحات متشرد خلال حملة لدورية للمساعدة الاجتماعية، إلى كشف لغز جريمة قتل راح ضحيتها متشرد، بدرب الفقراء، إذ اعتقدت المصالح الأمنية في البداية أن وفاته طبيعية لعدم وجود آثار دماء عليها، إلا أنه خلال نقله إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة، كشف التشريح أنه قتل بعد تعرضه لضربات بآلة حادة.وأكدت مصادر "الصباح" أنه خلال حملة، استهدفت المتشردين والمتسولين، أخبر متشرد خلال إيقافه أعوان سلطة كانوا رفقة الدورية أن متشردا يلقب بـ"ديفانا" أجهز على زميله ليلة الخميس الماضي، بعد أن وجه له ضربات بمبرد حديدي.أكد المتشرد أنه كان بمكان قريب من المتهم والضحية، اللذين تشاجرا ليتطور الأمر إلى عراك، استل فيه المتهم المبرد، ودون تردد وجه ضربات لغريمه، مضيفا أنه اعتقد في البداية أن الضحية أصيب بجروح، قبل أن يتفاجأ به صباحا وقد فارق الحياة.واستنفرت تصريحات المتشرد أعوان السلطة والمشرفين على الدورية، الذين ربطوا الاتصال بالشرطة القضائية واطلاعها بالمعلومات الجديدة، ليتم استنفار جل الفرق الأمنية للبحث عن المتهم، الذي تم إيقافه بأحد أحياء درب السلطان، وهو يحمل أداة الجريمة، ما زالت ملطخة بالدماء.وأكدت المصادر أن المتهم، أصيب بالذهول بعد إخباره بقتله رفيقه، إذ أكد للمحققين أنه حاول فقط تخويفه بضربه بالمبرد بعد أن دب الخلاف بينهما.وأوضحت المصادر أن الشرطة بعد تعميق البحث مع المتشرد، أحالته على الوكيل العام للملك بجناية القتل العمد.مصطفى لطفي