إدارة المؤسسة اعتبرت الأمر ادعاءات وافتراءات باطلة اتهم والد تلميذة تدرس بثانوية المغرب العربي بحي المحاميد بمراكش، أستاذا يدرس التربية الإسلامية بطرد ابنته من الفصل بسبب عدم ارتدائها الحجاب.وحسب رواية والد التلميذة "شيماء" البالغة من العمر 14 عاما، فإن أستاذ التربية الإسلامية طردها من القسم لأنها رفضت اعتمار "الفولار".وأضاف أن الأستاذ طلب منها بداية الدخول المدرسي، ارتداء الحجاب من أجل السماح لها بالدخول إلى القسم، وهو الأمر الذي لم تأخذه في البداية على محمل الجد، قبل أن تتطور الأمور إلى طردها من الفصل الدراسي، مشيرا إلى أن الأستاذ طردها، بعدما "سب الدين"، على حد تعبيره. وفي اتصال لـ"الصباح"، بعبد العزيز الزياني، مدير الثانوية ، نفى جملة وتفصيلا هاته الواقعة واعتبر الإتهامات التي وردت على لسان الأب بإقدام الأستاذ على طرد ابنته من القسم بسبب عدم ارتدائها الحجاب مجرد افتراءات وادعاءات لا أساس لها من الصحة.وأوضح الزياني، أن أستاذ مادة التربية الإسلامية يعمل بالثانوية المذكورة لما يناهز 15 عاما ولم يحدث قط أن طرد أي تلميذة لهذا السبب، أو أرغم التلميذات والتلاميذ على ارتداء الحجاب والجلابيب كما تم تداوله، مؤكدا في الوقت نفس بأن كلام الأب يكذبه تصريح للتلميذة محرر بخط يدها تتوفر عليه إدارة المؤسسة تقول فيه بأنه بعد انتهاء حصة التربية الإسلامية يوم الخميس الماضي على الساعة العاشرة صباحا، وقع جدل بينها وبين الأستاذ.وأكد المدير أن والد التلميذة التي تدرس بالجدع مشترك علوم وخلال زيارته للمؤسسة بداية هذا الأسبوع لم يعطه فرصة للتوضيح وكان في حالة انفعال شديد لم يتورع معها في إهانة الموظفين أثناء تأدية مهامهم وانهال على الطاقم الإداري بالسب والشتم، أمام مرأى ومسمع عناصر الأمن الخاص. وأشار الزياني إلى أن المشكل بالنسبة إلى المؤسسة انتهى والإدارة تحتفظ لنفسها بحق الرد حيال هاته الإتهامات التي تكذبها أيضا شهادات التلاميذ.ومن جانبه، نفى محمد التباعي، أستاذ التربية الإسلامية الذي أمضى نحو 37 عاما في مجال التدريس، الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أنها مجانبة للحقيقة ولا أساس لها من الصحة، وبأن التلميذة قضت حصتها رفقة زملائها بشكل عاد ولم يتم طردها. وأضاف الأستاذ المشرف على التقاعد بأنه وطيلة الفترة التي قضاها بثانوية المغرب العربي لأكثر من عقد، لم يثبت أن طرد تلميذة لهذا السبب.محمد الهزيم (مراكش)