انتفض مهنيو صناعة البلاستيك ضد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بعد مصادقة مجلس النواب الثلاثاء الماضي، بالإجماع على مشروع القانون الجديد 15-77، المتعلق بالأكياس البلاستيكية، الذي يمنع صناعة واستيراد وتسويق، وكذا استعمال هذا النوع من الأكياس، مع التنصيص على غرامات باهظة ضد المخالفين، إذ راسل المهنيون بنكيران ومولاي الحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، للتعبير عن رفضهم للإطار التشريعي الجديد، الذي يهدد مصالح القطاع، حسب رأيهم، فيما لوحوا بنزيف لفرص الشغل، بعد دخول القانون حيز التنفيذ مع بداية يوليوز المقبل.وأكد بوشعيب قصبان، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الأكياس البلاستيكية، لقاء المهنيين بالوزير العلمي الاثنين الماضي، موضحا أنهم عبروا له عن امتعاضهم من عدم استشارة المهنيين خلال مرحلة إعداد القانون الجديد، فيما أوضح الوزير بالمقابل، تعرضه لضغوط من وزارات الداخلية والفلاحة والبيئة من أجل إخراج الإطار التشريعي المذكور بسرعة، وهو الأمر الذي أثار غضب المصنعين، حسب المصدر ذاته، مشيرا إلى أنهم يؤدون إلى خزينة الدولة التزامات جبائية إضافية بقيمة 280 مليون درهم، في شكل رسم بيئي نسبته 1.5 % من قيمة المواد الأولية المستوردة.وأضاف قصبان في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أن القانون المتعلق بالأكياس البلاستيكية، يهدد حاليا، 50 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر في أنشطة صناعة الأكياس، ويحكم على 211 مقاولة متوسطة وصغيرة بالإفلاس، مؤكدا أن موقف الوزير المتمثل في مجاراة التجربة الفرنسية عبر إنهاء تصنيع هذه الأكياس، لا ينسجم مع خصوصية السوق المغربي، ذلك أن الحكومة الفرنسية منحت المقاولات أجل عشر سنوات من أجل تخفيض استثماراتها في هذا الشأن، قبل أن تتجه إلى المنع الفعلي، علما أن المهنيين هناك، اتفقوا مع السلطات على حل وسط متمثل في تصنيع أكياس أكثر سمكا، من أجل إعطائها قيمة مضافة، تحول دون التخلص منها، وتصلح للاستعمال المتكرر.وأشار رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الأكياس البلاستيكية، إلى أن منع استخدام الأكياس، سيرفع الكلفة المادية والبيئية على المستهلك، ذلك أن الكيس الذي تكلف تصنيعه بين عشرة سنتيمات و20، سيرتفع سعر بديله إلى درهم، إذ يفترض أن يقتني المستهلك قطعة خبز من المخبزة بسعر درهم و20 سنتيما، ويؤدي درهما إضافية عن التلفيـــف، علما أن الفاتــورة البيئية ستتطور، في حال إقرار الورق بديلا للأكياس المصنعة من البلاستيك، وما يرتبط بذلك من الاستخـــــــــــدام المكثــــــــــــــــــــــف لمــــــــــادة أولية مصـــــــــــدرها الأشجار. بدر الدين عتيقي