العماري: دلالات رمزية لوحدة المجتمع

قال عبد الله العماري، رئيس سابق لـ"تمكين" جمعية التجمع من أجل كرامة الإنسان وعضو قيادة حزب النهضة والفضيلة ومن المعتقلين الإسلاميين السياسيين لمجموعة 71، إن مبادرة العفو حتى تكون كاملة وناضجة ومثمرة ينبغي أن تتسلح بآليات، فالآلية الأولى هي العفو أما الثانية فهي الترشيد، فيما الثالثة محصورة في الإدماج. وأضاف "فما معني خروج سجين قضى عشر سنوات تحطمت خلالها عائلته نفسيا وماديا، وترمي به في الشارع، فهنا أجزم أنه لا يمكن التحدث عن الضمانات التي أسلفتم في سؤالكم، لأن "الفقر كاد أن يكون كفرا"، فالحالة الطبيعية، سيما أن المغرب غني بالتجارب وله خبرة واسعة في المصالحة وسياسة الإدماج، هي تحريك مبادرة إدماج هذه العناصر التي خرجت من السجون ومحاولة مساعدتها على التعافي من جراحات السجون، لكفالة الاستقرار الاجتماعي لهذه الفئة، كل حسب إمكانياته وكفاءته، وأن تكون المكافأة محترمة. وقال إن المغرب ليس مثل باقي الدول، وسبق أن أطلق سراح المعتقلين الماركسيين اللينينيين وأفلح في إدماجهم، وسبق لمعتقلين إسلاميين، في الانطلاقة الأولى للحركة الإسلامية، أن وقع معهم الشيء نفسه. فينبغي أن ينظر إلى هذه الفئة التي غادرت أسوار السجن بعد العفو، بعين الاحتضان لاستكمال الإدماج الاجتماعي ليصبحوا لبنات صالحة لبناء المجتمع.وأوضح العماري أن المغرب يتوفر على الإمكانات الروحية والدينية والوطنية، التي تيسر الأمر، ينبغي فقط ضبط مشروع ومخطط ملم بالجوانب كلها ويستثمر المخزون الرمزي الديني للبلاد، خاصة أننا دولة لإمارة المؤمنين. وفسر ذلك بوجود عمق ديني إسلامي من شأنه استيعاب العناصر التي اختارت توجهات أخرى من شأنها الخروج عن خط البلد، ومن هنا اخترنا في النهضة والفضيلة، من بين أولى الأولويات أن توضع مخططات لإعادة التيار السلفي إلى الجادة، ونعتبر الطروحات أثمرت والآن هي في بدايتها وسنواصل الاشتغال إلى أن تثمر أكثر مما عليه الحال الآن.المصطفى صفر

العماري: دلالات رمزية لوحدة المجتمع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفيزازي: المعفى عنهم بايعوا أمير المؤمنين

أبوحفص…"تي جي في" الاندماج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات