التجمع قريب من تفجير الأغلبية

هاجم "بيجيدي" والتقدم والاشتراكية وقزم رئاسة الحكومة هاجم فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب بعض أحزاب الأغلبية، بشكل مبطن، على غير عادة حزب «الحمامة» خلال مناقشة مشاريع قوانين المالية.وقبل أن ينهي وديع بنعبد الله، رئيس فريق الأحرار، مداخلته، مساء أول أمس (الخميس)، بالجلسة العامة، غادر بعض نواب الحزب القاعة غاضبين، وصرحوا لـ «الصباح»، في بهو البرلمان، أنهم غير متفقين مع هذا «التهجم غير المبرر»، على أحزاب الأغلبية أثناء مناقشة قانون المالية لـ 2016.وقال نواب طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن تلاوة رئيس فريقهم تدخله حول ما جرى أثناء تشكيل المجالس المنتخبة، ضرب لقوة الحزب الحامل لفكرة الديمقراطية المجتمعية، توجها وسطيا قادرا على إحداث الفارق السياسي، بالدفاع عن الإجراءات التي تضمنها قانون المالية لحل مشاكل المغاربة، عوض مهاجمة الآخرين.وانتقد وديع بنعبد الله حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، قائلا «إن الأمر غير الطبيعي وغير المنتظر هو أن يذهب التشنج بالبعض إلى درجة استحداث قاموس سياسي دخيل على تجربتنا المغربية، إذ لم يتورعوا في إطلاق أوصاف «الخيانة» وما شابهها من كلمات لا ترقى إلى مستوى وعطاءات ونجاحات الائتلاف الحكومي»، في إشارة إلى تصريحات بعض قادة حزب بنكيران، والتقدم والاشتراكية، الذين كالوا تهما للأحرار بأنهم خانوا التحالف في محطات كثيرة، مؤكدا أن خطورة تلك التوصيفات لا تقتصر على مضمونها المباشر فقط، بل تؤشر إلى نوع من «النظر المحدود والضيق للأمور».واعتبر بنعبد الله أن مثل هذه التقسيمات لم يسبق أن شهدتها الساحة السياسية الوطنية، ولا يمكن التأسيس لها، لأن ذلك «سيصبح انتكاسة لمنطق التفاعل الديمقراطي الذي أمضى المغاربة عقودا في تأسيسه».كما انتقد بنعبد الله فاعلين سياسيين آخرين قائلا «لا يمكن أن يستسيغ عقل استعمال أشخاص متشبعين بقيم الاختلاف والنضج السياسي لغة هجومية تمس بحرمة وكرامة الأشخاص».وقزم بنعبد الله منصب رئيس الحكومة، وأنزله إلى منصب وزير، إذ أكد «حدوث خلاف حول بند في الميزانية بين وزيرين في الحكومة»، في إشارة إلى النقاش الذي صاحب المادة 30 من قانون المالية التي منحت لعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، صفة الآمر بالصرف بشكل مباشر، بدل تفويض رئيس الحكومة لوزرائه هذا الأمر، كما في السابق، مشيرا إلى أن النضج السياسي للأغلبية مكن من تجاوز الإشكال وضيع الفرصة على من أراد الاصطياد في الماء العكر.وشدد بنعبد الله على أن حزبه سيظل متمسكا بفضيلة الاختلاف لتثبيت الرصيد الديمقراطي، خاصة أن «لا أحد بإمكانه ادعاء الطهر المطلق»، إذ أثنى على أفضال حزبه على الحكومة التي دخلها في ظرفية وصفها بالمعلومة.وعدد القيادي في الأحرار وظيفة حزبه في الحكومة من خلال استرجاع المالية العمومية عافيتها إذ لولا التوازنات الماكرو اقتصادية لما تم تمويل برنامج المساعدة الطبية «راميد»، وتمويل صندوق الأرامل، وتعميم منح الطلبة، وتمويل المشاريع الكبرى، وهي الأمور التي يعتبرها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من إنجازاته الشخصية.أحمد الأرقام

التجمع قريب من تفجير الأغلبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنموسى يطفئ حرائق أبيضار

بنكيران يطارد عفاريت تبييض الأموال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات