أحال مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد بالجديدة صباح أول أمس (الاثنين)، أفراد عصابة إجرامية، تخصصت في السطو على الفيلات، على الوكيل العام لدى استئنافية المدينة. وجاءت إحالة خمسة متهمين متورطين في تشكيل العصابة، إثر أبحاث أجرتها عناصر الدرك سالفة الذكر، ومكنت من فك لغز سرقة أشياء ثمينة، ضمنها حلي وساعات يدوية، قدر مبلغها بأزيد من 70 مليون سنتيم، من منزل رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات، نفذت قبل عشرة أيام.وقادت الأبحاث إلى الاعتماد على نتائج البصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة، لحظة اكتشاف السرقة في 26 أكتوبر الماضي، وكذا إلى تتبع آثار شريحة هاتف محمول، كان ضمن المسروقات، تم استخدامه بعد تنفيذ السرقة، إضافة إلى الاستعانة بشريط التقطته كاميرا المنزل بين حركات وملامح الجناة، الذين كانوا يغطون رؤوسهم ويضعون نظارات لإخفاء ملامحهم، ما أدى إلى وضع اليد على أفراد العصابة.وأفادت مصادر متطابقة أن العصابة الموقوفة تتشكل من خمسة أفراد ضمنهم ابن مسؤول بمحكمة الاستئناف بالجديدة، وصفته مصادر أمنية بأنه العقل المدبر لكل عمليات العصابة سالفة الذكر. وأكدت المصادر نفسها أن ابن المسؤول القضائي، تورط قبل سنة ونصف في قضية أخرى، إثر اعتقال عصابة مشكلة من تلاميذ نفذت سرقاتها من داخل سيارات «داسيا» بفتحها بواسطة مقص، وعلقت المصادر ذاتها مستغربة الطريقة التي سلت منها شعرته من العجين، بينما أدانت المحكمة حينها باقي عناصر العصابة بالسجن النافذ والموقوف.وتوصلت «الصباح» بمعلومات تفيد وجود عنصرين ضمن أفرادها يتحدران من بني ملال، وآخران من دوار مجاور لسيدي بوزيد.وفي تاريخ الجريمة استغل المشتبه فيهم فراغ الفيلا من مالكيها، وسخروا لهذه الغاية متسولة كلفوها بطرق باب الفيلا استجداء للصدقة، دون أن يجيبها أحد، وهي اللحظة التي تأكدوا فيها فعلا من غياب ساكنيها.وأفاد الموقوفون أنهم باعوا ساعات يدوية إلى تجار بالقريعة بالبيضاء، يجري البحث عنهم، ومنها ساعة روليكس قيمتها 25 مليون سنتيم، تم بيعها بمبلغ 500 درهم، وتخلصوا من كمية من عود القماري قيمتها 15 مليون سنتيم وسلسلة ذهبية قيمتها 4 ملايين سنتيم برميها في مياه وادي أم الربيع بأزمور.وأفادت مصادر أن الجناة وسنهم بين 21 سنة و24، أسرفوا في إنفاق ما تحصلوا عليه من أموال في قضاء ليال حمراء بحانات بمنتجع سيدي بوزيد.إلى ذلك صرح «ع ،ع» مالك الفيلا موضوع السرقة، أن العصابة الموقوفة كانت مستعدة لإيذاء أي شخص تجده بالفيلا، وطالب بأن تأخذ القضية مسارها الصحيح لينال الجناة جزاء ما اقترفت أياديهم من سرقات.المصطفى صفر