الجفاف يتهدد الموسم الفلاحي

الأرصاد تؤكد استمرار ارتفاع درجات الحرارة ومختصون يحذرون من تضرر محصول الحبوب هيمنت حالة من التخوف على المغاربة بسبب تأخر تساقطات المطر خلال الموسم الفلاحي الحالي، وانعكاساته على العرض في السوق وأسعار المنتوجات الفلاحية، علما أن ازدهار أغلب الأنشطة الاقتصادية بالمغرب مرتبط بالمطر، وهو المعطى الذي أثاره محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، خلال استعراضه لمضامين مشروع القانون المالي الجديد، حين كشف عن تكليف المندوبية السامية للتخطيط بإنجاز تحقيق حول القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، التي تتحكم بشكل كبير في تقدير معدل النمو الاقتصادي السنوي.الموسم الفلاحي الجديد الذي دشنه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، بنبرة من التفاؤل، مزهوا برصيد الموسم الفلاحي الماضي، الذي كان قياسيا على جميع المستويات، إذ بلغ حجم إنتاج الحبوب 110 ملايين قنطار، إلا أن هذا الواقع تغير اليوم، مع ظهور بوادر سنة فلاحية بيضاء، بعد تأخر تسجيل التساقطات المطرية منذ شتنبر الماضي، ورصد عدم انتظامها واختلال توزيعها على مناطق المملكة المختلفة، خصوصا تلك التي تمثل خزانات الحبوب، يتعلق الأمر بمنطقتي الشاوية وسايس، إذ تعثرت عملية الحرث بسبب تأخر الأمطار لدى عدد مهم من الفلاحين، الذين تداركوا الموقف أخيرا.ويشير مراقبون إلى أن موجة الحرارة التي اجتاحت المملكة منذ أيام، من شأنها إرباك توقعات الموسم الفلاحي، الذي يراهن نجاحه على انتظام التساقطات، خصوصا من قبل الزراعات غير السقوية، التي تحتاج إلى الأمطار بشكل دائم. وبهذا الخصوص، يرتقب أن تتأثر زراعة منتوجات من قبيل الحبوب والطماطم والبطاطس، وبعض أنواع البرتقال، ذلك أن استمرار الحالة المناخية الحالية، خلال الأيام المقبلة، من شأنه جر الموسم إلى أعتاب الجفاف، وهو الأمر الذي أكده الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، الذي كشف عن استمرار استقرار درجة الحرارة الحالية خلال الأسبوع المقبل، نظرا لتمركز مرتفع جوي فوق المغرب، واستمرار استقبال الرياح الجنوبية، التي تحمل في الغالب كتلا هوائية ساخنة.وأضاف يوعابد في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن نهاية الأسبوع الماضي شهد ارتفاعا في درجة الحرارة بنسبة تراوحت بين درجتين وثلاث درجات، لتتأرجح درجات الحرارة في المناطق الساحلية بين 20 درجة و25، وترتفع إلى 30 درجة في المناطق الداخلية، علما أنه تم تسجيل 35 درجة في تارودانت خلال الجمعة والسبت الماضيين، وهو مستوى الحرارة الذي يعتبر غير عاد خلال هذه الفترة من السنة، الأمر الذي من شأنه التأثير على مردود النشاط الفلاحي، خصوصا بعد إنهاء أنشطة الحرث والزرع بشكل مبكر هذا الموسم.بدر الدين عتيقي

الجفاف يتهدد الموسم الفلاحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأخر التساقطات يخيم على توقعات النمو

"الشوبينغ"... هـوس الأسر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات