تواصل اللجن المختصة، المكونة من قياد وسلطات محلية والمكتب الوطني لسلامة المواد الغذائية، التابع لمصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري وقسم الشؤون الفلاحية والأطباء البياطرة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، مسلسل الحرب على مرض الحمى القلاعية، الذي ظهر ببعض البؤر بالإقليمين معا.فبعد ظهور الفيروس بإحدى الضيعات بدوار المواريد بإقليم سيدي بنور وإعدام عشر بقرات، انتقل المرض إلى جماعتي العطاطرة والمشرك وتمت محاصرة القطعان ووضعها تحت المراقبة البيطرية ومنع الولوج إليها.من جهة أخرى، أكدت مصادر "الصباح"، أن السلطات المحلية بالجديدة عمدت، نهاية الأسبوع الماضي، إلى عزل قطيع مكون من 12 رأسا، (أربع بقرات وثمانية عجول)، بدوار ساعد، الواقع بتراب الجماعة القروية للحوزية، بإقليم الجديدة، إثر الاشتباه في إصابة إحداها بفيروس الحمى القلاعية. وأخذت اللجنة المختصة عينة من دم البقرة المشتبه فيها، وأحالتها على المختبر الجهوي للتحاليل والأبحاث بالبيضاء، للتأكد من إصابتها، فأثبتت نتائج التحاليل التي أجراها المختبر الأحد الماضي وجود فيروس الحمى القلاعية. وساد رعب حقيقي مسؤولي القطاع الفلاحي والفلاحين والمربين بإقليم الجديدة عقب صدور الخبر. ومن المنتظر قيام اللجنة المختصة، بالتخلص من الرؤوس الموجودة بالدوار المذكور بإعدامها وطمرها وفق الشروط المتبعة في مثل هذه الحالات. وقال طبيب بيطري يعمل بإقليم الجديدة، "إن فيروس الحمى القلاعية غير قاتل، يصيب بالانتقال عن طريق العدوى، الحيوانات ذات الحافر المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير". وتتمثل أعراضه الأولى في إصابة الحيوانات بانتفاخات في حوافرها وفمها ولسانها وسيلان دائم وعزوف عن الأكل وصعوبة في المشي. وينتظر الفلاحون والمربون ومعهم المهتمون بالقطاع الفلاحي من وزارة الفلاحة والصيد البحري، إصدار بلاغ توضيحي لطمأنتهم من جهة وتنويرهم حول ظروف وملابسات المرض والاحتياطات الواجب اتخاذها من جهة ثانية، بدل تركهم يعيشون في الخوف، سيما وأن الفلاحين والمواطنين بصفة عامة مضطرون لاستهلاك الحليب ومشتقاته بالإضافة إلى اللحوم الحمراء. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)