المشاهد ليس معتادا على الوثائقي

المخرجة التريكي قالت إنها تحضر عملا سينمائيا جديدا ووثائقيا عن ابن عربي قالت ليلى التريكي، إن المشاهد في حاجة إلى البرامج الوثائقية التي تلعب دورا تثقيفيا وليس فقط الأعمال الكوميدية. وأكدت المخرجة المغربية، في حوار مع «الصباح»، أنها بصدد التحضير حاليا لعمل سينمائي جديد واستكمال تصوير شريط وثائقي عن محيي الدين بن عربي. عن جديدها الفني وتجربتها من خلال السلسلة الوثائقية «عشر نساء»، تتحدث التريكي لـ"الصباح" في الحوار التالي: < ما تقييمك لتجربتك في السلسلة الوثائقية “عشر نساء” حول الشخصيات التي بصمت تاريخ المغرب؟< جمعت في سلسلة “عشر نساء” بين الإخراج والإدارة الفنية، وكانت تجربة مهمة خاصة أن أبرز أهدافها هي تقريب المشاهد من تاريخه ومنحه الفرصة لاكتشاف معلومات يطلع عليها للمرة الأولى وكذلك شخصيات ربما لم يسمع بها من قبل.وتعاونت في الحلقتين الأولى والثانية في الإخراج مع أسماء أخرى بينما توليت الإخراج بمفردي للحلقة السابعة التي خصصت للسيدة الحرة، والحلقة الثامنة التي تناولت سيرة خناثة بنت بكار، والحلقة الثامنة التي سلطت الضوء على شخصية مليكة الفاسي.< هل كان اختيار الحكي بصيغة الأنا في السلسلة الوثائقية من اقتراحك؟ < الحكي بصيغة “الأنا” يندرج في إطار تصور العمل الذي اختارته مؤلفته نادية كمالي، والذي لقي موافقة الشركة المنفذة للإنتاج وكذلك القناة الثانية.ومن جهتي اخترت الممثلتين مريم الزعيمي وفاطمة الزهراء بناصر لتقمص شخصيات السلسلة وحكي تفاصيل من مسارها حتى تكون أكثر قربا من المشاهد، الذي هو في حاجة إلى اكتشاف تاريخه.< ماذا عن المشاهد المصورة خارج أرض الوطن؟< لقد أوكلت مهمة تصوير تلك المشاهد إلى طاقمين بإسبانيا وفرنسا اللذين كنت أتواصل معهما لتوجيههما باعتباري أتولى الإدارة الفنية، والذي كانت مهمتهما تتجلى في تصوير تدخلات عدد من الفاعلين في الحقل التاريخي. < كيف هي علاقة المشاهد مع البرامج الوثائقية؟< الفيلم الوثائقي مهم جدا، لكن ربما المشاهد والجمهور المغربي لم يعتد عليه، ولهذا ينبغي أن يحظى بمكانته في الحقل السمعي البصري، الأمر الذي قامت به القناة الثانية وخصصت له ركنا ضمن شبكة برامجها.والمشاهد ليس دائما في حاجة إلى أعمال كوميدية فالأعمال الوثائقية لها دورها ومكانتها في التثقيف والتي يمكن مشاهدتها ليس فقط من قبل النخبة، بل من قبل كل شرائح المجتمع.< ما هو جديدك في مجال السينما؟< أحضر حاليا لعمل سينمائي جديد مازلت في طور كتابته بتعاون مع شخص آخر، والذي يتوقع أن يدخل مرحلة تنفيذه بعد أشهر، وبعد أن أتقدم بطلب للحصول على دعم من المركز السينمائي المغربي، إذ سيكون ضمن مشاريع الأفلام للسنة المقبلة.< ما أسباب توقف مشروع فيلمك الوثائقي عن ابن عربي؟< الفيلم الوثائقي عن محيي الدين بن عربي عمل بدأته منذ سنة، وهو من إنتاج خاص، لكن الجهة التي كانت تدعمه تخلت عن ذلك ووجدت نفسي أبحث له عن مصادر أخرى لاستكماله، سيما أنه عمل مهم في مجال الأعمال الوثائقية السينمائية.وصور الجزء الأول من العمل في فاس ومراكش وإسطنبول، كما شارك فيه عدد من المتدخلين المغاربة والأجانب من دول منها فرنسا وتركيا.وفي انتظار دعم إنتاجه، أعتقد أن العمل سيأخذ بعض الوقت حتى يكون في المستوى المرتقب.< يلاحظ أنك ابتعدت عن الدراما التلفزيونية خلال السنوات الماضية، فما أسباب ذلك؟انشغالي بالعمل الوثائقي جعلني أبتعد عن إخراج أعمال تندرج في إطار الدراما التلفزيونية، إذ خلال 2014 أنجزت فيلما وثائقيا من إنتاج مغربي مصري بعنوان “موج”، الذي مازال يعرض حاليا في عدد من المهرجانات. وربما بعد نتائج لجنة انتقاء البرامج التلفزيونية، سأعود إلى الإخراج التلفزيوني والأعمال الدرامية، إذ وضعت لدى إدارة القناة “الأولى” ملفات مشاريع أعمال سأتولى إخراجها. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور- من الأفلام القصيرة التي تولت إخراجها “الرباط” و”دم الحبر” و”تجري المياه” و”الحياة تستمر”- من أعمالها التلفزيونية مسلسل “الغريب” و”ماريا نصار” والشريطان التلفزيونيان “مطاردة” و”مول البشكليط”- حاصلة على عدة جوائز في مهرجانات عربية

المشاهد ليس معتادا على الوثائقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هنا راديو أطلنتيك

نانسي تلهب "أنستغرام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات