الممثل المغربي قال إنه يستعد لتقديم عروض بجل المدن عاد الممثل المغربي محمد خيي إلى خشبة المسرح بعد غياب لأزيد من عشر سنوات، بعرض مسرحي جديد بعنوان “فاكطوطوم”، وهي من تأليف وإخراج عبده جلال.المسرحية الجديدة تنتمي إلى جنس “المونودراما” سبق أن قدمت في عرضها الأول ضمن فعاليات مهرجان طنجة الدولي للمسرح بقاعة صامويل بيكيت، بحضور مجموعة من النقاد والإعلاميين والمهتمين.وقال الممثل محمد خيي، في حديث مع “الصباح”، إن المسرحية الجديدة تمكنت من إعادة تقريبه من المسرح الذي ابتعد عنه لسنوات، بعد أن وجد في نصها ما يشجعه للعودة إلى ما أسماه عشقه الأول أي المسرح، ويعتبره بمثابة بطارية تشحن المشخص بطاقة إبداعية لا نظير لها.وأضاف خيي أن هذه المدة التي قضاها بعيدا عن المسرح، لم تكن فقط بسبب انشغاله بالعمل في التلفزيون والسينما، وإنما لبحثه المتواصل عن نص يقنعه، من الناحية الأدبية والفنية، ويجعله جديرا بالوقوف أمام جمهور المسرح الذي يتمتع بحاسة فنية متميزة.وعن سر اختياره تقديم عرض فردي، أوضح خيي، أن هذا الاختيار تمليه اعتبارات فنية وتقنية، أولها أن العرض الفردي يجعل الفنان يشحذ كل طاقاته الإبداعية ويتحمل المسؤولية المعنوية للعمل الفني، في الوقت الذي يتطلب المسرح بشكل جماعي التزاما صارما من قبل مجموعة كاملة من الفنانين، صار من الصعب توفيرهم في الفترة الحالية، إذ يتطلب هذا النوع من المسرح تفرغا تاما.كما كشف خيي أنه سيقدم عرضين للمسرحية الجديدة بمكناس، نونبر المقبل، على أن تليه عروض أخرى بمختلف مدن المغرب، وهي المناسبة التي يعتبرها بطل “جنان الكرمة” مواتية لمعاودة الاتصال المباشر بالجمهور، وهو ما يعتبره متعة لا تضاهيها متعة بالنسبة إلى الفنان.وبخصوص عرض “فاكطوطوم” الكوميدي، فحسب الورقة التقديمية له، فإنه يقترب من صنف “وان مان شو” ببداية الموقف والسرد والتساؤل والأجوبة المتعددة وأخيرا الخاتمة غير المرتقبة.كما يتضمن شقا تراجيديا يمتح من صنف المونودراما حيث الشحن النفسي والكلمة الوازنة المعبرة المختزلة للموقف والحالة.مسرحية “فاكطوطوم”، حسب الورقة ذاتها، اعتراف وبوح صريح، حيث كل الحقائق تظهر كما هي، غير منمقة ولا مزيفة. كل الأحداث تتسلسل كما سبق أن وقعت بدقيق تفاصيلها أمكنة وأزمنة وأشخاصا.ويتطلع خيي من خلال العرض المسرحي الجديد إلى تدشين مرحلة جديدة له مع المسرح، عبر التحضير لعروض أخرى تضمن له حضورا متواصلا على الركح، الذي غاب عنه منذ تجاربه المختلفة مع فرقة “مسرح الشمس” التي اشتهرت بالعديد من العروض خلال مطلع الألفينات.وعن جديده في مجال التلفزيون قال محمد خيي إنه انتهى من تصوير سيتكوم تلفزيوني بعنوان “بانغالو” من إنتاج قناة “الأولى”، إلى جانب نخبة من الفنانين، من بينهم كمال الكاظيمي وإلهام واعزيز ونورا الصقلي، كما شارك في فيلم سينمائي عن المسيرة الخضراء من توقيع المخرج يوسف بريطل.عزيز المجدوب