معركة الدعاية السوداء بدأت

3 أسئلة <هل تعتقد أن الجزائر جادة في التحضير لخوض حرب ضد المغرب بعد انهزامها في معاكسة الوحدة الترابية؟< لابد من الإشارة أنه في علوم الأمن كل تهديد يجب أن يؤخذ على محمل الجد والتعامل معه بمستويات متعددة. إلا أننا في هده الحالة و قراءة للتاريخ والوضع الإقليمي و السياسة الداخلية للجزائر، فإننا أمام إستراتيجية جزائرية لتصدير المشاكل السياسية، الأمنية و الاجتماعية الداخلية عبر شن حرب نفسية، وذلك، عبر الدعاية السوداء التي غالبا ما كان الهدف منها في الأنظمة الفاشية هو إحداث حالة الاحتقان و خلط الأوراق من أجل بسط تسلطها وتحكمها في "سيكولوجية الآخر". وأعتقد أن الأوضاع الصعبة المالية و الاقتصادية للدولة الجزائرية تجعلها غير قادرة في الدخول في حرب لا يمكن مواكبتها نفسيا وماليا. ما يمكن تحليله من خلال خطابات الجار الجزائري أن ما يثيره يدخل في إطار "التشويش الإدراكي المركب" على الحضور القوي للدولة المغربية على مستوى التنمية المحلية و استراتجياتها الناجحة في التكيف مع المحاور الدولية الجديدة. < تتسلح الجزائر وتنفق أموالها على شراء الأسلحة، بمبرر أنها تحارب الإرهاب، ألا تعتقد أنها تساعد شركات التسلح الدولية لاستقطاب أصوات دول كي تساندها في مواصلة معركتها الخاسرة ضد الصحراء المغربية؟< لا أعتقد أن الدول المصنعة للأسلحة أمثال روسيا و الصين تعمل بالتناسب العكسي بين بيع السلاح و المساندة السياسية في ملفات السيادة الوطنية . لكن الكل يعلم بأن مستويات التسلح في الجزائر وصلت لدرجات كبرى بالمقارنة مع الناتج الداخلي الخام للبلد. وهدا الإنفاق المهول أثر بشكل كبير في الموازنة المالية العمومية و في عدم قدرة هذا البلد في مسايرة حجم الإنفاق الداخلي وهو مايفسر الاحتقانات في مناطق عدة كالقبابل و الشريط الشرقي الجنوبي. < ماهو الأصلح للمغرب حربه على الفقر والأمية وتطبيق النماذج التنموية الجهوية، أم ولوج حرب لمساعدة الجزائر على الخروج من أزمتها الداخلية وانهيار اقتصادها ومؤسساتها؟< الخيار الإستراتيجي للمغرب هو خيار التنمية الاقتصادية وهذا ما أكده النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي من شأنه، كما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء ، أن يعطي لهذه المناطق نفسا اقتصاديا قويا قادرا أن يجعلها قطب الرحى في العلاقات الدولية جنوب جنوب و شمال جنوب. كما أن المقاربة التنموية هي ما تؤسس للاستقرار الدولي.وانخفاض أثمنة النفط، و ضعف الطلب الدولي زيادة على التطور الكبير الذي تعرفه التكنولوجيات الحديثة و الطاقة البديلة يظهر أن هناك تحولات مستقبلية في السياسة الدولية، وهذا ما لم تنتبه إليه الجزائر. والمغرب وبحكم موقعه في الخريطة الجيوإستراتيجية الدولية أصبح يلعب دورا مهما في تثبيت الاستقرار عبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و البشرية في مجموعة من دول الساحل الإفريقي جنوب الصحراء وهو ما جعله نموذجا دوليا في الاستقرار يحظى باحترام الجميع .‎أجرى الحوار: أ . أ* خبير الدراسات الإستراتيجية الدولية

معركة الدعاية السوداء بدأت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سوء الإعداد وراء إصاباتي المتكررة

اتهام حكام دكالة عبدة بالتواطؤ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات