جنايات فاس تحاول فك رموز جريمة غامضة بتاونات

الدرك استمع إلى ضحية قيد حياته وتضارب في روايات وملابسات الجريمة المتابع فيها خمسة أشخاص تبت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، يوم 4 أبريل المقبل، في ملف وفاة شخصين قبل نحو سنتين، خلال نزاع دام بين عائلتين، يتابع فيه شقيقان معتقلان بالسجن المحلي عين قادوس، و3 آخرون في حالة سراح، بتهم «الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه»، بعد تأجيل النظر فيه، لعدة مرات، بعد أن أنهى قاضي التحقيق، التحقيق فيه. كانت الساعة تشير إلى الرابعة مساء االثلاثاء 24 نونبر 2009، حين كان «م. ع» في طريق عودته من السوق الأسبوعي لبني وليد بتاونات، في اتجاه سكناه بدوار أسمل بجماعة بوهودة، حينها «فوجئت بمجموعة أشخاص بينهم أبناء «ز» الموظف بالجماعة، ينهالون علي بالضرب بواسطة آلة حادة في كل أنحاء جسمي». هذا ما أدلى به «م. ع» الضحية الأول، وهو فلاح مجاز يبلغ من العمر 37 سنة أب ل3 أبناء، حين كان ما يزال تحت العناية المركزة في قاعة الأشعة بالمستشفى الجامعي بفاس، قبل وفاته، ساردا أسماء من عرضوه للضرب والجرح وهو في طريق عودته إلى منزله من السوق الأسبوعي لبني وليد. اثنان منهم من عائلة «ع. ز» الضحية الثاني.استقبلت عناصر الدرك في ذاك المساء، من قبل الطبيب المداوم بالمستشفى الإقليمي بتاونات، الذي أكد الحالة الحرجة التي كان عليها «م. ع» قبل نقله إلى مستشفى الحسن الثاني، بعد الإخبار بنقل غريمه «ع. ز» إلى فاس، لأن «حالته مزرية»، قبل أن تتنقل إلى قاعة الأشعة بالمستشفى الجامعي، حيث عاينه أفراد المركز الترابي للدرك بتاونات. وأكد «م. ع» قيد حياته، أن من سرد أسماءهم، سلبوه 4 آلاف درهم وهاتفا محمولا وساعة يدوية ثمنها 600 درهم، قبل أن يلوذوا بالفرار وينقل إلى المستشفى بتاونات وفاس، نافيا علمه سبب قيامهم بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة ساطور وعصي، فيما تعذر على الدرك، الاستماع إلى «ع. ز» الضحية الثاني، لحالته الصحية الحرجة، رغم التنقل لأكثر من مرة إلى المستشفى بفاس.«م. ع» و»ع. ز» غادرا إلى دار البقاء بعد أسبوع من وقوع هذه الجريمة. لكن تفاعلات هذا الملف، ما زالت متواصلة في انتظار الكشف عن حقيقة وظروف هذه الجريمة المزدوجة المحيرة والغامضة، التي راحا ضحيتها.تبادل والدا الضحيتين الاتهامات في هذا الحادث. واتهم أب الضحية «ع. ز»، «أ. ع» وابنه الضحية «م. ع» وصهره وشخص رابع، بالوقوف وراء ما تعرض إليه ابنه، فيما ذكر «أ. ع» والد «م. ع»، 8 أشخاص قال إنهم اعتدوا على ابنه بالضرب بساطور وعصي بتحريض من والدهم «ع. ز»، بينهم «أ. ز» و»إ. ز» و»ع. ز» و»م. ز» و»ي. ز» والأخوين «س. ع» و»ب. ع».أب «م. ع» أفاد في أقواله أن ابنه تعرض لكسر مزدوج وجروح عميقة في الرأس أفقدته الوعي، متهما «خ. ز» رئيس الجماعة قريب الضحية الثاني، بكونه «حال دون نقل سيارة الإسعاف لابنه الذي كان في حالة خطرة، ونقل على متن سيارة خاصة»، ما نفاه الرئيس أثناء الاستماع إليه، مؤكدا أنه كان في طنجة و»عملية إسعاف «ع. ز» تمت بحضور قائد قيادة بني وليد. لغة النفي وإبعاد التهمة عن النفس، كانت هي السائدة أثناء الاستماع إلى المشتكى بهم من الطرفين، ما عقد سبيل الوصول إلى حقيقة ما وقع في نهر ورغة عند مشارف «وادي القصبة» في ذاك اليوم، فيما روى المشتكى به «م. ز»، رواية «غريبة» عن أن «أ. ع»، «جرده من ثيابه وأراد أن يمارس عليه الجنس، بعد ضربه وتكبيله وتهديده ببندقية قبل الحادث ويوما قبل عيد الاستقلال». والأخطر قوله إن الأب «أ. ع» فعل ذلك بحضور ابنه الضحية «م. ع» وشخص آخر، نافيا ضلوعه في الجريمة أو حضوره أطوارها، إنما سمع الخبر من شقيقه «ي. ز»، إذ «ذهبت إلى عين المكان ووجدت أخي «ع. ز» مصابا إصابة بليغة. وهي اللغة نفسها التي تكلمها شقيقه «ي. ز» أثناء الاستماع إليه، نافيا ما نسب إليه، ومؤكدا أنه سمع بالخبر من والده، لما كان في سوق بني وليد. ونفى «م. ك» المتابع في حالة سراح، علاقة قرابته بأطراف الملف، مؤكدا مشاهدته 8 أشخاص بينهم «م. ز» و»ي. ز» مسلحين بساطور و»رشاشة»، قبل أن يشرعوا في ضرب «م. ع» ويطالبهم «و. ب» بالابتعاد عنه، ليقوم المتهم الثاني المسرح مؤقتا «م. و»، بإخراجه إلى الطريق الرابطة بين تاونات وطهر السوق، إذ «قال لنا إنهم سرقوا منه مالا وهاتفا». ونفى «م. ك» نفى المنسوب إليه، قائلا «لو قمت بضرب «م. ع» لقام الأشخاص الذين كانوا رفقته بقتلي»، فيما ذكر «م. و» العدد نفسه من الأشخاص الذين قال إنهم اعتدوا على «ع. ز»، وأكد أنهم ضربوه وهددوه شخصيا طالبين منه الابتعاد، مشيرا إلى أنه كان بعيدا عن مكان النزاع بخمسة أمتار، موضحا مشاهدته شخصا آخر يسلبه ما بحوزته من مال وأغراض.الأب «ع. ز» وابنه القاصر «أ. ز»، نفيا مشاركتهما أو حضورهما واقعة تبادل الضرب والجرح بين الطرفين، فيما لم تفد شهادة الشاهدين «م. ش» و»ع. ك» والمشتكى بهم «س. ع» و»ع. ز» و»ب. ع»، في شيء لنفيهما مشاهدة الواقعة، فيما أبدى «إ. ز» جهله بمن قام بالاعتداء على شقيقه أو حضوره الحادث بحكم عمله في القوات المساعدة بالحدود المغربية الجزائرية ناحية طاطا. حميد الأبيض (فاس)

جنايات فاس تحاول فك رموز جريمة غامضة بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة متهمين بالقتل العمد وإخفاء جثة بسطات

التحقيق مع متهمين باختلاس أموال عمومية بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات