إنقاذ الموسم مرتبط بانتظام الأمطار

يعم ترقب كبير وسط الفلاحين، أملا في تساقطات مطرية تشجعهم على الحرث وتنعش ثمار أشجار تضررت من تأخر الأمطار، ما جعل بعضهم يخرجون طلبا للغيث في عادات وتقاليد متوارثة، لعل السماء تمطر فتذيب تخوفاتهم من موسم فلاحي كاسد غير مستعدين لتحمل نكساته.وفي انتظار الغيث، لجأ غالبيتهم سيما بالمناطق القروية بجهة فاس مكناس، إلى جمع غلة الزيتون الضعيفة مقارنة مع سنوات سابقة، رغم ضعف حجم حباته المحتاجة إلى مزيد من المطر كي تنتعش، دون مراعاة تأثير ذلك وطرق جنيه، على محصوله في السنوات المقبلة، ومردوديته من الزيت.وأعطوا للزيتون أسبقية عكس السنوات الماضية التي ألفوا فيها الحرث قبل جمع غلته، سيما لما تتهاطل الأمطار في حينها، عكس هذا الموسم الذي تأخرت فيه بأكثر من شهر مر على «حلان الزريعة» موعدا اعتادوه للشروع في حرث حقولهم الفلاحية، ما رفع من حدة تخوفهم الذي يزداد يوما عن آخر. ولتأخر الأمطار تأثير على الأرض والشجر، المحتاجة إليه للانتعاش في ظل موجة حرارة ما زالت ممتدة إلى الآن وتؤثر سلبا على المياه الجوفية، دون أن يقبر ذلك آمالهم في تدارك الأمر إن تساقطت الأمطار التي يأملون أن تجود السماء بها في الأيام القليلة المقبلة، سيما أن الموسم الفلاحي ما زال في بدايته. ويهدد هذا الوضع الذي يزعج الفلاحين، الموسم الفلاحي بشكل كبير ويؤثر على الأشجار المثمرة على اختلاف أنواعها والمراعي التي لا تخفى أهميتها في الحفاظ على التوازن اللازم لقطيع الماشية التي لم تعد تجد المرعى اللازم، إلا ما تبقى في الغابات المحروسة من أعشاب وأشجار يانعة. ولم تعد المراعي الطبيعية كافية لتغذية المواشي، ما يفرض تدخلا رسميا لإعانة الكسابة ومساعدتهم في توفير الأعلاف، سيما أن الماشية أهم وتضررها الأخطر بالنسبة إلى الفلاحين الذين قد يتحملون خسائر الفلاحة الموسمية، لكن غير مستعدين لفقدان ماشيتهم موردا هاما ينمي مدخولهم السنوي.ويتحدث بعض العارفين بخبايا الزراعة وتوقيتها، عن وجود أمل كبير في إنقاذ الموسم الفلاحي، خاصة بالنسبة إلى الفلاحين الذين زرعوا ضيعاتهم وينتظرون الغيث، عكس زملائهم بالمناطق الجبلية الذين يحتاجون إلى أمطار إضافية للشروع في عملية الحرث التي تأخرت بنظره لأكثر من شهر.حميد الأبيض (فاس)

إنقاذ الموسم مرتبط بانتظام الأمطار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سبعة أيام حاسمة

تخوف الفلاحين بدكالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات