الحبس لمتورط في إهانة أمن الرباط

التحريات كشفت رغبته الجامحة في الانتقام من خليلته ومحاولته تلفيق تهمة المخدرات لها خفضت غرفة الاستئناف الجنحية بالرباط، منتصف الأسبوع الماضي، حكما لشاب من أربعة أشهر إلى شهرين حبسا، بتهمة إهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء بمعطيات كاذبة للشرطة. وكشف مصدر مطلع أن الشاب الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا مدة شهرين، سبق أن ربط الاتصال بمصالح أمن المنطقة الأمنية الرابعة بحي يعقوب المنصور، وأشعرهم أن فتاة تتحوز على كميات مهمة من المخدرات بمنزلها، وتستعد لتوزيعها على البائعين بالتقسيط.واستنادا إلى المصدر ذاته توجهت عناصر الشرطة إلى عنوان المنزل الذي أشار إليه الموقوف، وأجرت تفتيشا دون أن تعثر على مخدرات، وبعدها جرى تحديد هويته، وإيقافه ووضعه رهن الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة للتحقيق معه في تهم إهانة الضابطة القضائية أثناء مزاولة مهامها عن طريق الإدلاء بمعطيات خاطئة.وبعدما حاصر المحققون الموقوف بأسئلة محرجة تبين أنه كان على علاقة عاطفية مع فتاة، وبعدما تخلت عنه وارتبطت بآخر، لم يتقبل الأمر، وقرر حبك «سيناريو» للانتقام منها، عن طريق محاولة تلفيق تهمة لها تتعلق بالاتجار بالمخدرات، وبعدما كانت توجد رفقة خليلها الثاني، استغل الظنين الرقم الأخضر الخاص بالشرطة، وأشعرها أنه يريد التبليغ عن جريمة تتعلق بحيازة المخدرات والاتجار فيها، وظلت الضابطة القضائية على اتصال معه، إلى أن اقتحمت المنزل، دون أن تعثر على ممنوعات معدة للتوزيع على المدمنين.وفي سياق متصل، استدعت الضابطة القضائية الخليلة السابقة للموقوف، واعترفت فعلا أنها تخلت عنه وأراد تلفيق تهمة الاتجار في المخدرات لها، قصد الانتقام منها بعدما ارتبطت بشخص آخر. وأحيل الموقوف في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة التي قررت إيداعه السجن المحلي بسلا، وأثناء عرضه على هيأة قضايا الجنحي التلبسي، أدانته المحكمة بأربعة أشهر حبسا وبغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة.وأثناء مثول الموقوف أمام الهيأة القضائية الاستئنافية الجنحية، اعتبر دفاعه أن موكله يمر من أزمة عاطفية صعبة، وأن عشيقته هي من ساهمت في ارتكاب الفعل الجرمي، وأن النيابة العامة كان عليها متابعتها، بعدما شرعت في التلاعب بمشاعره.وسرد الدفاع في جلسة طبعتها الإثارة أبياتا شعرية للشاعر أبي نواس حول المعاناة التي يكون عليها الحبيب جراء فراقه عن حبيبته، وطالب من المحكمة مراجعة الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية، وبعد المداولة في الملف، خفضته إلى شهرين حبسا. بشيري: قصص حب تتحول إلى جرائم قال الأستاذ سعيد بشيري المحامي بهيأة المحامين بالرباط، إن الكثير من قصص الحب تتحول إلى مآس تصل صداها إلى المحاكم الابتدائية، وقد تتطور في بعض الأحيان إلى جنايات منها جرائم القتل.وأوضح بشيري أنه يظهر من خلال هذا الملف أن الموقوف كان يعاني صدمة عاطفية، وأراد الانتقام من عشيقته السابقة عن طريق تلفيق جنحة لها، تتحول إلى تهمة ضده يعاقب عليها المشرع المغربي.وشدد المتحدث ذاته على أن المحاكم الابتدائية وغرف الجنايات تعج بالكثير من مثل هذه الملفات، التي تكون وراءها رغبة جامحة في الانتقام من الخلان.وأضاف بشيري أن الأحكام القضائية التي تصدر في حق الموقوفين، تبقى ترتبط بمدى خطورة الفعل الجرمي وأضراره على الغير. عبدالحليم لعريبي

الحبس لمتورط في إهانة أمن الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خمس سنوات لزوج "شرمل" زوجته

التوفيق يحذر الأئمة من التشيع و"الكيف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات