التنصت يفك لغز النصب باسم أمير

الأمن أوقف الظنين بمحطة القطار بالمحمدية بعد رصد مكانه وحجز مبالغ مالية وهواتف بحوزته تمكن مختبر تحليل الآثار الرقمية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، من فك لغز عمليات نصب باسم أمير، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما جرى التنصت على أرقام هاتفية لمحترف في النصب والاحتيال، سقط في يد عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية للرباط، وهو يهم بركوب قطار بمحطة المحمدية.وذكر مصدر مطلع على سير الملف أن الموقوف (إ.خ) وهو من مواليد 1961 بسيدي قاسم، ربط الاتصال بمقاول بصفرو وأخبره أنه ممثل قانوني للأمير، وأن باستطاعته مساعدته في إنجاز محطة للوقود، وبعدها توجه الضحية إلى الرباط، واستقبله الظنين بحفاوة، وتسلم منه مبلغا ماليا قدره سبعة ملايين، كما أمره بتحرير طلب إلى الأمير قصد الموافقة عليه.واستنادا إلى المصدر ذاته، أغلق الموقوف هاتفه المحمول واختفى عن الأنظار بعدما تسلم المبلغ المالي، ليتقدم المقاول بشكاية إلى النيابة العامة. وأعلنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية حالة استنفار أمني، خصوصا بسبب ورود اسم أمير ضمن الشكاية، ومدهم المشتكي بالرقم الهاتفي الذي كان يستعمله الموقوف في ربط الاتصال به، وأحالت الفرقة الجنائية المعطيات المتعلقة بالهاتف على مختبر تحليل الآثار الرقمية، وتبين أنه تخلص من الرقم، لكن الهاتف المحمول مازال يشتغل به، رغم اقتنائه رقما هاتفيا آخر، ومكنت شريحة الهاتف من وقوعه في شرك أمن العاصمة.واستطاع المختبر تحديد مكان الظنين بمحطة القطار بالمحمدية، حيث تنقلت الضابطة القضائية بالرباط، قصد إيقافه، فتم حجز هواتف محمولة بحوزته ومبلغ مالي قدره 24 ألف درهم، وشرائح هواتف تبين من خلال الأبحاث التمهيدية أن إحداها تخص الرقم الهاتفي الذي كان يستعمله في الاتصال بالمقاول.والمثير في الملف أن الموقوف كان يقدم نفسه للضحايا باسم مستعار (الحاج البوعناني). وبعد تنقيطه، تبين أن اسمه الحقيقي هو «خ.إ»، وأنه يشكل موضوع ثلاث مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة في حقه من قبل الدرك الملكي بأكادير وأمن البيضاء بتهمة النصب، كما تبين أنه مبحوث عنه من قبل أمن المحمدية بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد، فجرى نقله إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، وبعد الانتهاء من الأبحاث التمهيدية معه، ربطت الضابطة القضائية الاتصال بأمن ودرك المدن التي تورط فيها الظنين، قصد الانتقال إلى الرباط والاستماع إليه في فضائح النصب الأخرى.وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات في الملف، يتوفر الموقوف على ثلاث سوابق قضائية في النصب والتحريض على الفساد، وقضى عقوبات حبسية خلال 1999 و2003 و2009، ووصلت إحدى العقوبات أربع سنوات، وبعدما غادر أسوار المؤسسة السجنية قبل خمس سنوات عاد إلى نشاطه الإجرامي. واعترف الموقوف أمام الضابطة القضائية بالتهم المنسوبة إليه في ادعاء لقب من شأنه تقييد حكم قضائي في حق الغير والنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، وبعد استنطاقه من قبل النيابة العامة جرى إيداعه السجن، وينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية معه من قبل درك أكادير وأمن البيضاء والمحمدية تفاصيل أخرى مثيرة في العمليات التي نفذها عن طريق انتحال شخصية أميرية.عبد الحليم لعريبي

التنصت يفك لغز النصب باسم أمير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمانيون يتضامنون مع المتهربين من الضرائب

عجل "دكالي" ينقل الحمى القلاعية إلى سطات

مقالات ذات صلة