السلفيون قادرون على مواجهة “بوليساريو”

الشاذلي طالب الدولة بفتح أبواب السجن أمام شيوخ التيار الإصلاحي لمحاورة المتشددين دعا عبد الكريم الشاذلي، المنسق الوطني للحركة الاجتماعية الديمقراطية، المعتقلين السلفيين المفرج عنهم، إلى دخول معترك السياسة في إطار ما أسماه "التدافع بين الحق والباطل وسعيا للإصلاح، ما لا يعني الانبطاح أو البحث عن مناصب ومصلحة دنيوية، إنما حمل المشعل لإنارة طريق الأجيال القادمة".وقال المتحدث نفسه، في لقاء عقده حزبه عصر أول أمس (الأربعاء) بالمركب الثقافي الحرية بفاس بحضور عدة سلفيين معفى عنهم، إن المغرب محتاج إلى كل أبنائه في إطار صراع الوجود وتحديات كبرى يعيشها أمام التحالف الجزائري الإيراني، متحدثا عن حرب معلنة وخفية، ودعم جزائري للبوليساريو وبعد إيراني يروم توغل الطابور الخامس والشيعة، مشيرا إلى محاولة الغرب خلق "حسينيات" للشيعة وفرض نمط من التدين. وأضاف أن هناك "تدخلا سافرا للإجهاز على ما تبقى من هوية الإسلام بالمغرب، لكن ذلك لن يتحقق ولو على أجساد 30 مليون مغربي سيكونون بالمرصاد لكل محاولة لضرب وحدة المغرب".وحفز السلفيين المفرج عنهم، ممن حضروا اللقاء دون كبار الشيوخ، على ولوج السياسة دون إملاء من أي أحد، لقطع الطريق على من أسماهم "شفارة الأحزاب" "كلاو أموال الشعب"، ضاربا نموذجا بنفسه وكيفية تسيسه، ناكرا مفاوضته أو الضغط عليه، مؤكدا أن اختياره فيه "تعقل وواقعية".وثمن المبادرة الملكية المستجيبة لرسالته المتضمنة ل90 معتقلا، مؤكدا أن الإفراج عن 37 معتقلا وعودتهم إلى زوجاتهم وأمهاتهم وأبنائهم، "أثلج صدري"، داعيا إلى المصالحة ورد الاعتبار لهؤلاء الذين قضوا سنوات طويلة في السجن، مطالبا بالإفراج عن كل المعتقلين الإسلاميين بمختلف السجون.وطالب الدولة بفتح أبواب السجن أمام شيوخ السلفية الممثلين للتيار الإصلاحي، لمحاورة المعتقلين المتشددين، لإقناعهم بطبيعة المرحلة ولزوم انخراطهم في تخليق الحياة العامة بأسلمتها، مطالبا الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية، وتقريب وجهات النظر مع كل فئات المجتمع المغربي. وتحدث عن تلقيه مكالمات هاتفية من شيوخ ومعتقلين أعلنوا استعدادهم للانخراط في العمل السياسي وطي صفحة الماضي وخدمة مصلحة البلاد، مشيرا إلى وجود تطمينات بالعفو على نحو 100 سجين آخر لمناسبة عيد الاستقلال، مؤكدا وجود انفراج في قضية سعيد العلواني المحاكم باستئنافية سلا.ولم يكتف الشاذلي بذلك، بل أعطى الكلمة لحفصة ابنة العلواني التي غالبتها الدموع وطالبت بإعادة التحقيق في ملف والدها.ولم يفوت الشيخ عبد الكريم الشاذلي، في محاضرته حول "سؤال الهوية بين ثوابت الأمة وتحديات المرحلة: السلمية والعلنية- المصالحة والهوية"، الفرصة لتوجيه عتاب شديد لأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ضدا على قراره إغلاق دور القرآن سيما في مراكش، معتبرا ذلك "حربا على القرآن".وغابت بعض الوجود السلفية المفرج عنها بموجب العفو الملكي في ذكرى المسيرة الخضراء، سيما أنصار حسن خطاب وعبد العزيز سوماح، عن هذا اللقاء الذي اعتبره البعض بداية التنسيق بينهم لتأسيس تيار سلفي معتدل قادر على الاندماج في الحياة السياسية. ووجهت كلمة المعتقلين المفرج عنهم، رسالة إلى المسؤولين، لاحتضانهم وإعادة إدماجهم ورد الاعتبار لهم خاصة في ظل الظرفية التي يعيشها المغرب والاستقرار الذي ينعم به، شاكرين جهود الشاذلي لمساندة المعتقلين السلفيين ودمجهم في الحراك السياسي، مؤكدة مد يدهم لكل جاد وغيور على الوطن.وطالب أستاذ التربية الإسلامية، إسماعيل العماري المفرج عنه، بمد جسور التواصل بين التيار السلفي والدولة للحفاظ على أمن البلد واستقراره، داعيا إلى إدماج المعتقلين السلفيين في الحياة العامة وتحسين ظروف عيشهم واستقرارهم، مثمنا مبادرة تسريح 37 معتقلا، مطالبا بالإفراج عن الباقي.حميد الأبيض (فاس)

السلفيون قادرون على مواجهة “بوليساريو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهنيو البلاستيك ينتفضون ضد بنكيران

مخــتــصــرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات