وفاة مهندس في حريق بمصحة خاصة

مجلس المهندسين وأسرة الهالك يتهمان "الكلينيك" بتبديد معالم الحريق ونقله سرا إلى ابن رشد عجلت اتهامات خطيرة، ساقتها أسرة مهندس معروف بالبيضاء، مسنودة بالمجلس الجهوي للمهندسين المعماريين، ضد مصحة خاصة متعددة الاختصاصات، الثلاثاء الماضي، حول وفاته في حريق اندلع بغرفته وبددت معالمه مع نقله إلى مستشفى ابن رشد دون إخبار الأسرة، بصدور أمر من النيابة العامة بإخضاع الجثة لتشريح الطب الشرعي، تمهيدا لمباشرة بحث قضائي. وفي الوقت الذي فضلت فيه المصحة، التحفظ على الإدلاء برأيها، في اتصال أجرته معها «الصباح»، كشفت أسرة المهندس المعماري الهالك، والهيأة المهنية التي ينتمي إليها وانتصبت طرفا مدنيا، تفاصيل مثيرة عن ظروف الوفاة، ومؤشرات وقوع حريق تسترت عليه المصحة، وسارعت إلى محو معالمه.وفي هذا الصدد، تشير رواية أقرباء الضحية، إلى أن فصول الحادث، انطلقت منتصف نهار السبت الماضي، حينما انتابت المهندس السبعيني، نوبة قلق نفساني، صعب معها التحكم فيه، فقرر أبناؤه نقله إلى المصحة الموجودة في مبنى كولونيالي في شارع مرس السلطان، وظل هناك، إلى أن أعلمت الأسرة بوفاته، فجر الأحد الماضي، عن طريق اتصال من الشرطة. والغامض في الحادث، حسب الرواية ذاتها، أن إعلام أسرته بالوفاة، تم بعد قيام المصحة بعدد من الإجراءات دون علم أهله، ومنها نقل جثمانه إلى مستودع الأموات في المستشفى الجامعي ابن رشد، الشيء ولد شكوكا وتساؤلات، انكشف لغزها برصد تضارب وتناقض بين تصريحات مستخدمي المصحة والتقرير الرسمي لإدارتها، ما عجل بصدور أمر تشريح الجثة، تمهيدا لفتح تحقيق قضائي.ففي الوقت الذي أشار التقرير المذكور، وفق ما سربه الطرف المتضرر، إلى أن الهالك توفي في الطريق أثناء نقله إلى مستشفى ابن رشد، وليس داخل المصحة، بعد إنقاذه من حريق تعمد إضرامه في غرفته، استندت الأسرة على تصريحات مستخدمين، لتتشبث برواية إخراج الهالك من الغرفة جثة هامدة، على خلفية حريق بغرفته، تسبب فيه تماس كهربائي في جهاز للتنفس الاصطناعي.وزيادة على رفض الطرف المتضرر رواية إشعال النار من قبل الهالك، لأنهم عاينوه موثقا إلى سريره بسبب الحالة العصبية التي كان عليها، لحظة تسليمه للمصحة، أكد أن معصميه بعد الوفاة، عليهما ندوب تفيد أنه حاول التخلص من وثاقه والخروج من الغرفة لحظة اندلاع الحريق دون جدوى.وبالإضافة إلى اتهام المصحة، بالتقاعس في إسعاف الهالك وإخراجه من غرفته، من بين ما يضفي مزيدا من الغموض على الحادث، الاتهامات الموجهة إلى المصحة ذاتها، بالمسارعة، صباح الأحد الماضي، إلى تبديد معالم الحريق بأشغال سريعة أرجعت الحال إلى ما كان عليه في الغرفة.وجرى اكتشاف الأمر، لحظة تسلل أفراد من الأسرة إلى الغرفة في المصحة بعد علمهم بتفاصيل الحريق، الأحد الماضي، فوجدوها مصبوغة وخالية من السرير والأفرشة والأجهزة التي كانت فيها، ما أعقبه إغلاقها بشكل نهائي، ومنعهم من الاقتراب منها مجددا. وفيما لم تنجح اتصالات متكررة لـ«الصباح» بالمصحة، لاستيضاح روايتها، بحجة غياب المدير ومن ينوب عنه قال كريم السباعي، رئيس المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بالبيضاء، إن «ظروف الوفاة غامضة جدا، والإجراءات التي اتخذتها المصحة مريبة، لذلك فإن هيأة المهندسين لن تصمت وستترافع من أجل الحقيقة».امحمد خيي

وفاة مهندس في حريق بمصحة خاصة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

لا تنازلات في مرسوم المساعدة القضائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات