الجزائـر تنفـخ فـي رمـاد الحـرب

نهاية مفاوضات الصحراء تحيي سيناريوهات مواجهة عسكرية مباشرة مع المغرب بدأ جنرالات الجزائر رحلة البحث عن الحكم بحالة الطوارئ، منذ أن ظهرت المعالم الأولى لما بعد عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذلك من خلال الترويج الإعلامي بشن حرب على المغرب، أو التحضير لها، أو تنصيب صواريخ أرض جو، أو وضع منصات لإطلاقها على الحدود الشرقية للمغرب، أو إجراء مناورات في البحر الأبيض المتوسط بواسطة فرقاطة حربية، في إطار الدعاية الجزائرية، كلما ظهرت بوادر أزمة اقتصادية أو سياسية، أو نجح المغرب في حربه على الفقر والأمية، ووضعه مخططات جديدة للتنمية.ويخوض العسكر الجزائري، معركة الدعاية بنشر صور أطفال مخيمات لحمادة، بإقليم تندوف، بلباس عسكري يتدربون على استعمال السلاح الأبيض للذبح، على طريقة التنظيم الإرهابي « داعش»، أو السلاح الناري، في مخالفة كل المواثيق الدولية ذات الصلة بحماية الأطفال، كلما فشلت مناورات جماعة البوليساريو، التي تشتغل تحت إمرة النظام العسكري الجزائري، في المحافل الدولية لمعاكسة وحدة تراب المغرب.وتزداد الدعاية الجزائرية عنفا لفظيا، كلما التف سكان الصحراء المغربية حول مؤسساتهم، وتشبثوا بوحدتهم الترابية، في إطار من التعبئة التلقائية التي تضم الملك والشعب كما حدث بشكل مباشر أثناء الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، التي كان فيها الملك محمد السادس، بطلها سواء بنبرة خطابه الذي ألقاه في العيون، أو النموذج التنموي الجديد الذي كشف عنه والذي سيطور المنطقة، بالاعتماد على إمكانيات الدولة الذاتية، والمؤسسات العمومية، والميزانية العامة، والقطاع الخاص، كما فعل دائما.ومهما روجت الجزائر لحربها الوهمية على المغرب، فإن التاريخ لن يعيد نفسه كما حصل في أكتوبر 1963، لحظة حسم أهالي تندوف موقفهم منذ ستينات القرن الماضي، حسب التقارير التي أعدها الكولونيل الفرنسي، «شوفاليي شانتيي»، رئيس مركز استغلال المعلومات، في 1962، إذ قال إن قبائل «الرقيبات» و»تادجا»، أكدتا موقفهما على الإقرار بمغربيتهما، فهاجمت الصحافة الجزائرية الملك الراحل الحسن الثاني ، وبعدها بدأت القوات الجزائرية تشن هجوما على الجنود المغاربة بالحدود، وبذلك انطلقت أول حرب بين الجارين التي أطلق عليها حرب الرمال التي انتصر فيها المغرب في نهاية المطاف، لكن دون أن يسترجع تندوف ولا حاسي بيضة، وذلك بعد ملتمس تقدم به الرئيس الفرنسي الأسبق شارل دوغول، وتم طي الملف بإبرام اتفاقية الأخوة وحسن الجوار والتعاون يوم 15 يناير 1969، مع إبقاء الحالة على ماهي عليه.وتفادى المغرب إحراج الجزائر في فجر ستينات القرن الماضي بخصوص الحدود الشرقية، إذ فضل انتظار حصولها على استقلالها النهائي، لحل القضية، وفي هذا الصدد حصل اتفاق بين المغرب والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، مفاده أن مقتضيات الاتفاق الفرنسي الجزائري بخصوص الحدود لن يكون ملزما بالنسبة إلى المغرب، وجاء في مذكرات الملك الحسن الثاني أن أحمد بن بلة طلب منه في مارس 1963 إرجاء التباحث بخصوص الحدود إلى حين بناء المؤسسات الجزائرية، ووعده بالشروع في نقاش قضية الحدود ابتداء من، لكن بعد وصوله إلى سدة الحكم تنكر بن بلة لفحوى الاتفاق الذي أبرمه مع الملك، وتمسكت الجزائر بالحدود التي تركها الاستعمار الفرنسي. أحمد الأرقام

الجزائـر تنفـخ فـي رمـاد الحـرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام حكام دكالة عبدة بالتواطؤ

فخاخ تحت أقدام مقتنصي "الريباخا" بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات