أشتغل تحت الطلب

المخرج المعنوني قال إن سوق الفيلم الوثائقي راكد قال أحمد المعنوني إن الاشتغال على الأشرطة الوثائقية أصعب من نظيرتها السينمائية بحكم أن الأولى تجعل الموضوع يبدو أكبر من المخرج. وأضاف صاحب «الحال»، في حوار مع «الصباح»، أن سوق الأشرطة الوثائقية راكد، وأنه يفضل الاشتغال تحت الطلب خاصة إذا كانت الجهة التي تنتج العمل هي من تبثه. كما تحدث المخرج المغربي عن ثلاثيته الجديدة «محمد الخامس... مسارات الحرية» التي بدأت القناة الثانية بثها. في ما يلي تفاصيل الحوار: < عندما نتحدث عن دروب أو «مسارات الحرية» يتبادر إلى الذهن ثلاثية بالاسم نفسه للكاتب الفرنسي جان بول سارتر، هل يتعلق الأمر باستلهام لعنوان هذه الثلاثية حين اشتغالك على ثلاثية عن محمد الخامس؟< بطبيعة الحال فكل ما نقرأه وما نسمعه أو نشاهده ينقش في ذاكرتنا، فتصير جزءا من أدوات اشتغالك، سواء في طريقة التصوير أو الكتابة أو إجراء حوار أو البحث عن ما يلخص مضامين الخطاب الذي تريد أن توجهه من خلال عمل ما، فالعنوان الشامل للثلاثية التي أنجزتها عن محمد الخامس وكفاح المغاربة من أجل الاستقلال هو «مسارات الحرية»، لكن لكل جزء عنوانه الخاص.< خلال تطرقك للنضال من أجل الاستقلال، الملاحظ أن هناك شخصنة للموضوع الذي ربطته بشخص محمد الخامس، ولم تتطرق إلى بقية المقاومين؟< كان عاديا أن يتم التركيز على شخص محمد الخامس، لأن الثلاثية في الأصل منجزة بمناسبة الذكرى الستين لعودته من المنفى، والأجزاء في السلسلة مقسمة بطريقة طبيعية، في الفترة ما بين 1927 و1961، وعبر مراحل من السلطان الشاب الذي وضعه الفرنسيون وهم يعتقدون أنهم سيتحكمون فيه، إلى اتصالاته السرية بشباب الحركة الوطنية، إلى أن بدا الأمر مكشوفا وواضحا نهاية الأربعينات وتحديدا ابتداء من 1947، والحركة النضالية انبثقت من هذه المرحلة إلى حين عودته من المنفى، ولم أكتف بالتركيز على شخصه فقط بل عكست كذلك الصور النضالية للشعب المغربي.< تضمنت السلسلة مجموعة كبيرة من الشهادات، هل بناء أحداث السلسلة يتم من خلال توجيه الشهادات نحو فترة زمنية معينة وخاضعة لتحقيب كرونولوجي، أم العكس هو الصحيح، أي أن البناء خاضع للشهادات؟< (ضاحكا) هذا هو سر العمل، المهم هو النتيجة وليس طريقة العمل. < تزاوج ما بين الاشتغال الوثائقي والسينمائي وأحيانا تمزج بينهما. أين تجد نفسك؟< أجدها في استعمال أدواتيهما معا، وأعتقد أن العمل الوثائقي أصعب من العمل الروائي، لأن الوثائقي يبدو فيه المخرج صغيرا أمام الموضوع الذي يشتغل عليه فيكون هو المتحكم فيه وليس العكس، وإذا لم تكن للمشتغل بالوثائقي رؤية تبدي له هذه المسألة فلا يمكن أن يتقدم في العمل، أما العمل الروائي (أقصد سينمائيا)، فسواء كنت مؤلف قصة الفيلم أم لا، تصبح الشخصيات بمثابة دمى في يد المخرج يحركها أنى شاء ويكون هو المتحكم فيها.< هل يمكن أن تشتغل على شخصيات أو مواضيع تاريخية أخرى؟ < المهم أنني مهتم بالموضوع ورهن إشارة كل من يرغب في التعاون فيه.< إذن أنت تفضل الاشتغال على أشرطة وثائقية تحت الطلب؟< إنتاج الأشرطة الوثائقية يتسم بعالمين مختلفين، إذا لم تكن الجهة التي تبثه هي الطرف الأساسي في تمويله يبدو من الصعب إنجازه، لأن سوق الوثائقيات راكد، لذا فمسألة الاشتغال تحت الطلب هي المتاحة، خاصة إذا كان هناك التقاء في وجهات النظر حول المواضيع مع الجهات المنتجة. < اشتغلت في السنوات الأخيرة على ترميم بعض أعمالك القديمة مثل شريط «ليام أليام» و»الحال». هل تعتقد أنها ما زالت محافظة على راهنيتها؟< كان ترميم فيلم «الحال» أشبه بمعجزة. إذ تابع هذا الفيلم المخرج العالمي مارتن سكورسيزي وتأثر به، وعندما أسس شركة خاصة به أعاد ترميم هذا الفيلم تقنيا، وظل وفيا لعلاقته بالفيلم، وخلال الصيف الماضي رممت الشركة نفسها شريطي الأول «ليام أليام».< ما هو الجديد الذي تشتغل عليه؟< هناك شريط سينمائي جديد بعنوان «جولي عايشة» ذو طابع كوميدي من بطولة الممثلة فضيلة بنموسى وإيكو، انتهيت من تصويره وأنا بصدد مرحلة المونتاج.أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطور- مخرج وكاتب سيناريو ومدير تصوير ومنتج- من مواليد 1944 بالبيضاء- من أشهر أعماله السينمائية «ليام أليام» و»الحال» و»قلوب محترقة»- حاصل على الوسام الفرنسي للفنون والآداب برتبة ضابط

أشتغل تحت الطلب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحذيرات من حرب جوية "داعشية" على المغرب

مواقع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات