اتحاديون يحتجون أمام مقرات لشكر

أفرزت وضعية الاتحاد الاشتراكي بعد الانتخابات الأخيرة، تيارا جديدا، اختار سبيل الوقفات والمسيرات الاحتجاجية أمام المقرات، لحمل إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، والحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية الوطنية (برلمان الحزب)، على النزول من غرفة القيادة، وتسليم المفاتيح بغرض مباشرة إصلاح في الحزب.ويستعد التيار الجديد، للإعلان عن نفسه بالخروج إلى الميدان، السبت المقبل، عبر وقفة احتجاجية، ستتزامن مع انعقاد اللجنة الإدارية الوطنية للحزب، في أول دورة لها بعد انتهاء المسلسل الانتخابي، وهي الوقفة التي علمت «الصباح»، أن المنظمين الداعين إليها، يوجد في طليعتهم، القيادي محمد بوبكري، من أكبر الداعمين لانتخاب إدريس لشكر إبان المؤتمر التاسع للحزب في دجنبر 2012.وعمم محمد بوبكري، أمس (الثلاثاء)، «نداء إلى المناضلين والمتعاطفين»، للمشاركة في الوقفة، وفي نسخة منه اطلعت عليها «الصباح»، يقول إن «الاتحاديين والاتحاديات، مطالبون،أكثر من أي وقت مضى، بضرورة تطوير معنى المؤسسات الحزبية في زمن التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية بغية تطوير مشروعهم الحزبي وأداته التنظيمية وانتشارها من جديد في المجتمع المغربي، قصد الخروج من «صدمة الفشل السياسي والتنظيمي الذي قادتنا إليه الزعامة الحالية، التي أوغلت في إعاقة المشروع الاتحادي عبر تحريفه وتفتيت كيانه».واعتبر النداء، أن قيادة الحزب، «ورغم سقوطها المدوي في انتخابات 4 شتنبر، والذي يشكل إدانة لها، تصر على عدم احترام المنهجية الديمقراطية التي تقتضي تقديم استقالتها، و تتشبث بالاستمرار في نهجها التسلطي ببقائها على رأس الحزب، بما سيلحقه من أضرار كبيرة به»، الشيء الذي، «يقتضي من كل الغيورات والغيورين على جوهر الفكرة الاتحادية، التعبير عن الغضب، وتجاوز المعيقات الهامشية ورفع الأصوات والصبر والصمود لإنقاذ حزب القوات الشعبية من استبداد و تسلط زعامته».وفي وقت ارتأى فيه صاحب المبادرة، عدم كشف تفاصيل أكثر عن كواليس مبادرته، أكدت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، أن أعضاء في المكتب السياسي الحالي للاتحاد، من الذين جمدوا عضويتهم فيه، بعد ظهور نتائج 4 شتنبر، التحقوا بمبادرة تحرير المقرات والاحتجاج أمامها، وأبرزهم وفاء حجي، الرئيسة المغربية لمنظمة الأممية الاشتراكية للنساء، وعبد الله العروجي، برلماني سابق ومن الماسكين بخيوط التنظيم في جهة سوس ماسة.ولم يتردد مساندون كبار للمبادرة، حسب مصادر مطلعة لـ»الصباح»، في جس نبض باقي الأطراف المستاءة من وضعية الحزب ودعوتها إلى لم شملها وتجميع المبادرات في واحدة تدعو إلى الإصلاح من داخل الحزب، ومن بين تلك الأطراف الجناح المرتبط بمحمد اليازغي ورفاق الراحل أحمد الزايدي المنخرطين في تأسيس حزب «البديل»، والتيار المرتبط بعبد الرحمان اليوسفي ويضم فتح الله ولعلو ومحمد الأشعري، الذين ارتـأوا إنهاء تقاعدهم السياسي في ناد للتفكير، يتخذ لباس جمعية ذات طابع سياسي. وقالت المصادر إن ما شجع الدعوة إلى توحيد المبادرات، نجاح الندوة الدولية لعبد الرحمان اليوسفي لمناسبة مرور نصف قرن على اختفاء المهدي بنبركة والمتوجة برسالة ملكية إلى المشاركين فيها، في استقطاب كافة تناقضات الاتحاد الاشتراكي حول طاولة واحدة، عكس الاحتفال الذي نظم باسم الحزب للمناسبة ذاتها، وهو الحضور ذاته، الذي ميز وقفة الترحم على الراحل أحمد الزايدي بمقبرة وادي الشراط، أول أمس (الاثنين).امحمد خيي

اتحاديون يحتجون أمام مقرات لشكر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتصام مفتوح للأطباء

رابطة علماء المغرب تساير توصية اليزمي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات