تحذيرات من حرب جوية “داعشية” على المغرب

خلاياها في ليبيا تملك دفاعا جويا متطورا وتخطط لاستثمار تفكك النظام الجزائري حذرت تقارير صدرت هذا الأسبوع، من مراكز للدراسات العسكرية والجيو-إستراتيجية، إسرائيلية وبلجيكية ومغربية، من مخطط جديد لـ"داعش"، يهدف إلى خوض حرب على الرحلات الجوية المدنية المغربية، وهجرة جماعية من سوريا إلى الجزائر وليبيا، لتحويل المنطقة المغاربية المحيطة بالمغرب، إلى فوضى عارمة.وأكدت معلومات اطلعت عليها "الصباح" في "ديبكا فايل"، الموقع التابع للاستخبارات الإسرائيلية والمتوج من قبل "فوربس" بجائزة أفضل موقع للتحليلات الجيو-إستراتيجية، في ما يخص الحرب الجوية، أن الخلايا التابعة لـ"داعش" في ليبيا، وضعت يدها على نظام دفاع جوي، يهدد بسلسلة هجمات لإسقاط الطائرات من علو 45 كيلومترا في الجو.وأضاف المصدر ذاته، في آخر تقاريره حول الأوضاع في ليبيا والجزائر، أن نظام الدفاع الجوي، من نوع "بيك" الروسي الصنع، عبارة عن منصة صواريخ، تعد الأفضل عالميا، وصار تحت تصرف "داعش"، بعدما استولت عليه جماعة أنصار الشريعة في ليبيا، في مخازن أسلحة نظام القذافي، وهو مماثل للذي استعمل في إسقاط الطائرة الماليزية بأوكرانيا قبل أشهر.وأوردت المعلومات الجديدة، أن الوضع في الجزائر، والذي يسير نحو تفكك الدولة، بفعل صعوبات التحضير لمرحلة ما بعد عبد العزيز بوتفليقة، سيما الصراعات بين الأجنحة الحاكمة، شغل أجهزتها عن مراقبة حدودها مع ليبيا، فرأت "داعش"، في الأمر، عاملا جيدا، وأعدت مخططا، يتضمن القيام بهجرة جماعية من سوريا إلى شمال إفريقيا، بعد إعلان روسيا حربا شاملة لإنهاء سطوة "داعش" في سوريا.وتقاطعت المعلومات الإسرائيلية مع أخرى مماثلة لـ"ديفونصا"، الموقع البلجيكي المتخصص في المسائل الإستراتيجية والاستخباراتية، أكدت أنه رغم تشكيك البريطانيين والأمريكيين في أن صاروخا لنظام "بيك"، هو الذي أسقط الطائرة الروسية بصحراء سيناء، نهاية الشهر الماضي، إلا أن الأمر لا ينفي، امتلاك "داعش ليبيا" لذلك النظام للدفاع أرض جو، ما يعني أن الأجواء المغاربية، توجد في موضع تهديد.وانضافت إلى تلك التقارير، دراسة للمؤسسة المتوسطية للدراسات والذكاء الإستراتيجي، التي يوجد مقرها بالرباط، أنجزها مستشارها في الشؤون الجيو -إستراتيجية بالمغارب والساحل، فتحي عوادي، الذي كان من القيادات العسكرية في الجيش التونسي، وفيها حذر من تخطيط "داعش"، لهروب جماعي إلى ليبيا والساحل الإفريقي، بعد اشتداد التدخل الروسي في سوريا.وفيما قال فتحي عوادي، إن "العودة الروسية إلى الواجهة في الشرق الأوسط عبر سوريا، يضع المنطقة المغاربية محل تهديد"، كشف أن الأجهزة الأمريكية، لامست بدورها مؤشرات المخطط البديل لـ"داعش"، فسارعت إلى تكثيف وجودها الإستخباراتي بالمنطقة المغاربية، في الفترة الأخيرة، وقررت إحياء فكرة إنشاء قاعدة للطائرات بدون طيار في المنطقة.واللافت في الأمر، وفق المعطيات الجديدة، أن الولايات المتحدة، تخلت عن فكرة إنشاء القاعدة على التراب الجزائري، قريبا من الحدود مع مالي، بسبب الأوضاع الحالية في الجزائر، فارتأت دق أبواب تونس، للنظر في إمكانية الحصول على التأشيرة للمسارعة بإنشاء القاعدة على أراضيها، في موقع قريب من مناطق الفوضى في ليبيا.ودخل المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية بتونس، بدوره على الخط، فحذرت مديرته بدرة قعلول، الجامعية المتخصصة في السوسيولوجيا العسكرية، من ظهور مؤشرات سعي "داعش"، إلى تركيز وجودها بمنطقة شمال إفريقيا، وباعتماد إستراتجية جديدة، عمادها النساء، إذ فتحت أخيرا، معسكرا خاصا بتكوين حوالي 700 امرأة مغاربية، أغلبهن تونسيات، وتحضيرهن للعودة إلى بلدانهن.ومن بين ما يزكي، أن المصالح المغربية، سيما الملاحة الجوية، محل تهديد، بسبب شبح "داعش"، الذي يخيم بقوة، على المنطقة المغاربية، هو أن تقريرا حول الصناعة السياحية والترفيه لـ"أورومونيتور"، المركز البريطاني المتخصص في الدراسات الإستراتجية، تناول قضية الطائرة الروسية القادمة من شرم الشيخ وأسقطت في سيناء، وأشار إلى المغرب، بلدا مؤهلا أكثر، للاستفادة سياحيا من حادث الطائرة، لأنه سيكون وجهة بديلة لشرم الشيخ المصرية.امحمد خيي

تحذيرات من حرب جوية “داعشية” على المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإسلاميون يخططون لحكم تونس

أشتغل تحت الطلب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات